"مش حروب وبس".. تحركات مصر الدبلوماسية لحل القضية الفلسطينية (فيديو)

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 12:36 م
"مش حروب وبس".. تحركات مصر الدبلوماسية لحل القضية الفلسطينية (فيديو)
القدس- أرشيفية
كتب- إسراء سرحان

"عربية يا أرض فلسطين، قدس ومهد وعهد ودين"، استخدم الكثير من العرب كلمات هذه الأغنية في التعبير عن غضبهم ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية إلى أراضي فلسطين، والذي بموجبه يعني باعترافه أن القدس عاصمة إسرائيل، الوضع بالنسبة لحكومات مصر منذ العهد القديم كان أكبر من ذلك، كان إيمان بتلك العبارات، إيمان تام لا يشوبه شائبه، وغير قابل للمزايدات من أناس تطلق "هراءات" دون قراءة التاريخ.

جمال عبد الناصر

وقف الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" في كلمه له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك 5-10-1960 في حضور 13 دولة من الدول الأفريقية، وعّنف المجتمع الدولي والدول الكبرى الأعضاء بالأمم المتحدة، لتجاهلهم المواثيق المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، ولم يخشى في الحق لومه لائم.

 

 
في عام 1976، قامت إسرائيل بالاستيلاء علي قطاع غزة، وكان ذلك أثناء حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر، والذي عندما علم بهذه الخطوة لم يصمت أو يتغافل بالرغم من خروج مصر من نكسة كبيرة في وقتها، ودعا إلى عقد المؤتمر العربي الأول، والذي نتج عنها إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، لتصبح صوت وإرادة شعب فلسطين، تطالب عن طريقها بحقوقها، وفي نفس العام بالقمة العربية اعتمدت مصر قرار المنظمة بإنشاء جيش التحرير الفلسطيني.
 
أنور السادات
عرف دائمًا بجرأته التي ليس لها مثيل، كان لا يعنيه أي رمز من رموز الدولة التي كان يتحرك العالم لها، در في نصر القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق شعبها، ودعم استقلاله وإقامة دولته وعاصمته القدس، لا يختلف عليه أحد، وقف في حضور مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلى حينذاك، وأفرايم كاتزير رئيس الدولة، وأعضاء الحكومة، والحاخام الأكبر، وأرييل شارون، وموشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي، وكثيرين آخرين من بينهم جولدا مائير رئيس الحكومة الإسرائيلية في كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، الذي مازال تهز من يسمعها حتى الآن.
 
 

وجه السادات كلماته لهم قائلًا "لقد كنّا نرفضكم، وكانت لنا أسبابنا ودعوانا.. نعم، لقد كنّا نرفض الاجتماع بكم، في أي مكان.. نعم، لقد كنّا نصفكم بإسرائيل المزعومة.. نعم، لقد كانت تجمعنا المؤتمرات أو المنظمات الدولية، وكان ممثلونا، ولا يزالون، لا يتبادلون التحية والسلام.. نعم، حدث هذا، ولا يزال يحدث، لقد كنّا نشترط لأي مباحثات وسيطًا، يلتقي كل طرف على انفراد.. نعم، هكذا تمت مباحثات فض الاشتباك الأول، وهكذا أيضًا تمَّت مباحثات فضِّ الاشتباك الثاني، كما أن ممثيلينا التقوا في مؤتمر جنيف الأول، دون تبادل كلمة مباشرة.. نعم. هذا حدث".

حسني مبارك

طرح الرئيس الأسبق حسنى مبارك في مؤتمر صحفى، يوم، 6/1/2009 مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى وقتها، مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ووصف فى الموقف الإسرائيلي في غزة، بأنه شديد الخطورة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وبما يشهده من دمار وإزهاق للأرواح واستهداف للمدنيين الأبرياء بما يؤدى إلى تصعيد التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

 فيما أصدر الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" قرارات بفتح كل المعابر مع الفلسطينيين لاستقبال الجرحى والمصابين وعلاجهم في مستشفيات سيناء والقاهرة، وتقديم كل الدعم لهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، ويعد هو الموقف الأبرز وقتها من رؤساء الدول العربية والإسلامية تجاه المقاومة الفلسطينية.

عدلي منصور

تولى الرئيس السابق المستشار عدلي منصور حكم مصر عقب ثورة 30 يونيو، والذي طالبت بالإطاحة بحكم الإخوان المتمثل في الرئيس "محمد مرسي"، وبعد نجاح الثورة، مارست حركة حماس الفلسطينية سياسات معادية للدولة المصرية نتيجة غضبهم للإطاحة بحكم الإخوان، إلا أن الرئيس السابق أكد أن نصرة القضية الفلسطينية من ثوابت السياسية الخارجية المصرية، وأن مصر قدمت وستقدم الكثير لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولة مستقلة وعاصمتها القدس، وقال نصًا: "لن نستطيع التخلي عن القضية الفلسطينية خاصة أن أمنها جزء من الأمن القومي المصري".

 

 

 عبد الفتاح السيسي

دور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تخطي تقديم المساعدات للشعب بفتح المعابر، والإمدادات الغذائية والكهرباء، بل قام بمحاولات مستميتة للصلح بين أبناء الوطن الواحد المتمثلة في الانقسام بين حركة "فتح" في الضفة الغربية و"حماس" في قطاع غزة،  ونجح بالفعل في تحقيق السلام بينهم.

وتم الإتفاق بين حركتي فتح وحماس خلال اجتماعهما المنعقد في القاهرة، على تمكين الحكومة الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله من عملها على كامل التراب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ورام الله ، في موعد أقصاه 1 ديسمبر من العام الجاري، وقد أقيمت دعوة لاجتماع جديد في القاهرة يوم 21 نوفمبر.

 

 

وعادت الخلافات من جديد تشق الطريق بين حركة فتح وحماس، حيث كان مسئولون في حركة فتح وحماس بحملة من التلاسن وتبادلوا الاتهامات بالخيانة والسعي لإفشال الصلح.

ولكن لم تشعر"مصر" قط بأن دورها في هذه المصالحة عند حد معين، أو محاولة معينة، فعند إشعال الأزمة مرة أخري بين الطرفين، تم إرسال وفدًا مصريًا إلى غزة في محاولة سريعة، لتهدئة الوضع المتأزم ومنع أي طرف من إفشال ما تم إنجازه خلال الأشهر الماضية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق