نقل أي بعثة دبلوماسية إلى القدس اعتداء على الأمة.. التوصيات النهائية لاجتماع الجامعة العربية الطارئ

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 02:58 م
نقل أي بعثة دبلوماسية إلى القدس اعتداء على الأمة.. التوصيات النهائية لاجتماع الجامعة العربية الطارئ
جامعة الدول العربية
هناء قنديل

أثارت التسريبات الإعلامية الأخيرة، حول اعتزام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية، إلى القدس المحتلة، وإعلان تنفيذ القانون الصادر من الكونجرس عام 1995 باعتبارها عاصمة إسرائيل، حالة من الغضب، في الأوساط الدبلوماسية العربية.

وعبرت جامعة الدول العربية، عن هذا الغضب، بمجموعة من التوصيات المهمة، التي صدرت في ختام الاجتماع طارئ المنعقد اليوم، بمقر الجامعة في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين؛ بناء على دعوة فلسطين.

وحذر الاجتماع من مغبة نقل أي بعثة دبلوماسية، لأي دولة في العالم، إلى القدس؛ لما يمثله ذلك اعتداء على الأمة العربية، وعلى الحقوق التاريخية، للعرب في القدس، التي تحميها القرارات الدولية.

وطالب مجلس جامعة الدول العربية، الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع دول العالم، بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن: أرقام "252،   267، 465، 476، 478، 2334"، الصادرة خلال الفترة من عام 1968 وحتى العام الماضي.

وأكد مجلس الجامعة، رفض الدول العربية، لأي تحركات من شأنها تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديمغرافية، واعتبارها لاغية وباطلة، ومن أهمها إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها، أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

ودعا المجلس الولايات المتحدة الأمريكية، إلى استمرار لعب دور إيجابي ونزيه ومحايد، والاحتفاظ بهذا الدور البناء؛ لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقواعد القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وعلى أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

واعتبر المجلس أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة، اعتداء صريح على الأمة العربية، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاك خطير للقانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصِلة.  

وجدد المجلس التأكيد على قرارات القمة العربية، في دوراتها المختلفة بخصوص مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك ما يخص اعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل سفارتها إليها.

وطلب المجلس من الدول الأعضاء، والأمانة العامة، ومجالس السفراء العربية، وبعثات الجامعة، بالعمل على التصدي بفاعلية لأي توجه لخرق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي بخصوص الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشرقية المحتلة، كما كلف المجموعة العربية في نيويورك بدراسة الطرق الفعالة للتصدي لأي خطوة من هذا النوع، من خلال أجهزة الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن.

وقرر المجلس البقاء في حالة انعقاد دائم؛ لمتابعة التطورات في هذا الشأن، مع النظر في الدعوة لانعقاد المجلس على المستوى الوزاري في أسرع وقت ممكن إذا اقتضت الحاجة.

من جانبهم أعرب مندوبو الدول العربية، عن رفضهم أي مساس بوضع القدس القانوني والتاريخي، محذرين من تداعيات تفكير الولايات المتحدة في نقل سفارتها في إسرائيل للقدس على عملية السلام.

وشدد سفراء مصر، والسعودية، والأردن، والكويت، والعراق، واليمن، وتونس على ضرورة الحفاظ على الوضع الديني والقانوني للقدس وعدم اتخاذ إي قرار يغير من وضعها نظرا لمكانتها ليس فقط للفلسطينيين بل للعرب والمسلمين جميعا.

وأشاروا إلى أنه إذا تم تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس سيكون له آثار كارثية ليست فقط على فلسطين وسيجلب اليأس والاحباط للمنطقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق