أول مهمة كانت الدفاع عن صنعاء وآخر مهمة الهرب منها.. دراما إعدام "قذافي" اليمن

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 01:00 م
أول مهمة كانت الدفاع عن صنعاء وآخر مهمة الهرب منها.. دراما إعدام "قذافي" اليمن
على عبدالله صالح
كتب: عبد الفتاح على ( نقلا عن العدد الورقى)

 
علي عبدالله صالح ليس رئيسا عاديا، ولا حاكما تقليديا، بل كان داهية لا يقبل القسمة سوى على نفسه، ولا يرى هدفا سوى سيطرته، ولا يرغب فى نعمة سوى الحكم.
 
وفقا لترتيب رؤساء اليمن؛ هو السادس، ووفقا لأعمار الرؤساء؛ هو الخامس، ووفقا لأطول حكام العالم العربي؛هو الثانى، لكن وفقا لأطول رئيس يمني؛ هو الأول.
 
اهتز كرسى الحكم أسفل على عبدالله صالح، بدل المرة ألف مرة، لكنه ظل مسيطرا وحاكما وقابضا على زمام الأمور حتى بعد خلعه من الحكم؛ فى 25 فبراير 2012، بعد ثورة 11 من فبراير 2011.
 
جاء على عبدالله صالح إلى الدنيا فى 21 مارس 1942 فى قرية بيت الأحمر بمديرية سنحان، ومن سنحان أيضا غادر الدنيا وهو فى طريقه للخروج من صنعاء، قبل أن تسكن جسده عشرات الرصاصات، وتوقف عقله عن التفكير فى مستقبل سلطته فى 4 ديسمبر 2017.
 
تيتم على عبدالله صالح فى سن مبكرة، بعد أن مات والده، فجاءته والدته بزوج أم راعى غنم، ظلت عائلته تنتقل خلف راعيها حتى تطوع فى الجيش ما أن بلغ عمر السادسة عشر، بعد محاولات عديدة سابقة باءت بالفشل لصغر سنه استمرت أربع سنوات.
 
وما أن انطلقت ثورة الـ 26 من سبتمر التى قادها عبدالله السلال، حتى انضمت قوات قبيلته ومن ضمنهم سائق المدرعة على عبد الله صالح، للجمهورية الوليدة، ويشارك فى الدفاع عن العاصمة صنعاء، فى أول مهمة عسكرية له.
 
نجحت الثورة اليمنية التى ساندتها مصر ضد الثورة المضادة التى قادها الإمام الهارب بدعم سعودى أردنى إيرانى باكستانى بريطانى (ويقال إسرائيلى أيضا).
 
لكن الحكم لم يستقر لقائد الثورة، فبعد خلافات تطور الأمر لصراعات، حتى بلغت ذروتها بانقلاب ضد السلال يقوده القاضى عبد الرحمن الإريانى، لكن الحال صار أصعب، والخلافات اتسعت، فكان الانقلاب الثانى (أبيض) من قلب معسكر الثورة يقوده اللواء إبراهيم الحمدى.
 
كان وقتها صالح أحد المقربين من الحمدى، فصدر له قرار ليصبح قائدا للواء تعز، إحدى أهم المدن اليمنية بعد صنعاء، وعلى خطى عبد الناصر، قاد الحمدى ثورة مجتمعية داخل اليمن التقليدى المحافظ، على عكس رغبة صالح المتصالح مع القبائل.
 
دفع الحمدي حياته ثمنا لرغبة حالمة فى تطوير وتنمية وتوحيد اليمن، فاغتيل الحمدى فى حادثة لم يكشف عن تفاصيلها حتى الآن، وإن ترددت أنباء عن خيانة ممن هم حوله.
 
بعد الحمدي تولى الرئاسة أحمد الغشمي؛ فقتل، ثم تولى عبدالكريم العرشى كرئيس مؤقت، فظل على قيد الحياة، حتى أمسك على عبد الله صالح بزمام الأمور داخل المجلس الرئاسى، فانتخب بالإجماع رئيسا فى 17 يوليو 1978.
 
وبعد أيام من توليه الرئاسة، اتهم بعض قادة الجيش بمحاولة الانقلاب ضده، لم يشهد أحد على أى مؤشر لها، ومع ذلك نفذ حكم الإعدام على 30 مدنيا وعسكريا.
 
 قرر صالح أن يؤسس حكمه على عدة مرتكزات، ولا يكتفى بالجيش (المرتكز الأساسي)، الذى انقلب على قائده أكثر من أربع مرات خلال أقل من 16 سنة، فأسس حزب المؤتمر الشعبى العام، كواجهة سياسية، وعقد اتفاقات مصلحية مع القبائل، وحسن العلاقات المتوترة مع السعودية، وجعل واشنطن قبلة السياسة اليمنية.
 
لا يعتبر قطار «غدر» على عبد الله صالح، بدأ من محطة إبراهيم الحمدي، لأن الدلائل تنقص الاتهام، لكن غدره بعلي سالم البيض، إبان اتفاق الوحدة بين الجنوب والشمال، كان أهم محطات القطار.
 
لحس صالح بكل اتفاقات الحفاظ على مكتسبات الجنوب اليمنى، وبدلا من البناء على التطور الاجتماعى والثقافى فى الجنوب، تم نسف كل مظاهر الحضارة، وغرس كل بذور البداوة والتخلف القبلى.
 
مكن صالح «سلفيي» الوهابية من السيطرة على الجنوب، بعد أن عاثوا تطرفا ورجعية فى الشمال، وفى الوقت الذى كان يغض الطرف عن نمو قوة القاعدة فى جنوب اليمن، منح الأمريكان شيكا على بياض للتعامل معهم دون الرجوع لصنعاء.
 
ورغم المعونات التى كان يحصل عليها صالح من السعودية تارة ومن الإمارات تارة ثانية، ومن الكويت تارة ثالثة، عارض احتلال العراق للكويت عام 1990 شكلا، لكنه أيده فى المضمون، عندما رفض جلب قوات أجنبية لتحرير الكويت.
 
وفى نفس العام، استغل انشغال العالم بأزمة احتلال الكويت، فعقد اتفاقا على الوحدة مع الجنوب، (النقطة المضيئة فى حياته) التى كانت تعارضها السعودية، خصوصا وأن اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية (اتفاقية الطائف 1934) قد اقتربت من نهايتها.
 
ما تردد عن ثروة علي عبد الله صالح التي قيل إنها تبلغ 60 مليار دولار، كان شرارتها الموافقة على تجديد اتفاقية الحدود التي نصت على ضم عسير وجيزان ونجران للسعودية، فكانت اتفاقية جدة عام 2000 التى رسمت الحدود «نهائيا» بين البلدين، فذهبت نجران وجازان وعسير للسعودية للأبد.
 
اليمن الذى صُنف من أكثر دول العالم فسادا فى كل تقارير منظمة الشفافية الدولية لعدة عقود متواصلة، كان رئيسها القوى على عبد الله صالح يتمتع بمساندة غير عادية من السعودية وأمريكا، فغضا الطرف على طريقته فى السيطرة والتحكم فى البلد القبلى الذى يعيش متخلفا قرونا طويلة عن باقى دول العالم.
 
قسم صالح اليمن إلى أربع طبقات: القبائل ولها نصيب الأسد فى القطاعات العسكرية، ثم رجال الأعمال لهم نصيب الأسد فى القطاعات الاقتصادية واحتكار موارد البلاد، ثم التكنوقراط، ولهم نصيب الأسد فى القطاعات السياسية، ثم عامة الشعب، يعيشون فى فقر مدقع، ويقتاتون من منح وهبات المجموعات الثلاث الأخرى.
 
ثم قام صالح بوضع فرد من أفراد عائلته فوق كل طبقة، فكانت المناصب العسكرية والاقتصادية والسياسية المهمة لهم، ليضمن الولاء والسيطرة على كل المؤسسات.
 
في بداية حكمه لم يكن يملك على عبدالله صالح سيطرة كاملة على المؤسسة العسكرية، بسبب أصحاب التوجهات اليسارية والقومية المتغلغلين فى عصب القوات المسلحة.
 
فوضع على محسن الأحمر على قيادة الفرقة الأولى مدرعة ثم بنى قوات الحرس الجمهورى التى أصبحت فيما بعد جيشا داخل الجيش بقيادة على صالح الأحمر، أخيه غير الشقيق (لها فروع فى كل مناطق اليمن) ثم أنشأ القوات الخاصة تحت قيادة نجله أحمد، قبل أن يضم له الحرس الجمهورى ويعزل أخاه غير الشقيق.
 
ثم أنشأ القوات الجوية، تحت قيادة محمد صالح الأحمر، أخيه غير الشقيق، ثم قوات الدفاع الجوى، بقيادة ابن عمه محمد على محسن الأحمر.
 
لم ينس على عبدالله صالح أقرباءه حيث منح اللواء الثالث مشاة لعبدالله القاضى، واللواء 130 مشاة، بقيادة الرائد عبدالله فرج، ومعسكر خالد، وفيه اللواء الثانى مدرع بقيادة الرائد أحمد أحمد على فرج، واللواء الثامن صاعقة، بقيادة الرائد محمد إسماعيل، واللواء 56، بقيادة أحمد إسماعيل أبو حورية، اللواء الأول مشاة، بقيادة الرائد مهدى مقولة.
 
حتى الأمن المركزى لم يخرج عن دائرة الأقارب، فأخرجه عن سيطرة وزير الداخلية، وجعله يتبع مؤسسة الرئاسة مباشرة، ومنحه لمحمد عبدالله صالح شقيقه الأكبر، وبعد موته ورث ابنه يحيى قيادة الأمن المركزى.
 
وبالطبع كان جهاز المخابرات العامة، يخضع لسيطرة عمار محمد عبدالله صالح ابن أخيه الذى كان وكيلا للجهاز وحاكما فعليا له.
 
منح صالح القبائل امتيازات غير مسبوقة، فكانت التزكية من شيخ القبيلة شرطا للالتحاق بأى كلية عسكرية أو شرطية، وكانت لكل قبيلة حصة فى أعداد المقبولين، ولكل قبيلة حصة فى عدد الضباط، والقادة.
 
وبعد الوحدة مع الجنوب، خشيت القبائل أن تفقد حصتها فى الضباط والقادة، بعد ضم قادة وضباط وجنود الجنوب فى جيش الوحدة، ومن أجل أن يرضيهم صالح، قام بلحس اتفاقه مع الجنوب، فعزل كل قياداته وضباطه، كي تستمر حصص قبائل الشمال.
 
حتى المناصب السياسية، كانت توزع بناء على المحاصصة، وبات لكل قبيلة عدد من المحافظين والوزراء، والمستشارين والنواب والوكلاء، وغيرها من المناصب المتوسطة أيضا.
 
أسس صالح ما يسمى بـ «مصلحة شئون القبائل» والتى كانت تسمى وزارة شئون القبائل قبل أن يلغيها إبراهيم الحمدى فى فوران الرغبة فى التقدم والتحضر والتنمية.
 
كانت المهمة الأساسية لهذه المصلحة الحرص على إيصال المخصصات الشهرية لزعماء القبائل فى توقيت ثابت بداية كل شهر، والحفاظ على توازن الحصص القبلية فى كل شىء فى البلاد، وعدم تعدى قبيلة على حصة القبيلة الأخرى.
 
ومن مهام المصلحة الهامة، أنها تلعب دور الوسيط بين الدولة والقبيلة، فمن خلالها ترشح القبيلة الوزير الفلانى أو المحافظ العلانى أو حتى مدير مستشفى أو مدير مديرية تعليم أو رئيس مصلحة أو شيخ حارة تابع لحصتها.
 
ومن خلال المصلحة أيضا، يتم التأكد بقيام كل قبيلة بواجباتها فى حفظ الأمن فى بعض الجبال والهضاب، والتزامها بما تكلف من مهمات رئاسية فى الإغارة أو المهاجمة، ومراعاة عدم تداخل الحدود بين القبائل، حقنا للنزاعات التى من الممكن أن تنشأ.
 
ومقابل كل هذه الامتيازات التى يمنحها صالح للقبائل، يحصل هو على الطاعة والولاء، والمساندة والدعم وقت أن يصدر أوامره بالحروب، كما حدث فى حروب الحوثى الستة، أو حروب القاعدة الخمسة.
 
ومقابل أن يظل على عبدالله صالح رئيسا لليمن، ظل اليمن ذاته فى غياهب الفقر، 45% من المواطنين تحت خط الفقر، منذ توليه الرئاسة وحتى الآن، 35% يعانون من البطالة، عجز «دائم» فى الموازنة العامة يتجاوز نسبة 50% سنويا، (سداد العجز السنوى يأتى من السعودية والامارات).
 
 نسبة الأمية بلغت 35%، أطفال الشوارع بنسبة 20%، المياة لا تصل إلى 45% من المواطنين، وفى عهده الطويل جدا كادت صنعاء أن تصبح أول عاصمة فى العالم تعانى من الجفاف.
 
وبفضل حكم علي عبدالله صالح «الرشيد»، أصبحت زراعة «مخدر القات» على رأس قائمة الحاصلات الزراعية اليمنية، وجاء البن اليمنى (الأشهر عالميا) فى ذيل القائمة.
 
ومثلما كانت ثورة 1952 المصرية، مثالا يحتذى فى اليمن، أيضا كانت ثورة يناير 2011 المصرية، مثالا يحتذى، سواء فى طهارة البداية، أو حتى فى قذارة النهاية.
 
قمعت الأجهزة الأمنية الاحتجاجات السلمية وقُتل ما يقارب من 52 متظاهرا سلميا برصاص قناصة فى صنعاء وتعز وعدن والمكلا، فكبرت الثورة وتزايدت أعداد المتظاهرين رافضة أى حوار مع صالح؛ المتمسك بالسلطة، وكلما زاد القتلى، زاد المناصرون واتسعت أكثر رقعة الثورة، حتى ظنت السعودية أن الثورة اليمنية ستصل إليها.
 
تدخلت السعودية، لتأمين نفسها أولا، والحفاظ على بقايا دولة اسمها اليمن ثانيا، رغم مقاومة صالح، ومحاولاته الدءوبة للاستمرار على كرسى الحكم، بحشوده الأسبوعية، لكنه فى الجمعة الاخيرة التى أسماها «جمعة الأمن والأمان»، انفجرت فيه قنبلة وسط أنصاره وحراسه، فأصيب بحروق بالغة توجه على أثرها للعلاج فى السعودية، بعد أن اتهم قبيلة (حاشد) بمحاولة اغتياله.
 
 هدأت المظاهرات بعد توقيع «المبادرة الخليجية» والتى نصت على تسليم سلطات الرئيس صالح (الغائب للعلاج فى السعودية) لنائبه عبد ربه منصور هادى ومنح صالح حصانة من الملاحقة القانونية.
 
لكن الرئيس الجديد ابن الجنوب، الذى لا يعرف للقبائل مدخلا أو مخرجا، ظل كريشة ينفخ فيها الجميع، فهو كالحمل فى مملكة الذئاب، فحاول «الحمل» إعادة هيكلة الجيش، لكنه قوبل بتمرد قاده طارق محمد عبد الله صالح (ابن شقيق صالح).
 
سمحت الحصانة (السعودية) لصالح بلعب دور حيوى وحاسم فى تأمين التحالفات القبلية والعسكرية التى سمحت للحوثيين بالسيطرة على عمران ومن ثم صنعاء فى 21 سبتمبر 2014، حيث لا يزال نفوذ صالح مستمرا على القادة السياسيين والعسكريين، والأهم من كل هذا القبليين.
 
وكانت المحطة الجديدة فى قطار «الغدر» حيث اجتاح الحوثيون معسكرات الجيش والمناطق الحيوية والمهمة ودخلوا صنعاء، تحت سمع وبصر قوات الحرس الجمهورى، الموالية لصالح. 
 
سيطر الحوثيون على صنعاء فى 21 سبتمبر 2014 وحاصروا الرئيس هادى فى 19 يناير 2015 بعد اشتباكات مع الحرس الرئاسى، وتسلموا معسكرات الصواريخ دون مقاومة.
 
استقال الرئيس عبد ربه منصور هادى فى 22 يناير 2015، وأعلن الحوثيون بيان أسموه بالـ«الإعلان الدستورى» فى 6 فبراير، وقاموا بحل البرلمان، وتمكين «اللجنة الثورية» بقيادة محمد على الحوثى لقيادة البلاد.
 
ظل الرئيس «المستقيل» هادى قيد الإقامة الجبرية التى فرضها مسلحون حوثيون منذ استقالته، لكنه استطاع الفرار  واتجه إلى عدن فى 21 فبراير، ومنها تراجع عن استقالته فى رساله وجهها للبرلمان، وأعلن أن انقلاب الحوثيين وصالح غير شرعى، مؤكدا بطلان جميع القرارات التى اتخذت من 21 سبتمبر، وأعلن عدن عاصمة مؤقتة لليمن.
 
لكن مؤيدى صالح والحوثي حاصروا هادى فى عدن، وقصفوه بالصواريخ، وخرج صالح يهزأ من هادي، مهددا إياه بالقتل إن لم يهرب إلى جيبوتي، وهو ما حدث بالفعل، ومن جيبوتي انتقل إلى الرياض.
 
فى فجر 26 مارس 2015، أعلنت السعودية بدء عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية فى البلد بمشاركة العديد من الدول الخليجية، بمساعدة لوجستية من الولايات المتحدة الأمريكية. وبدأت العملية التى أعلن وقتها أنها لن تستغرق سوى 15 يوما، لكنها ما زالت مستمرة حتى الآن فى قتل مزيد من اليمنيين، بعد أن تجاوزت الألف يوم.
 
في صباح 10 مايو استهدفت غارات للتحالف منزل صالح وسط العاصمة صنعاء، فى محاولة لقتله، لكنه ظهر بعد ساعات متوعدا التحالف والسعودية، مشددا على تحالفه مع الحوثي، تلك الجماعة التى حاربها ستة حروب طاحنة.
 
وفى محطة قطار الغدر الاخيرة، تراجع صالح عن تحالفه مع الحوثي ضد السعودية والإمارات اللتين كانتا تقودان التحالف ضد حكم الحوثى الذى يدعمه، وفى خطاب تليفزيونى أعلن حربا لا هوادة فيها ضد الحوثى الذى كان قبل ساعات حليفه.
 
وفي 4 ديسمبر 2017، قام الحوثيين بتفجير منزل صالح فى صنعاء، بهدف قتله، لكنه فلت من التفجير، وهرب مع معاونيه وحرسه فى موكب كان متجها نحو بوابة صنعاء الجنوبية.
 
كان هدف صالح الهرب نحو قوات التحالف التى تحاصر العاصمة صنعاء، والمرابضة على حدود محافظة مأرب شرق صنعاء، ليستنجد بهم ويحتمى بقواتهم التى كان يحاربها قبل ساعات على انقلابه ضد الحوثى.
 
لكن القدر لم يمهله، فقط نصب له الحوثيون كمينا قرب بوابة صنعاء الجنوبية، على بعد أمتار من مسقط رأسه قرية بيت الأحمر بمديرية سنحان، وهناك ضرب الموكب بكل أنواع القذائف.
 
غادر صالح ومن معه السيارات التى كانوا يستقلونها، أملا فى التمكن من الفرار، لكنه وجد نفسه وسط عدد كبير من الحوثيين، الذين ألقوا عليه القبض، ونفذوا فيه حكم الإعدام رميا بوابل من الرصاص، ليلقى مصيرا مشابها لمصير القذافى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق