الصحافة في خطر.. "فيسبوك" يواصل هيمنته على الإعلانات وسط تحذيرات عالمية من انهيار المهنة

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 09:40 م
الصحافة في خطر.. "فيسبوك" يواصل هيمنته على الإعلانات وسط تحذيرات عالمية من انهيار المهنة
فيس بوك
كتب أحمد عرفة

 

خطوة جديدة، يبدو أنها سيكون لها تأثيرها السلبي على صناعة الصحافة، بسبب السوشيال ميديا، وبالتحديد "فيس بوك"، بطلها هو إعلانات الفيس بوك، الذي يسعى من خلالها لتحقيق أرباح خيالية، مما سيكون له خطر كبير على صناعة الصحافة.

 

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، كشفت عن الخطوة التي يسعى لها "فيس بوك" حيث يطط لتسجيل المزيد من العائدات فى الدول التى يبيع فيها إعلانات، ليصبح أحدث شركات التكنولوجيا الأمريكية التى تخضع لضغوط من الحكومات الأجنبية لتبسيط هيكله الضريبى ودفع مزيد من الضرائب على الدخل فى الخارج.

تأتي تلك الخطوة بعد شهور من تحذيرات من خطورة "فيس بوك"، على صناعة الصحافة، ففي نوفمبر الماضي، انتقدت تينا براون، صحفية بريطانية، ورئيسة التحرير السابقة لصحيفتى "نيويوركر" و"فانتى فير"، "فيس بوك"، متهمة إياه بأنه يقوم بسرقة جهود الصحفيين، معربة عن قلقها بشأن مستقبل الصحافة، كما أكدت أن الشبكات العملاقة لديها مسؤولية لدعم الصحافة الاستقصائية، فيس بوك هو الأكثر سوءا نظرا إلى هيمنته عالميا، ومؤكدة ضرورة إعادة جزء من الإيرادات للصحافة والمؤسسات الإعلامية، حيث أكدت حاجة العالم إلى الصحافة نظرا للدور العالمى الذى تلعبه الصناعة.

 

 صحيفة "تايم" البريطانية، أكدت في وقت سابق، أن الصحف الورقية والمجلات على جانبى الأطلنطى، اضطرت لتخفيض ميزانياتها مع انتقال الإعلانات بشكل متزايد إلى الإنترنت.

 

ووفقا لما ذكرته أخر الإحصائيات رسمية فإن كل من "فيس بك" و"جوجل" احتكرا الإعلانات واستقطبا أكثر من نصف الأموال التى يتم إنفاقها على الإعلانات الإلكترونية فى بريطانيا خلال عام 2016.

 

وفي يوليو الماضي، خاضت الصحف الأمريكية، معركة حامية الوطيس، مع "فيس بوك"، بسبب الإعلانات، حيث نشرت حينها صحيفة لوس أنجلوس تايمز بأن مجموعة تسمى تحالف وسائل الاعلام، يضم ناشر نيويورك تايمز وناشر صحيفة وول ستريت جورنال، بالإضافة إلى عشرات الصحف الصغيرة، تدعو المشرعين الفيدراليين إلى منح الصناعة استثناء من قواعد مكافحة الاحتكار للتفاوض بشكل جماعى مع عمالقة التكنولوجيا.

وقال ديفيد تشافيرن، الرئيس والمدير التنفيذى لتحالف وسائل الإعلام الإخبارية، فى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال "إن فيس بوك وجوجل لا توظف الصحفيين ولا تتعقب السجلات العامة للكشف عن الفساد، وإرسال المراسلين فى مناطق الحرب. انهم يتوقعون أن يقوم صناع الأخبار، الذين يتعرضون للضغوط الاقتصادية، أن يقوموا بذلك العمل المكلف بدلا منهم".

 

  بعد كل تلك المحاولات والانتقادات، يخرج "فيس بوك"، خلال الساعات الماضية ليعلن أنه على مدار العام المقبل  لتسجيل مبيعات الإعلانات التى تجنيها من خلال ممثلين فى الدول التى يتواجدون فيها، بدلا من دفع تلك الأموال مباشرة إلى إيرلندا التى يوجد بها ضرائب داخل أقل من أى دولة أخرى، حيث سيعزز ذلك من عائدات فيس بوك فى الـ 27 دولة التى يخطط لإجراء التغيير فيها والتى تشمل ألمانيا واليابان والأرجنتين. وتأمل الشركة أن تكمل هذه الخطوة بحلول النصف الأول من عام 2019.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة