الجامعة الأمريكية تقول لـ"ترامب": القدس عربية

الخميس، 07 ديسمبر 2017 01:05 م
الجامعة الأمريكية تقول لـ"ترامب": القدس عربية
القدس
إسراء سرحان

 

انتلقت حمى الانتفاضة الدولية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى الأراضي الفلسطينة إلى أركان الجامعات المصرية، حيث أعرب المسؤلون والطلاب عن غضبهم من القرار من خلال اتلدعوة لتظاهرات عارمة أو إصدار بيانات شجب ورفض له.

ووجه اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، دعوة إلى جميع الطلاب، لتنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، بمقر الجامعة في القاهرة الجديد، للتنديد ضد القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة للكيان المحتل.

وأشار الاتحاد، في بيان له، إلى "أن القضية الفلسطينية تحتاج جهود كبيرة جدا وتكاتف، وتنظيم وقفة احتجاجية هي أقل ما يمكن تقديمه وفاءً لـ"لقدس" عاصمة فلسطين المحتلة ".

وفي سياق متصل نددت رابطة الجامعات الإسلامية بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس، واصفه إياه بأنه قرار تصعيدي بكل المقاييس وضد كل الأعراف الدولية ويرفضه القانون الدولي.

وطالب الأمين العام للرابطة الدكتور جعفر عبد السلام كل الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة في العالم كله برفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأن تقوم الأمم المتحدة بدورها في التصدي لمثل هذه القرارات المنفردة التي تؤدى إلى تكدير السلم العالمي وزيادة الإرهاب في منطقتنا العربية.

وشدد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية على ضرورة أن تقوم جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل ومشترك، لبحث هذه التداعيات الخطيرة والعمل على ضرورة مواجهة هذا القرار الخطير.

كما أصدرت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، بيانا أمس الأربعاء، أكدت فيه رفضها القاطع لقرار ترامب بالاعتراف بـ"مدينة القدس الشريف" المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وحذرت الجامعة من العواقب التي قد تحدث نتيجة هذا القرار المتسرع،  وتهديد السلم العالمي، وتعزيز روح الانقسام والكراهية، فمن المستفيد من مثل هذه القرارات الظالمة التي تعطي شرعية لاغتصاب الحقوق من أصحابها؟.

وأشارت الجامعة، إلى أنه وفي الوقت الذي يدعو فيه حكماء العالم وقياداته ومؤسساته الروحية وعلى رأسها الأزهر الشريف، بقيادة إمام السلام فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى بذل أقصي ما في جهدهم لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وإطفاء النيران التي يشعلها التطرف بأذرعه الدموية في العالم كله، يأتي "ترامب" بمثل هذه القرارات لتأجيج نيران جديدة تعطي الإرهاب فرصة لتبرير وممارسة أفعاله الإجرامية المرفوضة.

أما النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، فقد أعلنت رفضها القاطع، لقرار الإدارة الأمريكية الذي يعترف بالقدس العربية عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها في مخالفة صريحة لكل القرارات الدولية، متجاهلة القرار الأخير الخاص بمنظمة اليونسكو، بالاعتراف بالسيادة الفلسطينية على القدس.

وأكدت النقابة في بيان رسمي لها "أن ترامب جعل السياسة الأمريكية منحازة أكثر لهذا القرار، إنه أراد حماية نفسه بالكيان االصهيوني فإنه لا يعبر إلا عمن أصدره وعن إدارته الأمريكية".

وتابعت النقابة:" أنها لم ولن تقبل إلا بمثل هذا القرار وإن السيادة في القدس فلسطينية عربية، وأن وقوعها تحت الاحتلال الصهيوني لا يغير من وضعها القانوني شئ، وفقًا لكل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، التي تنص على أنه لا يجوز للمحتل أن يتخذ أي إجراءات يترتب عليها التغيير من الوضع القانوني للمناطق المحتلة".

وطالبت النقابة من الإدارة الأمريكية، "مراجعة موقفها هذا لأن نتائجه ستكون سلبية للغاية تجاه الولايات المتحدة حكومة وشعبا وليس على الإدارة وحدها، ولن يكون التصدي لها رسميًا فقط بل شعبيًا أيضا وعلى كل المستويات".

وعلي صعيد متصل استنكرت جامعة القاهرة، إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بالقدس الشريف كعاصمة لإسرائيل، وقال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، إن هذا الإعلان مخالف للحقائق التاريخية الثابتة واستهانة بقرارات الشرعية الدولية.

وأضاف الخشت، عبر حسابه الرسمي "فيسبوك": "ما فعلته أمريكا لن يغير من الحقيقة شيئا ولن يؤثر على الوضعية التاريخية والدينية والقانونية لمدينة القدس الشريف".

وتابع: "القدس واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولا يجوز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة، والقرار الأمريكي يفتح المجال لكثير من الآثار السلبية ويهدد السلام الدولي، ويعرقل جهود السلام في الشرق الأوسط، ويفتح بابا جديدا للصراع من شأنه أن يضر جميع الأطراف ضررا بالغا".

وقال الدكتور إبراهيم أحمد رئيس قسم القانون الدولي بجامعة عين شمس، إن قرار الرئيس الأمريكي بإعلان القدس عاصمة الاحتلال الإسرئيلى يعد استفزازا للعالم العربي والإسلامي ويجب التراجع عن ذلك القرار.

ووصف الدكتور إبراهيم في تصريحات صحفية، قرار الرئيس الأمريكي بالمخالف للقانون الدولي وفقا للقرارات الدولية التي قسمت القدس مابين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي وبناء عليه فالموقف الأمريكي يعد استيلاء على الأراضي الفلسطينية بدون وجه حق وبطرق غير مشروعة وانحياز لدولة الاحتلال.

وفي سياق متصل استنفرت الجهات الأمنية بدمياط تحسبا لوقوع تظاهرات من طلاب الجامعة بالمحافظة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق