ترامب "المتحرش" لطالبي التحقيق معه: "ستأتوا إلى مكتبي للتسول"

لا يهدأ الرئيس الأمريكي"دونالد ترامب" بين الفترة والأخرى، حتي تلاحقه علامات الاستفهام سواء حول قرار اتخذه، أو سلوك قديم له، لم ننته قط من قرار اعترافه بـ"القدس" كعاصمة إسرائيل، عن طريق نقل السفارة الأمريكية إلى الأراضي الفلسطينية، حتى ظهر علي الساحة 3 نساء تروي قصص تحرشه بهم.

كان دونالد ترامب  ادعى اليوم، الثلاثاء أن ادعاءات سوء السلوك الجنسي ضده، والتي لاحقته منذ توليه الرئاسة، ما هي إلا مؤامرة من الحزب الديمقراطي.

وقال الرئيس الأمريكي"دونالد ترامب" عبر صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة"تويتر"، إنه على الرغم من آلاف الساعات الضائعة وإنفاق الملايين من الدولارات، لم يتمكن الديمقراطيون من إظهار أي تواطؤ لي مع روسيا إلى الآن، و قاموا بالانتقال إلى الاتهامات الكاذبة وتلفيق القصص ملفقة، مع هؤلاء النساء الذين لم آراهم قط، هذه أخبار وهمية "!

توجه إلى ترامب الكثير من الانتقادات، بعد اتهامه بالتحرش الجنسي من قبل ثلاث نساء "جيسيكا ليدز" و"سامانثا هولفي" و"راشيل كروكس"، تقاسم قصصهن في مقابلة مع ان بي سي، وفي مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، وحثوا الكونجرس على التحقيق في سلوك ترامب.

قالت "كريستين جيليبراند"، عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي من نيويورك، عبر صفحتها الشخصية علي تويتر" أنه يجب على ترامب الاستقاله من منصبه بسبب هذه الإدعاءات، ولكن كالعادة لم يقم بذلك ولم يحمل نفسه إلى المسائلة، فاصبح مهمة الكونجرس التحقيق معه في هذه الواقعه، والإعتداءات المقدمة ضده".

كما كتبت 56 امرأة من الديمقراطيين إلى لجنة مجلس النواب الأمريكي المعني بالإشراف والإصلاح الحكومي، طالبين بإجراء تحقيق ضده، وقال الفريق العامل المعني بالمرأة الديمقراطية: "إنه لا يمكننا تجاهل عدد كبير من النساء اللواتي تقدمن باتهامات ضد السيد ترامب".

ونفت السكرتيرة الصحفية للبيت الابيض "سارة ساندرز"، هذه الادعاءات فى مؤتمر صحفى عقد بعد ظهر يوم أمس، الاثنين، وقبل ان تتم الدعوة رسميًا الى التحقيق، وعندما قام  الصحفيين بالضغط علىها لتقديم الأدلة التي قد تنفي الادعاءات ضد ترامب، قالت: "لدى الرئيس معرفة مباشرة بما فعله أو لم يفعله"، وتعهدت ايضا بتقديم قائمة بشهود عيان تبرأ الرئيس الأمريكي،  ولم تقدم هذه القائمة حتى الآن، وجاء ذلك وفق صحف أجنبية.

ويبدو أن هذا الوضع أزعج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كثيرًا، وعلى وجه الخصوص تغريدات "جيلبيراند" عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي، حيث استهدفها صباح اليوم، الثلاثاء في تغريدة خاصة وبعد حوالي 45 دقيقة من إرسال تغريدات إلى أن مزاعم سوء السلوك هي مؤامرة ديموقراطية، وصفها قائلًا: بإنها "السيناتور الخفيفة كيرستن جيليبراند، والتى موالية تمامًا لـ"تشاك شومر"، وشخص سيأتي إلى مكتبي" يتسول " من أجل أى مساعدة، هو الآن في حلقة القتال ضد ترامب".

وأجاب جيليبراند على هذه التغريدة بعد دقائق قائلة "لا يمكنك إسكاتي أو إسكات الملايين من النساء اللواتي انزلن عنهن الستار ليتحدثن عن العار الذي جلبته إلى المكتب الأبيض".