الانقسامات الفلسطينية أضاعت القدس والقضية

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 02:46 م
الانقسامات الفلسطينية أضاعت القدس والقضية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
بلال رمضان

جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ليطرح سؤالاً حول أسباب تأخر الفصائل الفلسطينية في إتمام المصالحة، والذي يرى البعض أن كان سببًا من بين جملة الأسباب التي دفعت "ترامب" إلى هذا القرار، ولا يخفى على أحد في هذا السياق مساعي القاهرة لإتمام المصالحة الفلسطينية، ولا يخفى على أحد أن هذا الدور أثار غضب بعض القوى الإقليمية، خاصة وأنها أكدت على دور وقوة مصر في المنطقة في حل القضايا الإقليمية.

اللواء تامر الشهاوي عضو مجلس النواب
 

تامر الشهاوي: مصر تبنت المصالحة لـ فلسطين وأصحاب القضية أضاعوها

في هذا السياق، قال اللواء تامر الشهاوي، عضو مجلس النواب المستقل، في تصريحات لـ"صوت الأمة" إن مصر قدمت لفلسطين والقضية الفلسطينية منذ عام 1948 الكثير، ومازالت تقدم ولم تتأخر عن القيام بدورها، وآخر هذا هو المصالحة بين حماس وفتح، فمصر شريك رئيسي ومهم في عملية السلام، وتدعم قرارات المنظمة الدولية وتؤيدها في وجود دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وهذا ما تقدمه مصر بشكل مستمر على الرغم من بعض التصرفات التي ظهرت من بعض القوى الفلسطينية ضد المصالحة، ولهذا كان من المهم جدًا، أن يكون هناك كيان فلسطيني موحد، وهو ما لم يفهمه أحد بشأن تبني مصر لهذه المصالحة.

وأوضح اللواء تامر الشهاوي، أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبنقل السفارة الأمريكية، هو قرار أحادي الجانب لا يلقى شرعية المجتمع الدولي، لكنه قرار فيه نوع من "البلطجة الأمريكية" المعتادة وفرض الرأي بالقوة، وانتهاز فرصة الصراعات التي تشهدها المنطقة منذ 2011 وهى نتائج عمل طويل اشتغل عليها الاستعمار الأجنبي ضد شعوب وحكومات المنطقة.

ورأى النائب تامر الشهاوي أنه من الضروري جدًا الآن، أن تعمل جامعة الدول العربية والمنظمات العربية على أن يكون لها دور فاعل، وأن نعد لهم ما استطعنا من قوة بشكل حقيقي وممنهج وجيد جدًا حتى نستطيع أن نعبر هذه الأزمة.

وأضاف "الشهاوي" وفق تقديري فإن ترامب يتوقع عدم حدوث أي شيء في المنطقة بناء على ما يتم تقديمه إليه، ولكن ما ينبغي علينا هو إثبات قدرة الدول العربية على فعل شيء، وإثبات كلمته، بعيدًا عن الإرهاصات الداخلية في الدول العربية، وبدون إحداث هذا فنحن في مشكلة حقيقة لا تتعلق بالقدس وحدها، بل بالاستسلام إلى البلطجة الأمريكية.

النائب حمادة القسط عضو مجلس النواب
 

حمادة القسط: الانقسامات الفلسطينية هدف أمريكا وإسرائيل الاستراتيجي

وقال العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، في مجلس النواب، إن أمريكا لا تغير سياستها بتغير الرؤساء، فهذا الموعد تم الإعلان عنه من قبل، ولكن السيناريوهات التي يتم وضعها في كل منطقة، هي هدف استراتيجي لشغل المنطقة منذ قديم الأزل، ومنعها من التوحد، ولهذا فإن أمريكا تهدف إلى زرع المشكلات في المنطقة دائما، ولا يهمها أي شيء سوى مصلحة إسرائيل.

أما عن المصالحة الفلسطينية ودور مصر فيها، فقال "القسط": الفلسطينيون ليس لديهم القدرة على فهم أن الانقسامات الداخلية أمر مستهدف، فما حديث يضعنا أما خيارين "يا مش قادرين يفهموا يا خاين وبيقبض التمن".

وأكد "القسط" على أن هذه الانقسامات الفلسطينية هي هدف أمريكا وإسرائيل، والرافعين لرايات الإسلام السياسي منفذين لمخططات أجنبية مدفوعة الثمن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة