سر الرقم 50 فى السياسية المصرية

السبت، 25 نوفمبر 2017 02:00 ص
سر الرقم 50 فى السياسية المصرية
مجلس النواب المصري- أرشيفية
رامى سعيد

عَرف المصريون القدماء لغة الأرقام منذ فجر حضارتهم لتسهيل مهام تعاملات اليومية، وأخذت تلك اللغة طبعًا منطقيًا فى التعامل، متداخلة بعد ذلك، فى عدد من  العلوم الإنسانية حتى أن السياسية اعتمدت عليها من أجل الوصل إلى قلب القواعد الجماهيرية.

وإذا انتقلنا إلى العصر الحديث فى مجال السياسية المصرية على وجه التحديد، سنجد أن رقم  50 من بين الأرقام يحمل معنى خاصًا لألتصاقه بصفة دائمة ببعض الخطط والمشروعات والأحداث التى تحدد مصير الوطن، كصياغة الدستور بعد ثور 30 يوينو الذى حددت لجنته بخمسين شخصًا، وقائمة الافتاء للقضاء على فوضى الفتاوى التى تضمنت هى الأخرى اسماء 50 عالمًا دينيًا، ومن قبلها الخطة الخمسينية التى كان يطلقها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.


لجنة الخمسين  

1
1



تشكلت عصر يوم الأحد بداية شهر سبتمبر 2013، لجنة مكونة من 50 شخصًا لإعداد مشروع التعديلات الدستورية الواردة من لجنة العشرة، وطرحها للحوار المجتمعي، وتلقي مقترحات من المصريين حوله، من أجل إعداد مسودة للدستور المصري المعدل، وذلك بقرار جمهورى خلال فترة حكم الرئيس عدلى منصور رقم 570 لسنة 2013.

وعقدت اللجنة اجتماعاتها داخل مجلس الشورى، وبدأت أولى الاجتماعات في 8 سبتمبر 2013، ووضعت مسودة الدستور بعد 60 يوماً من هذا التاريخ، ثم عرضت مسودة التعديلات الدستورية على الشعب المصري من خلال الاستفتاء العام في 14 و15 يناير 2014.

وكان من بين الشخصيات العامة التى شارك فى إعداد مسودة الدستور بعد ثورة يونيو، عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين والأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب، المخرج خالد يوسف، الدكتور محمد أبو الغار، والدكتور السيد البدوى، وجابر نصار الرئيس السابق لجامعة القاهرة، والدكتور محمد غنيم.


قائمة الخمسين للافتاء

2
2



هى قائمة اعلنتها المجلس الأعلى للإعلام بالتنسيق مع والمؤسسات الدينية، "الأزهر الشريف ودار الافتاء" شملت اسم 50 عالمًا للحد من فوضى الفتاوى عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.

وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه بعد مشاورات مكثفة من المجلس مع الأزهر الشريف، اتفق الطرفان على قصر حق الإفتاء على 50 عالما فقط من أصحاب الرأى بالأزهر والأوقاف.

وأضاف مكرم محمد أحمد، فى كلمة له بالمؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه جرى الاتفاق على ضرورة الالتزام بحرية الرأى والتعبير فى القضايا الدينية خارج نشاط الإفتاء، متابعا: "فوجئنا بسيل من فوضى الفتاوى في الفترة الماضية، الإسلام دين رشيد، يعتمد على العقلانية ويفتح باب الاجتهاد لمن يستخدم عقله، والملزم فيه القرآن والسنة فقط".

وتضمنت قائمة أسماء العلماء المرشحين من دار الإفتاء والأزهر والمصرح لهم بالإفتاء والظهور من بينهم " شوقى إبراهيم عبد الكريم علام مفتى جمهورية مصر العربية، الدكتور على جمعة محمد عبد الوهاب مفتى الجمهورية السابق، الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق"


الخطط الخمسينية
 

3
3


بعد فوزر الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى انتخابات الرئاسة عام 2005، أطلق عدد من الخطط حملت أسم الخطط الخمسينية، متضمنة عدد من المشروعات فى مجال الكهرباء معتمدة على استراتيجيات الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتاحة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، وتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقات المتجددة، وترشيد الطاقة وتحسين كفاءتها وتوسيع دائرة الربط الكهربائى على جميع المحاور.

واستهدفت الاستراتيجية، إنتاج طاقة كهربائية جديدة، والوصول بالطاقات المتجددة إلى 20% من إجمالى الطاقة المولدة 2020 من خلال إقامة مزارع رياح يساهم القطاع الخاص بنحو 67% منها، وإنشاء مراكز تدريب للكوادر، وتنفيذ مشروعات كهربائية جديدة، وإنشاء خطوط جهد فائق وعال، ومركز تحكم إقليمى بغرب الدلتا ومراكز تحكم شبكات التوزيع في المنصورة وطنطا‏، وتوفير الطاقة الكهربائية التي تلبى احتياجات قطاعات التنمية المختلفة في الصناعة والزراعة والنمو السكانى.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق