محمود غريب: المصالح الدولية تحمي باب المندب من عبث الحوثيين

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 04:41 م
محمود غريب: المصالح الدولية تحمي باب المندب من عبث الحوثيين
محمود غريب الباحث المتخصص في الشأن اليمني

قال محمود غريب الباحث المتخصص في الشأن اليمني، إن مضيق باب المندب بات مؤمنًا عسكريًا من أي عبث متوقع لجماعة الحوثي في اليمن بالنظر إلى كونه يحمل أهمية استراتيجية عالمية ويتحكم في مصالح دول كبرى.

 

وأجاب الباحث المتخصص في الشأن اليمني، حول هل بات مضيق باب المندب معرضًا للتهديد، بعد اتساع نفوذ الحوثيين في اليمن، حيث أكد أنه أولاً: لابد من إيضاح الأهمية الاقتصادية للمضيق والذى يمثل الشريان الرئيسي للحركة الاقتصادية والتجارية العالمية، باعتباره رابع أكبر الممرات المائية في العالم

كما أنه يعتبر معبرًا لنقل جميع البضائع القادمة من الشرق باتجاه أوروبا، ويمر من المضيق ما بين 21 ألف إلى 25 ألف سفينة سنويًا محملة بشتى أنواع البضائع كما ينقل أكثر من مليون برميل نفط يوميًا، ويُمثل 7% من الملاحة العالمية، ومن الناحية العسكرية فإن القوى الكبرى وحليفاتها أنشأت قواعد عسكرية قرب المضيق، بالنظر إلى أهميته العالمية في التجارة والنقل، حيث تملك الولايات المتحدة قاعدة في جيبوتي على الضفة الغربية للمضيق، بالإضافة روسيا التي تعتزم التواجد عسكريًا في المنقطة، وفرنسا التي تمتلك حضورًا عسكريًا في جيبوتي، فضلاً عن مصر التي تمتلك أسطولاً بحريًا لتأمين المضيق.

إزاء ما سبق فإنه بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية المؤمنة عسكريًا من قبل القوى الكبرى، يمكن القول إن الاقتراب – مجرد الاقتراب - من المضيق يعني تدمير المتهور، لكّن ذلك لا ينفي في الوقت نفسه كون الشيء النفيس يظل هدفًا في حد ذاته سواء بمحاولة السيطرة عليه أو ليّ ذارع المستفيدين منه.

وفيما يبقى كونه مهمًا وهدفًا في آن معًا، فإن تصور تضرر المضيق يبقى بعيدًا، ذلك أن توقف المضيق لمدة 24 ساعة يعني إظلام نصف أوروبا تدريجيًا، بالنظر إلى أنها تستقبل هذه الكمية من النفط، والمنتجات أيضًا، لذلك فإن حمايته يعني حماية أنفسهم.

الأهمية الكبرى للمضيق جعلت إيران تضعه صوب تفكيرها أيضًا، وهو ما يعني احتمالية أن يشهد محيطه مناوشات عسكرية بين إيران ودول التحالف العربي، لكنّ تضرر التجارة العالمية، يحول دون تفكير طهران في القبض على جمر أوروبا بالشرق.

واختتم غريب حديثه قائلا إجمالاً يمكن القول إن المضيق في حد ذاته هدفًا للكثير، وإمكانية تعرضه لأي محاولة تبقى قائمة، لكنّ تصور تضرره أو توقف حركة الملاحة عبره يبقى تصورًا خياليًا.

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة