خبراء: الصراع داخل "فتح" وخلافاتها مع حماس مهدت لقرار ترامب تجاه القدس.. ووحدة الحركات الفلسطينية طريق الصمود

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 03:47 ص
خبراء: الصراع داخل "فتح" وخلافاتها مع حماس مهدت لقرار ترامب تجاه القدس.. ووحدة الحركات الفلسطينية طريق الصمود
اجتماع المصالحة

لا تزال ردود الأفعال مستمرة، عقب قرار الرئيس الأمريكى ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلى، حيث أكد الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات السياسية الدولية، وأستاذ العلوم السياسية، إن الخلافات التى قد تنتج بين فتح وحماس وتعيق ملف المصالحة الفلسطينية ستكون عائقا أمام خروج رد فعل فلسطينى قوى فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، قائلا إن خلافات مثل تسليم حماس سلاحها، وبعض المواقع التى لا تريد أن تتخلى حماس عنها وغياب الإرادة السياسية القوية للمصالحة سيكون بمثابة كارثة على فلسطين، مضيفا أن الصوت الفلسطينى فى هذه المرحلة يجب أن يكون واحدا، مؤكدا أن هذا هو الدور الذى لا يجب أن يغفله الشارع الفلسطينى فى خلال مواجهته لقرار ترامب، بأنه لو ضغط على قادته لأمكنه اليوم أن يحقق ما يريد، فلا يجب أن يكون الشعب الفلسطينى فى ناحية والقيادات فى ناحية أخرى.

 

وأضاف الدكتورسعيد اللاوندى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات صحفية أن الملفات العالقة فى مسألة المصالحة الفلسطينية تعيق رد الفعل العربى الصحيح، فبعض الأطراف داخل الفصائل الفلسطينية المختلفة لا تريد أن تقدم تنازلات باتت هامة وضرورية، مشيرا إلى أن مصر هيأت المناخ اللازم للمصالحة، لكنها فى نفس الوقت ليست وصيا على أحد، وإنما تفعل ما تفعله من أجل قوة الصوت الفلسطينى ووحدة قراره اللازمة فى هذا الوقت أكثر من أى وقت آخر.

 

 وتابع : " الفلسطينيون يكرسون الانقسام ويدخلون في مواجهات تضر بالقضية ولا تفيدها أبداً! لذلك فإننا نشعر بالأسى وبالقلق أيضاً للمشهد العام على الساحة الفلسطينية ونخشى من مخاطره على مستقبل القضية برمتها " .

 

وفى هذا الإطار يرى محللون أن الساحة الفلسطينية لم تكن منقسمة على ذاتها مثلما هي الآن، إذ تجاوز الانقسام المواجهات بين الفصائل المختلفة ليصل إلى الانقسام داخل الفصيل الواحد، ولعل ما يجري داخل حركتى «فتح» وحماس هو تأكيد لما ذهبنا إليه من أن الوضع مقلق بل مقلق للغاية، لأننا نمر بمرحلة خطيرة على المستوى الدولي وشديدة الحساسية على المستوى الإقليمي، وهو وقت نحتاج فيه إلى تماسك فلسطيني ـــ فلسطيني يمكن أن نتجاوز به الظروف المعقدة في ظل إدارة أميركية جديدة وغطرسة إسرائيلية معتادة ووطن عربي ممزق ومثخن بالجراح في سورية واليمن وليبيا وفي غيرها من الدول العربية.

وأوضح المحللون فى تصريحات صحفية أن المشهد الفلسطيني الراهن يعطي انطباعاً بأن هناك اختراقات خارجية داخل بعض الفصائل الفلسطينية ولو بحسن نية من الطرف الفلسطيني، إذ إن حركات التحرر الوطني والكفاح المسلح ترحب كثيراً بالدعم الخارجي في الظروف القاسية التي تمر بها، وقد يكون ذلك مشجعاً لبعض القوى الإقليمية لمحاولة التأثير على القرار الفلسطيني لتحقيق مكاسب إقليمية.

ويأمل كل عربي مخلص يسعى إلى وحدة الصف العربي أن يبدأ الأمر بوحدة الصف الفلسطيني، وعلى كل الفصائل الفلسطينية، داخل كل منها وفي ما بينها، أن تعمل الضمير الوطني الفلسطيني وأن تتذكر دماء الشهداء ومسيرة النضال الطويل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق