بعد حادث مسجد الروضة.. لهذه الأسباب لم يصدر الأزهر فتوى صريحة بتكفير داعش

الأحد، 26 نوفمبر 2017 10:00 م
بعد حادث مسجد الروضة.. لهذه الأسباب لم يصدر الأزهر فتوى صريحة بتكفير داعش
حادث مسجد الروضه
منال القاضي

جدد الحادث الإرهابي الذي نفذه أفراداً من التنظيم المتطرف في مسجد الروضة ببئر العبد بمحافظة شمال سيناء، واستشهد على إثره 305 مصلياً كانوا يؤدون صلاة الجمعة المطالب بإصدار فتوى تكفر تنظيم داعش الإرهابي.

وفتح الحادث الباب أمام المطالبات بإصدار فتوى أزهرية صريحة تكفر عناصر التنظيم، خاصة وأن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، كان قد قال في تصريحات سابقة له في عام 2014 إن عناصر داعش ينفذون جرائم ليست من الإسلام في شئ، ولم يؤكد بشكل صريح تكفيرهم.

واسترجع بعض رواد مواقع التواصل أحاديث لشيخ الأزهر، كان منها حديثه في لقاء بطلاب جامعة الأزهر عام 2015 ، أجاب خلاله عن سؤال لماذا لا يكفر الأزهر جماعة "داعش"، قائلا: "المسألة ستتوقف عند الإيمان بالله تعالى، الإيمان هو أن تؤمن بالله ورسوله والقضاء والقدر إذن النبى حدد كيف تدخل الإيمان، والخروج من الإيمان اللى هو الكفر".

وأضاف الطيب في إجابته عن سؤال الطالب الأزهر "لا يحكم بالكفر على شخص حتى إذا ارتكب كل فظائع الدنيا، جماعة (داعش) تؤمن، لكنها ارتكبت كل الفظائع، ولا نحكم عليها بالفسق والفجور، ليس لدينا حكم بأن أقول عليهم كفار".

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه ليس من مهام الأزهر إصدار "صكوك كفر"، لافتا إلى أن دوره في مواجهة "داعش" هو التصدي له فكريا.

وأضاف الجندى فى تصريح خاص لـ" صوت الأمة" إنه إذا وافق الأزهر الشريف على تكفير تنظيم "داعش" لتحول الأزهر وعلمائه إلى تكفيرين، موضحا أن الأزهر وصف "داعش" بأنه تنظيم إرهابي في بياناته الرسمية.

وأوضح، ما يعفله تنظيم "داعش" من قتل وتدمير واغتيال للأوطان لا يمت للإسلام بصلة، وأن الفكرلا يواجه إلا بالفكر، أما الإرهاب فيجب مواجهته بالقتل.

ومن جانبة قال الدكتور عبد الله النجار استاذ الفقهه المقارن بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشؤن الإسلاميه إن رفض الأزهر تكفير "داعش "ليس بهوى شخص، ولكنه طبقا للنصوص القرآنيه والأحكام الشرعيه لايجب لشخص أن يكفر شخص آخر مهما بلغت ذنوبة ، وأن الازهر الشرؤيف لا يخرج عن الاحكام الشريعة.

وأشار النجار إلى أن داعش وغيره من الجماعات المتطرفة، لا يجوز تكفيرها، لكن يمكن أن نقول إن أفعالهم ليست من الإسلام ، ولا تمت لأي دين سماوى، ولكن لا يجوز شرعا أن نكفر أحدا، مؤكدا أن داعش تجاوز مرحلة الكفر.

وتساءل النجار عن إصرار البعض بالإهتمام بالشكليات، والتدقيق على نطق لفظ التكفير في مسألة" داعش"، وغض النظر عن الجرائم التي يرتكبها.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد زكى  بدار أمين عام اللجنة العليا الدعوى بالازهر أن الأزهر الشريف يسعى لنشر وسطية الإسلام دون تشدد أو غلوا أو تعصب كما نشر النبى الرحمه محمد بن عبد الله الإسلام بدعوة والموعظه الحسنه وليس بنشره بالسيف كما يدعى المغرضون .

وأكد بدارى فى تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن الازهر يطبق شرع الله ولا يكفر أحدا " إن تكفير الآخر من أكبر الكبائر وبالرغم من داعش وأمثلها ارتكبوا أفظع الجرائم فى حق الانسانيه جمعاء باسم الدين والدين برىء منهم".

من جانبه، أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الاوقاف أنه رغم الجرائم البشعه التي ارتكبها تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابيه لا يجوز شرعا أن نحكم عليهم بأنه كفار.

وأشار طايع إلى أن القواعد الاسياسيه والفقهيه فى الاسلام وجميع الآيات والنصوص تؤكد عدم تكفير أحد لغيره طالما يشهد بوحدانية الله وينطق بالشهادة، وأكد طايع أنه لا يجوز لا للازهر أو الاوقاف تكفير أحد. 

وقال الدكتور محمد زكي، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، أن الانتحاري كافرا إذا فجر نفسه واستحل ما يقوم به، مبينا أن الانتحاري الذي فجر نفسه بمسجد أو  كنيسة كافرا إذا ما اعتقد أن ما يفعله أمرا شرعيا مأمور به، ومات على ذلك بعد أن ارتكب فعلته، وأن الأزهر لا يكفر أي شخص إلا بشروط وضوابط.

 

info

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق