حتى في التعديات .."الأهلي" شال طواعية و"الزمالك" استنى لودر الحكومة

تعد التعديات على أملاك الدولة أحد أهم التحديات التي تواجه الحكومة في الفترة الحالية، مؤسسات وأندية خالفت القانون وتعدت على أراضي تابعة للدولة، أكثرها يقع على حرم نهر النيل.

ناديا الأهلي والزمالك، من بين الأندية التي أقامت مبان ومنشآت مخالفة على النيل، بهدف استمتاع أعضاء النادي بوجود استراحات لهم على النهر، حيث الجو البديع وخاصة خلال فصل الصيف.

نادى الزمالك تعدى على ساحل مجرى نهر النيل المقابل للنادي النهري بالردم في المجرى بطول 70م وعرض 1م وإقامة مباني بالدبش بطول 30م وعرض 1م ، كما أنه حصل علي إصدار ترخيص يحمل قم 10 لسنة 2017 بناءً على توصية اللجنة العليا للتراخيص فى 23 مايو الماضي للنادي النهري عبارة عن إحلال وتجديد منشآت إشغالات سهلة الفك والتركيب وتغطيات ومظلات على ألا تتعدى مساحة 98.35م2 بنسبة 9.37% من المساحة الإجمالية البالغة 1050 الواقع أمام نادى الشرطة بالعجوزة على مسطح النيل بالبر الغربي، إلا أنه قام بمخالفة الرخصة الصادرة له بزيادة مساحة الإشغالات بالتغطيات بمقدار 700م2 بدلاً من 208م2 المصرح بها وصدر قرار إزالة رقم 742 لسنة 2017 بتاريخ 14 نوفمبر 2017.

أما النادي الأهلي، فتسبب في إشغالات على المرسى بمساحة 900 م2، حيث قام بالتعدي بعمل جمالون عبارة عن أعمدة حديدية وزجاج وصاج بأبعاد 30×6 م.

تعديات الناديين استمرت لشهور، حتى أرسلت الحكومة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري خطابات تحذيرية للناديين لإزالة تلك التعديات طواعية، من أجل حفظ ماء الوجه لناديين هما الأعرق في أفريقيا.

نادي الزمالك لم يستجب للخطاب وضرب به عرض الحائط وأصر على مخالفاته، إلى أن شنت وزارة الموارد المائية والري، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حملة مكبرة لإزالة التعديات، أول أمس وتم إزالتها بالفعل في مشهد "مهين" بشكل ما للنادي نفسه، ودخل في أزمة مع المحافظة بسبب ذلك.

أما النادي الأهلي، فنفذ قرار الإزالة الصادر من قطاع حماية وتطوير نهر النيل طواعية، أثبت أنه نادي المبادئ والأخلاق في كل شيء، وأنه يستحق فعلا لقب نادي القرن الإفريقي.