بعد سقوطه في قبضة الأمن.. إرهابي الواحات يكشف تفاصيل ضبطه وأسماء المتورطين

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 07:00 ص
بعد سقوطه في قبضة الأمن.. إرهابي الواحات يكشف تفاصيل ضبطه وأسماء المتورطين
إرهابي الواحات- أرشيفية
دينا الحسيني

كشف إرهابي الواحات الليبى عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى، تفاصيل ضبطه وذلك خلال لقائه مع الإعلامى عماد أديب، قال: شاهدنا 4 سيارات دفع رباعي للشرطة واشتبكنا معهم وبعدها تعرضنا لثلاث غارات جوية بأوقات مختلفة واستمرت المعركة من 11 ونصف صباحا حتى العشاء، وكنا نختفي عن الطيران عن طريق الجبال وأرسلوا لنا "قصاصين أثر"، فحينما يتم تحديد مكانا كانوا يرسلوا الطيران.
 
وأضاف: "كنا مع بعضنا بالسيارات وكان عددنا 17 بالنقيب محمد الحايس داخل 3 سيارات، وكنت بصحبة 5 أخرين داخل سيارة، ومع أول قصف تركنا السيارات وتعرضنا لتفجير شديد أودى بحياة جميع من كان معي وقتل "أبو حاتم"، في القصف الثاني، والنقيب محمد الحايس، كان بسيارة "الحسن" الذي كان مكلف من "أبو حاتم"، بحراسة الحايس".
 
وتابع: "حينما شاهدت قصف السيارات ومقتل "أبو حاتم، والحسن"، والباقين، وكان تحركي كفرد بالصحراء أسهل بكثير لتمويه الطائرات ولم يكن معي أي شيء من الساعه 9 حتى آذان الفجر، وكان معي تليفون تواصلت به مع عناصر ليبيا على التليجرام مع "أبو عبدالله، حفص الشافعي"، وطلبت منهم إرسال أي أشخاص للمساعدة، وكان الأمن المصري أسرع، وتم القبض عليّ بعدما اشتبكت مع الأمن بسلاح بحوزتي إلى أن تم ضبطي".
 
وكشف إرهابي الواحات عن تفاصيل حادث الواحات الإرهابي الذي استشهد خلاله 16 ضابطا ومجندا قائلا: كنا بصحراء الواحات وكان الحركي "حكيم" متمركزا بنقطة المراقبة ونطلق عليها "الرباط"، ولم نكن على علم بحضور رجال الأمن حتى شاهدهم المراقب على بعد 2 كيلو وأرسل إشاره للشيخ عماد الدين حاتم "أبو حاتم"، وكان ارتفاع التبة على قدوم العربات 6 أمتار، وفي هذا الوقت كنا 16 عنصرا وتسليحنا "كلاش، و3 أر بي جي، و2 سلاح 14.5، ومتعدد، والتشكة الذي تحصلنا عليه من قبيلة تابوا عقب دخولنا مصر".
 
وأضاف: "عقب قرب سيارات الأمن على مسافة 150 مترا، أمر (أبو حاتم)، بالاشتباك وأطلقنا قذيفة "أر بي جي"، وقُتل عندنا الحركي مالك وأصيب عمر وعاصم وأسرنا النقيب محمد الحايس والدليل الذي دل الأمن علينا".
 
وتابع: "المعركة استغرقت ساعة ونصف وحدث ظلام بعد 5 ونصف، وبسبب الظلام أصبحت فكرة القتال مستحيلة فاستغلينا الظلام وانسحبنا وكان هناك ملاحقات أمنية كنا نشاهدها عن بعد وكان هناك تمشيط جوي مصري بصورة دائمة، وبعد عملية الواحات جلسنا 13 يوما نتنقل من مكان إلى أخر بنفس المنطقة وكان الإمداد لدينا غير كافي للتحرك إلى ليبيا حيث نفذ منا الوقود فكان صعب علينا التحرك إلى ليبيا بالضابط محمد الحايس".
 
واستكمل: "كنا نشاهد استطلاع جوي باستمرار وكان بحوزتنا مفرش بلون الرمال كنا نضعه على السيارات فكان يظهر للطائرات من أعلى أنه كثبان رملية".
 
وروى إرهابي الواحات خلال لقائه مع الإعلامي عماد أديب، تفاصيل خروجهم من درنة إلى صحراء الواحات البحرية قائلا: في شهر أغسطس 2016 قرر الشيخ أبو حاتم الرجوع إلى مصر وإقامة معسكر بصحراء مصر وتنفيذ عمليات ضد الجيش والشرطة.
 
وأضاف: خرجنا من جنوب درنة بعد الظهر عن طريق الصحراء وكنا نسير في الخط الموازي باتجاه مصر فى دروب جرداء، وكان بحوزتنا سيارتين دفع رباعي طراز قديم تم تدبيرها بمعرفة أبوحاتم، وكان لدينا أسلحة صواريخ سام وأر بي جي ومدفع مضاد للطائرات 14 ونص وتم توفيرها بمعرفة "أبو حاتم" من خلال علاقاته بمتطرفي درنة.  
 
وتابع: "قبل دخولنا مصر اشتبكت معنا قبيلة ظنت أننا مهربين وكانت مكلفة من حفتر بحماية الحدود قتلنا منهم فرد واستولينا على أسلحة كانت بحوزتهم وتسللنا إلى مصر وأخدنا شهر حتى وصلنا لمصر لأننا وجهنا مشاكل في المرور من بعض الأماكن وتمركزنا في قنا وسوهاج وأسيوط وتحديدا للظهير الصحراوي لهذه المدن.
 
واستكمل: "كنا معدين بالمؤن من الطعام والشراب والبنزين وبعد فترة ومع انتهاء المؤن أرسلنا أحد الأشخاص لإعداد الطعام ولم يعد وبعدها استقرينا بالواحات إلى أن دارت المعركة وجندت أشخاص للدعم اللوجيستي لنا".
 
و قال إرهابي الواحات، خلال ببرنامج "انفراد" الذي يقدمة الإعلامي عماد أديب، إنه يقاتل بمنظور عقلي حسب وصفه.
 
وتابع زاعما: "اعتبر أن الدية رخصة بالقتل من أسانيد العلماء ومفهومهم فأكثر الناس لا يعلمون الحق، وأنه استند لأقوال الفقهاء لتوضيح أيات القرآن وأحاديث الرسول فهذا هو فكري ومن هنا أعتبر أن عمليات القتل التي شاركت فيها بليبيا حلال وفقا لهذه الأسانيد وما فعلته فعلته بأدلة شرعية فما قمت به في ليبيا ضد الجيش الليبي دفاع عن الأرض والعرض  فالجيش الليبي يستحق أن أجاهد ضده"، على حد زعمه.
 
وأضاف أن الرسول قاتل أعمامة لأنهم كانوا كفار قريش الذين هم كفار أصليين ولدينا بليبيا أن الإسلام به نواقض وهذا ما نشرة ابن تيمية.
 
و قال الإرهابي الليبي المقبوض عليه بمنطقة الواحات، خلال حواره مع الإعلامي عماد أديب، إنه حاصل على ليسانس اللغة العربية، وأنه اقتنع بأفكار المتطرفين بعد ثورة ليبيا في 2011، وسبب ذلك كثرة الجماعات في المدينة وأشهرهم كتيبة شهداء أبو سليم، وكتيبة النور، وكتيبة أنصار الشريعة، وأفكارهم أقرب للسلفية الجهادية، وأنه شارك أهالي المدينة في عمليات مسلحة ضد جيش القذافي.
 
وأضاف أن الشعب الليبي بطبيعتة مدرب على حمل السلاح من بداية الثورة الليبية، وشارك مجلس شورى مجاهدين درنة ضد حفتر وكان عبارة عن كيانات في المدينة اندمجت في مجلس شوري مجاهدين درنة.
 
وأضاف الارهابي الليبي إننا كنا نزرع عبوات ضد جيش حفتر، ووقع قتلى ودخلنا في مواجهات مباشرة مع جيش حفتر في معارك مباشرة.
 
و كشف الإرهابي عبد الرحيم محمد عبدالله المسماري، الذي تمكن من الهرب، أثناء القصف الجوي، عقب عملية تحريرالضابط محمد الحايس، وسار على قدميه مسافة 14 كيلومتر بعيدا عن الأحداث غرب الفيوم إلا أن القوات قامت بتتبعة وضبطه، عن تفاصيل جديدة وخطيرة، خلال التحقيقات التي أجريت معه في نيابة أمن الدولة العليا.
 
وقالت مصادر أمنية لـ"صوت الأمة"، إن الإرهابي أرشد عن مكان اختباء عدد من العناصرالمنتمين لتنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي الليبية، بمدينة درنة وسرت طرابلس، والمطلوبين لتورطهم في تنفيذ عمليات ضد الجيش الليبي.
 
أضافت المصادر أنه أدلى بمكان اختباء عدد من عناصرالتنظيم في صحراء العلمين والواحات البحرية والفيوم وأسيوط والوادي الجديد، لافتا إلى أن هذه العناصر تم تكليفهم بمهمة دعم المجموعة التي كان يقودها الإرهابي عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد بالأسلحة والمتفجرات.
 
وقالت المصادر إنه أدلى ببيانات وأسماء بعض العناصرالإرهابية، المتورطة في حوادث اختطاف المصريين بليبيا، خاصة الأقباط المقيمين هناك، وأرشد عن أماكن إعاشتهم في المدقات الجبلية بين الحدود المصرية الليبيه عبر مدينة السلوم، والتي يستغلها عناصر هذا التنظيم في تهريب الأسلحة والمتفجرات التي يحصلون عليها من درنة، ويتولون مهمة توصيلها إلي بقية أفراد الخلية داخل مصر من ناحية الصحراء الغربية.
 
وأشارت المصادر إلي أن الإرهابي أكد في اعترافاته أيضا أنه لم يكن علي صلة بالإرهابي الهارب هشام عشماوي، لأن الإرهابي عماد الدين أحمد، الذي لقي مصرعه في القصف الجوي كان علي صلة به عن طريق أشخاص آخرين، كانت مهمتهم نقل التكليفات من درنة إلى عناصرالتنظيم في مصر.
 
كانت مصادر ليبية كشفت عصر اليوم أن الإرهابي عبد الرحيم محمد عبدالله المسماري واسمه الحركي"رحيمو" مواليد  5 أكتوبرعام 1992 مقيم حي السلام بمدينة درنة الليبية، وانضم  لتنظيم أنصار الشريعة عام 2015، ثم انشق عنها مؤخرا بانضمامه إلى جماعة  "المرابطون".
 
وأوضحت المصادر أنه خاض العديد من المواجهات ضد الجيش الليبي في فترات متعددة وتسلل إلى البلاد وانضم إلى معسكر تدريبى بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، تجاه دور العبادة المسيحية بالفيوم ومحافظات شمال الصعيد، وانضم أيضا إلى عناصر تشكيل "خلايا الوادي" التي أسسها الإرهابي الهارب هشام عشماوي في 2011  بمدن القناة وسيناء مع الإرهابي عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد الذي لقي مصرعة في الضربة الجوية عقب تحرير النقيب محمد الحايس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة