رجب أردوغان.. خليفة المثليين في الأرض

الخميس، 23 نوفمبر 2017 05:38 م
رجب أردوغان.. خليفة المثليين في الأرض
محمد الشرقاوي

اشتباك

في كافة المراسم التي تنضوي تحت راية إسلامية، يظهر رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، حاملًا مصحفًا في يده، في إشارة إلى أنه المتحدث الرسمي باسم حقوق المسلمين، معتبرًا نفسه مكملًا لإرث أجداده العثمانيين والخلافة.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء، قال خلال افتتاح اجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بمنظمة التعاون الإسلامي، بمدينة إسطنبول، أن هناك سيناريو غربي قذر يُطبّق حاليًا بهدف القضاء على وحدة العالم الإسلامي ومستقبله.

وعلى النقيض تمامًا بدا أمير الخلافة المزعومة في فعاليات سابقة، متحدثًا عن حقوق المثليين والشواذ، وهو ما يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي، غير أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية لم يلتفتوا لتلك التصريحات، مدّعيين أن خليفة المسلمين.

23722355_1519286621490324_3984432517781661395_n

وزعم أردوغان أنّ العالم الإسلامي يمرّ بفترة عصيبة خلال الأعوام الأخيرة، وأنه من الممكن اعتبارها "فترة فتن" بكل معنى الكلمة، وأن العالم الغربي يحاول ضمان مستقبله، من خلال تصدير كل أمراضه التاريخية إلى العالم الإسلامي، في محاولة لضمان ولاء الجماعات الإسلامية.

أردوغان متورط في قضايا تخابر داخل عدة دول، أخرها مصر، وهو ما كشف عنه النائب العام المصري المستشار نبيل صادق.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية "التخابر مع تركيا" أن عناصر من الأمن والاستخبارات التركية تواصلت مع عناصر من التنظيم الدولى للإخوان بقصد التخابر على مصر، إضافة لوجود تسجيلات لمحادثات ولقاءات ومراسلات امتدت عدة شهور بين المتهمين.

النائب العام أمر بحبس 29 متهمًا لمدة 15 يوماً احتياطيًا على ذمة التحقيقات التى تجرى معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، وذلك لاتهامهم وآخرين هاربين داخل البلاد وخارجها بالتخابر مع دولة تركيا، بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، والانضمام إلى جماعة إرهابية، وتمرير المكالمات الدولية بغير ترخيص، وغسل الأموال المتحصلة من تلك الجريمة، والاتجار فى العملة بغير ترخيص.

أردوغان مستمر في انتهاكاته الحقوقية ضد معارضيه، حيث أصدرت السلطات التركية، اليوم الخميس، مذكرات اعتقال بحق 99 مشتبها بهم من بينهم أطباء ومحامون واحتجزت حتى الآن 78 منهم، وذلك فى إطار حملة آخذة فى التصاعد منذ التحركات العسكرية ضد أردوغان فى العام الماضى، حسبما قالت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية.

ويعتقد أن المشتبه بهم من مستخدمى برنامج بايلوك وهو تطبيق للرسائل المشفرة تقول الحكومة إن شبكة رجل الدين فتح الله جولن المقيم فى الولايات المتحدة تستخدمه.

وتتهم أنقرة جولن بتدبير محاولة التحركات العسكرية ضد أردوغان فى يوليو من العام الماضى.

وسُجن أكثر من 50 ألف شخص من بينهم جنود ومدرسون وصحفيون فى انتظار المحاكمة فى حملة واسعة النطاق عقب التحركات ضد أردوغان التى وقعت العام الماضى.

وقال وزير العدل عبد الحميد جول، اليوم الخميس، إن 5920 شخصا أقيلوا من وظائفهم فى السلطة القضائية للاشتباه فى صلتهم بالتحركات العسكرية التى وقعت فى عام 2016.

 

اشتاك-جديد

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة