خاص: أول دعوى من نوعها بالوطن العربي.. زوجة عراقية تخلع زوجها لتشبهه بالنساء (مستند)

أقامت سيدة أول دعوى طلاق من نوعها فى الوطن العربى، بسبب قيام الزوج بالتبرج والتشبه بالنساء داخل الأراضى العراقية.  

السيدة العراقية "أ.ت"، ربة منزل، لم تكن تتخيل يوماَ أنه بمجرد خروج الدواعش من الأراضى العراقية بمحافظة كركوك شمال العراق، على يد الجيش العراقى الوطني، أن زوجها سوف يتأثر بالموضة والملابس العصرية وقصات الشعر غير العادية . 

التأثر بالموضة الغربية

الدعوى التي حصلت "صوت الأمة" على نسخة منها قالت فيها المدعية العراقية إن زوجها دخل بها شرعا وقانونا بموجب عقد زواج، وأنه منذ أكثر من سنه ولكونه شاب فقد تأثر بالموضة العصرية، حيث بدأ يظهر عليه مظاهر غير رجولية من قصات شعر حريمى وملابس غربية اشبه بملابس النساء التى لم يعتاد العراقيين على ارتداءها أو حتى مجرد رؤيتها .

وأضافت: "المظاهر الغريبة التى اصطبغ بها زوجى جعله حديث الناس ونقدهم له والإستهزاء به، ما أدى إلى إنعكاس الأمر علينا داخل البيت، وكلما طلبت منه ترك تلك التقاليع الغربية والرجوع لمظهر الرجال واجهنى بالرفض القاطع بحجة أنه لم يؤذ أو يضر أحد، وأن ما يقوم به مجرد حرية شخصية موجودة فى معظم الدول العربية والإسلامية" . 

سوء سمعة الزوجة بسبب الزوج

وتابعت: "إلا أن زوجى لم يدرك حجم الضرر والمعاناة الذى اصابنى كإمرأة وما أسمعه من كلام وانتقاد الناس له، ما ترك ذلك فى نفسى أثراَ سلبياَ بالغاَ جعلنى لا أطيق العيش معه، فلم أعد أراه رجلاَ وصار يتعذر علىَ الإستمرار بالحياة الزوجية معه، حيث طلبت منه الفراق والتطليق بإحسان أكثر من مرة إلا أنه كان يلقى الأمر بإستهزاء وسخرية وعدم اهتمام، ما اضطرنى إلى رفع دعوى طلاق للضرر" . 

المحكمة تقضى بالتفريق

وبالفعل، أدعت الزوجة بواسطة وكيلها لدى محكمة الأحوال الشخصية فى كركوك بأن المدعى عليه زوجها شرعاَ وقانوناَ وللضرر الذى أصابها منه، لذا طلبت دعوته للمرافعة والحكم بالتفريق للضرر وتحميله المصاريف، واصدرت محكمة الأحوال الشخصية فى الأعظمية حكما حضورياَ بالتفريق، واعتباره حكماَ بائنا بينونة صغرى واقعا بينهما للمرة الأولى، ولا يحل أحدهما للأخر إلا بعقد ومهر جديدين، وعلى المدعية الإلتزام بجانب العدة الشرعية البالغة ثلاثة قروء وعدم التزوج من رجل أخر إلا بعد انتهاء عدتها واكتساب الحكم الدرجة القطعية  .    

حيثيات الحكم: الزوج تبرج كالنساء

وتابعت المحكمة، أنه لدى التدقيق والمداولة وجد أن الطعن التمييزى واقع ضمن المدة القانونية، لذا قرر قبوله شكلاَ ولدى عطف النظر على الحكم المميز وجد انه صحيح وموافق للشرع والقانون، لأن ما اسندته المميز عليها للمييز من صور يبدو فيها "متبرجاَ كالنساء" يتعارض مع ما أوجبه الشرع والقانون من مواصفات فى الزوج وبالتالى يشكل مانعاَ يتعذر معه استمرار الحياة الزوجية، ويوجب التفريق .