"ماتش كوتوكو ولا الكعب وجون عتوقه "..محمود الخطيب..بين شكر و شكر..ألف شكر (فيديو)

الجمعة، 01 ديسمبر 2017 03:28 م
"ماتش كوتوكو ولا الكعب وجون عتوقه "..محمود الخطيب..بين شكر و شكر..ألف شكر (فيديو)
محمود الخطيب
أسماء عمر

ألف شكر .. ألف شكر .. هكذا اختتم بيبو الكرة المصرية حياته الكروية داخل المستطيل الأخضر، كلمات بسيطة رددها محمود الخطيب نجم النادي الأهلي السابق في الأول من ديسمبر عام 1988 بمباراة اعتزاله مع القلعة الحمراء، معبراً عن تقديره للجماهير العريضة التي دائما ما دعمته وهتفت بإسمه طوال مسيرته الكروية .

الابن العاشر بين إخوته، ورقم 10 التاريخي في حياة الكرة المصرية، يحل عيد ميلاده الخميس 30 أكتوبر، بعد أعوام ظلت تنادي الجماهير باسمه فقط، قائلة " بيبو بيبو.. ياسلام ياخطيب " ..

محمود الخطيب، الذي قال عنه صالح سليم إنه لا يقارن سوى باللاعبين الأسطوريين " بيليه ومارادونا " ، وأصبح الآن على رأس مجلس إدارة النادي الأهلي، يعرض صوت الأمة أبرز مواقفه الإنسانية في السطور التالية .

1ـ لقب بيبو

في المدرسة الثانوية كان ابن مدرب النادى الإسماعيلي، عصام الصبان، زميلا لمحمود الخطيب، وكان الجميع يناديه: «يا خطيب»، فقال له الصبان: " الاسم ثقيل جدا، أنا هقولك بيبو ".

محمود الخطيب مع عائلته
 

وبعد انتقال الخطيب للنادي الأهلي، لقبه زملاؤه بـ" بيبو "، للتفرقة بيته وبين لاعب الأهلي الشهير في ذلك الوقت، زيزو.

2ـ أول مباراة مع الأهلي

كانت أول مباراته مع الفريق الأول للنادي الأهلي أمام فريق المصري البورسعيدي، وكان يلعب في الناشئين في مركز " رأس حربة "، لكن في هذه المبارة لعب في مركز " خط نص مدافع "، وكان من مهامه مراقبة محمد شاهين، لاعب المصري، في ذلك الوقت.

الخطيب
 

وفي نصف المباراة شعر " بيبو " أنه يريد أن يلعب مهاجما، ورأى أن " شاهين " بطيئا بسبب كبر سنه، فوجد أنها فرصة مناسبة للجري والهجوم على مرمى المصري، فأخذ الكرة وبدأ الجري بشكل سريع وسدد تجاه المرمى فجاءت التسديدة في العارضة.

غضب بيبو بشدة ووضع يديه على رأسه وعينيه حزنا على ضياع الكرة، وبمجرد أن رفع يده عن عينه وجد شاهين يسدد كرة تجاه مرمى «الأهلي مستغلا غفلة الخطيب.

في ذلك الوقت عرف المدرب أنه لا يمكن أن يلعب الخطيب في مركز غير مركزه، وأنه خُلق ليكون مهاجما.

3ـ الجمهور يعزي بيبو في وفاة والدته

الخطيب2

عقب وفاة والدة الخطيب عام 1974، كان مقررا أن يلعب فريق الأهلي  في اليوم التالي مباراه مع نادي الترسانة، وكان الخطيب حزينا ومرهقا لأنه لم ينام طوال الليل لظروف أسرته الحزينة، لكن القدر كان يحمل له شيئا آخر في اليوم التالي.

أراد بيبو عدم الاشتراك في المبارة لكن والده أقنعه بالمشاركة قائلا: لازم تلعب، دا حق الناس عليك، الناس حبوك وعملوا لك اسمك، وبينادوا باسمك، وانت لما تنزل وتلعب هتخرجنا كلنا من الحزن اللي إحنا فيه.

وفي المباراة بدأ الجمهور بالهتاف باسم كل لاعب بصوت عال، وعندما بدأ الخطيب في الظهور هتف الجمهور باسمه بصوت حزين خافت وبهدوء شديد قائلين "بيبو.. بيبو"، وكأنهم يقدمون له التعزية في وفاة والدته.

4ـ اصابته بانزلاق غضروفي

في موسم 1981-1982 لم يشترك الخطيب إلا في مباراتين كاملتين فقط أمام ناديي البلاستيك وغزل دمياط وفي أشواط أمام أندية الزمالك، والمصري، والأوليمبي، والمنصورة، والاتحاد، وتعد أقل نسبة مشاركة في تاريخه.

مصطفى عبده والخطيب مع كأس مصر
 

ويرجع ذلك إلى شعوره بألم شديد في قدمه اليمنى قبل مباراة غزل دمياط، وأثناء عملية التسخين بين الشوطين شعر بيبو أنه عاجزا عن اللعب أو تحريك قدمه.

كان الخطيب وزملائه يظنون أنها مجرد إصابة عادية وأنه يمكنه اللعب في الشوط الثاني، لكن الحقيقة أنه كان مصابا بانزلاق غضروفي نتيجة قيامه بحركة مفاجئة، ما أدى إلى منعه من اللعب لفترة طويلة، قال عنها " إنها أسوأ لحظات حياتي، وأقسى الأيام التي مرت بي ".

5ـ موقفه مع حسن شحاته

الخطيب وحسن شحاته
 

قبل أحد المبارايات التي جمعت فريقي الأهلي والزمالك، كان جمهور الأهلي يحاول الهجوم على لاعب الزمالك، حسن شحاتة، وفجأة قبل أن يعطي الحكم إشارة بدء المباراة أخذ الخطيب يد شحاتة وتوجه إلى مدرجات جمهور النادي الأهلي، لحثها على التوقف عن الهجوم ضد لاعب الزمالك، وطالبا منهم إلقاء التحية على شحاتة، وهو ما كان له بالغ الأثر في إنهاء حالة التوتر في المباراة.

6ـ هدف كوتوكو

عام 1982، أحرز النادي الأهلي أول بطولة في تاريخه للأندية أبطال الدوري، أمام أشانتي كوتوكو الغاني، وفاز بالقاهرة 3- صفر، سجل منهم الخطيب هدفين، وفي مباراة العودة حقق الأول تعادلا إيجابيا 1/1 بقدم الخطيب أيضا.

7ـ هدف الكعب في تونس

أحرز الخطيب هدفا مع منتخب مصر ضد منتخب تونس في تصفيات كأس العالم، 1977، بالكعب، حيث استطاع تمرير الكرة من بين لاعبين في المنتخب التونسي وأحرز الهدف بكعبه في خفة ومهارة كبيرة.

وقال الخطيب عن ذلك الهدف إنه أكثر الأهداف اعتزازا به في مسيرته الكروية، رغم عدم تأهل المنتخب إلى بطولة كأس العالم.

8ـ مباراة الاعتزال

شارك محمود الخطيب لمده 15 دقيقة في آخر مباراة له عام 1987، أمام نادي الهلال السوداني في نهائي بطولة أفريقيا التي فاز بها فريق النادي الأهلي.

مصطفى عبده والخطيب
 

وقبل اللقاء صور الخطيب وتانجا، لاعب الهلال برنامجا تليفزيونيا مشتركا لمصلحة اليونيسيف عن أهمية حملات تطعيم الأطفال في أفريقيا، وتمت إذاعته علي جزأين قبل المباراة وبين الشوطين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق