لماذ لا يهاجم تنظيم داعش الإرهابي إسرائيل؟.. الإجابة: "يقتل المصلين"

الجمعة، 08 ديسمبر 2017 04:23 م
لماذ لا يهاجم تنظيم داعش الإرهابي إسرائيل؟.. الإجابة: "يقتل المصلين"
أحد أفراد تنظيم داعش الإرهابي- أرشيفية
كتب- إسراء الشرباصي

فى الوقت الذى تقوم به "داعش" بالهجمات الإرهابية الشرسة فى أماكن مختلفة تحت مظلة الإسلام ولعل آخر هذه الأحداث الإرهابية هو حادث مسجد الروضة بالعريش الذى راح ضحيته مئات المصلين، وتحارب داعش بأسلحة ومعدات قوية، نرى أنها تقف أمام قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لتشاهد فقط شريط الأحداث دون تدخل للدفاع عن الأرض المقدسة وعن المسجد الأقصى من الاحتلال الصهيونى والذى من المفترض أن يكون عدوهم الأول إذا كانوا حقا يطالبون بدولة إسلامية، فالسؤال هنا: لماذا لا تكون داعش فى عجلة لمهاجمة إسرائيل؟ وهل تخاف داعش من مواجهة الكيان الصهيونى ولا تخاف من مواجهة المسلميين والمسيحيين فى دور العبادة؟

ومما لا شك فيه أن موقف داعش من الأحداث الحالية يوضح أن هناك تعاون بين داعش وإسرائيل، وخاصة أنه كان هناك تقرير سلمه مراقبون دوليون منذ عامين متمركزون فى مرتفعات الجولان السورى المحتل إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تظهر تفاصيل لقاءات منتظمة بين ضباط الجيش الإسرائيلى وأفراد من المعارضة السورية المسلحة وخصوصا أفراد داعش.

وأشار التقرير إلى التعاون فى البداية كان يقتصر على الدعم الطبى الذى يوفره الجيش الإسرائيلى لبعض جرحى المعارضة ثم تطور إلى تنقلات عبر الحدود لعناصر من داعش يدخلون إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة ويعودون بصناديق لا يعرف أحد ما تحتويه.

ومن المثير للجدل وراء العلاقة بين داعش وإسرائيل هو وجود الانسجام بين داعش وإسرائيل كون داعش كانت تقف أحيانا فى الجولان، وعلى مواقع قريبة من المواقع الاسرائيلية ومع ذلك فهى تطلق النار على السوريين وليس على الإسرائيليين المتواجدين أحيانا على بعد مرمى حجر منهما، كما أن بعض الجرحى من داعش غالبا ما ينقلون إلى داخل إسرائيل لتلقى العلاج فيها.

فإذا نظرنا للعلاقة بين داعش وإسرائيل نجد أن إسرائيل هى أكثر المستفيدين من وجود تنظيم داعش ليعبث فى الأرض فسادا، وترهب الدول الإسلامية من عمليياتها الإجرامية المنظمة والمسلحة بكافة الأسلحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق