مصر تمارس دورها في الضغط على الولايات المتحدة لاثناء ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 01:00 م
مصر تمارس دورها في الضغط على الولايات المتحدة لاثناء ترامب عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل
ترامب
محمود علي

 

تحركات دبلوماسية مكثفة يجريها مسئولون مصريون وفلسطينيون للضغط على الإدارة الأمريكية، في محاولة لاثنائها عن الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في ظل العديد من التقارير التي تؤكد اعتزام الولايات المتحدة القيام بهذه الخطوة في الوقت القريب.

وأجري وزير الخارجية سامح شكري اتصالًا هاتفيًا، بوزير الخارجية الامريكية " ريكس تيلرسون"، تناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية على خلفيه ما تردد إعلاميًا بشأن احتمالات إعلان الولايات المتحدة الامريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وكان مسئولون أمريكيون كشفوا الجمعة الماضي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، بحسب "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ولم تكن هذه المرة الاولي، التي يبرز فيها تقارير تهدد فيها الإدارة الأمريكية بتغير موفقها من القدس، حيث  وعد ترامب خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر "مرتبط فقط بالتوقيت"، لكن في مطلع يونيو الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري تناول خلال الاتصال التعقيدات المرتبطة باتخاذ الولايات المتحدة الامريكية مثل هذا القرار، وتأثيراته السلبية المُحتملة علي الجهود الامريكية لاستئناف عملية السلام، مشيرا الي أن مكانة مدينة القدس القانونية ووضعها الديني والتاريخي تفرض ضرورة توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني على مر العصور، ومكانة القدس لدي الشعوب العربية والإسلامية.

 وأعرب شكري خلال الاتصال عن تطلع مصر لان يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة، مؤكدا على ان مصر ستظل دائما شريكا يمكن الاعتماد عليه بفاعليه في بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل الي السلام العادل والشامل.

وتحركت مصر على الجانب البرلماني، حيث أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، إنه إذا ثبتت ما يتردد من أنباء حول اعتزام الرئيس الأمريكي يوم الأربعاء المقبل الإعلان عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلادها إليها فسيكون لها مردود وتأثيرات سلبية لا حصر لها على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، وسيتم إدانة هذه الخطوة ورفضها باعتبارها اعترافًا وتكريسًا للإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، ومكافأة المعتدي على عدوانه، وتنسف هذه الخطوة كافة قرارات الشرعية الدولية، وتعقد الحل السياسي للمشكلة الفلسطينية، وتأجيج الصراع المسلح، فضلاً عن عودة التوتر والعنف والأعمال العدائية في المنطقة.

وأهابت اللجنة بالولايات المتحدة أن تنأى عن اتخاذ هذه الخطوة ونناشد كافة المنظمات الدولية والبرلمانية وعلى رأسها الأمم المتحدة والأتحاد البرلماني الدولي والجمعية الأورومتوسطية والكونجرس الأمريكي والبرلمان العربي بالقيام بواجباتهم ومسئولياتهم تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين في منطقة الشرق الأوسط بالاتصال بالمسئولين في الولايات المتحدة لحثهم على عدم اتخاذ هذه الخطوة التي لا تخدم الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في الشرق الأوسط.
 

من جانب آخر طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأحد بعقد اجتماعيْن طارئيْن لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث ملف القدس، وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، إن المالكي أجرى اتصالات مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيميين، طلب خلالها عقد اجتماعيْن للمنظمتين.

وأضاف البيان أن وزير الخارجية أطلع الأمناء على ما يتم تداوله بشأن عزم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني في بيانه أنه يأمل أن تكون القرارات بهذا الشأن تتناسب وحجم القدس وأهميتها بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة من جهة، وكونها أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وكذلك كنيسة القيامة،

وأول أمس أجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدد من الاتصالات العربية والدولية في محاولة لمنع الولايات المتحدة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل،  وجرت الاتصالات مع الرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون والتونسي الباجي قائد السبسي والتركي رجب طيب إردوغان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك الأردن عبد الله الثاني.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق