من داخل محاكم الأسرة: زوجات خائنات بفعل الشيطان

الخيانة مصطلح مؤلم، وفعل قاسٍ للغاية بالتأكيد لا يرغب أحد منا أن يقع تحت طائلته.. لكن غالبا هناك جانب نفسى، وتأثيرات وضغوط محيطة تزج بالفرد نحو الوقوع فى بئره، ولا نعترف إلا بعد فوات الأوان. 

اكتشفوا علاقات زوجتاتهم الغرامية بالغرباء، وحملهم منهم وإصرارهم على نسب أجنبة لهم، فضاقت بهم الأرض بما رحبت، وعجزوا عن إيجاد حل لمشكلتهم، فلجأوا لـ «صوت الأمة» يبثون شكواهم، ويقصون عليها روايتهم المؤلمة بحثًا عن سبيل الخلاص.

كريمة والعشق الممنوع

فى مطلع 2014، تزوج "أحمد" من "كريمة" بعدما طال بحثه عن زوجة صالحة،  ومحترمة وذات أصل ليطمئن معها على سمعته وعرضه، فدله أهل الخير على امرأة مطلقة، ولها ابنتان، فتوسم بها خيرًا، وتقدم لخطبتها، ليتم الزواج سريعًا، وينتقل للعيش معها فى شقة زوجها القديم نظرًا لضيق حاله، وتعسر ظروفه الاقتصادية التى لا تسمح له بشراء شقة مجهزة أو الاستغناء عن ثلثى راتبه لدفع الإيجار.

لم تمر سوى ثلاثة أشهر على الزواج، وبدأت المشكلات تدق الباب بسبب اكتشاف أحمد علاقة زوجته ببعض الجيران وأصحاب المحلات، فطلقها قبل أن يسامحها ويردها إلى عصمته مرة أخرى بعدما توسط الأهل بينهما، وأقسمت كريمة على براءتها من تهمة الزنا، لكن يأبى الله أن ينخدع الزوج المسكين، وتُكشف علاقات الزوجة غير الشرعية ثانيةً وهذه المرة انضم أمين شرطة بقسم البساتين والبقال والحداد والمكوجى إلى قائمة عشاقها.

ألقى أحمد على كريمة يمين الطلاق للمرة الثانية، وترك لها المنزل بغير عودة حتى اكتشف حملها صدفة من بعض الأقارب، فلم يهتم فى بادئ الأمر لكنه صُدم بعد وضعها الطفل الصغير ونسبِه إليه، وأقام دعوى إنكار نسب تحمل رقم 3380 لسنة 2015، ومع ذلك لم تتعظ اللعوب أو تكف عن أفعالها، فبعد عام ونصف من طلاقها حملت من مجهولا، وشارفت على وضع جنينها الذى تنوى نسبه لطليقها المسكين.

لم يتمالك أحمد نفسه، وغالبته دموع قهر الرجال، وتساقطت رغمًا عنه لتبلل وجهه، قبل أن يهرع لمسحها بأنامله، وهو يقول «دى ست شمال مش هاممها حاجة.. ولا خايفة من ربنا ولا من الحكومة ولا عاملة حساب لأهلها الغلابة.. ولما سألتها أنتى حامل من مين المرة دى وعايزة تلبسهالى.. قالتلى أنا معاشرة جن، وهو أبو اللى فى بطنى، ولو مكتبتهوش باسمك هيأذيك وهيقتلك».

صمت أحمد للحظات ليخفى آثار الكسرة من وجهه، ويجفف دموعه، قبل أن يسترسل قائلًا «أمين الشرطة دلوقتى بيطاردنى وبيهددنى بالقتل لو جبت سيرته فى أى حاجة وأنا عملتله محضر رقم 429 لسنة 2016.. وبعت شكوى للسيسي والنائب العام ووزير الداخلية عشان يساعدونى ويقفوا جنبي ضد البلطجى ده بس محدش رد عليا.. وأنا مبقتش عارف أعمل أيه ولا أروح لمين وكل الأبواب اتقفلت فى وشى".

وأوضح أحمد أن كريمة أقامت دعوى خلع ضده، ولكن تم شطبها بعدما تمكن من إثبات علاقاتها غير الشرعية المتعددة، قائلًا "بتروح شقق مفروشة للخلايجة والأغنياء وشهرتها فى الكبريهات والأماكن المشبوهة "زوزا"، لم يتمكن "أحمد" من إنهاء كلماته حتى غالبته الدموع مرة أخرى، وأخفت ملامح وجهه، ليضيف بصوت منكسر "صحتى هلكت وأتشردت فى الشوارع وحياتى اتدمرت بسببها ومش عارف أعمل إيه".

عبدالرحمن" شارب المر" عشان زوجه بتخونه

بدأ الزوج كلامة أمام لجنة التسوية بمحكمة الاسرة " شارب المر، وزوجتي بتخوني، لم أجد سوى السفر، والعيش بالقاهرة لأتمكن من تلبية متطلباتها هى، وأبنائي وأصبحت أزورهم مرة واحدة بالأسبوع  وأقضي معهم خميس وجمعة وأعود للعمل وهكذا علي مدار 6 سنوات من الزواج ".

وأضاف" تزوجتها بعد قصة حب طويلة دامت لسنوات حتى تحسنت ظروفي المادية، وتقدمت لطلب يدها من والدها،  وعلى الفور وافق والدها وبعد خمسة أشهر من الخطبة تم إعلان الأفراح والزفاف وتمت زيجتنا وسط حضور حافل بين الأهل والأصدقاء".

ويواصل حديثه بعيون دامعة" بعد ثورة 25 يناير بدأت الحالة المادية في التدهور، ونشبت بيننا مشاجرات عدة بسبب ضيق ذات اليد".

وتابع" أصبحت تثور، وتغضب على أقل شيء ما دفعني لترك العمل، والبحث عن عمل آخر بالقاهرة لكي تتحسن أحوالنا المادية،  وكانت بأول الأمر سعيدة وراضية". 

وواصل عبدالرحمن وهو عامل بأحد المصانع "بعد تحسن حالتنا المادية، والاجتماعية كنا نعيش في هدوء وسكينة، لكن منذ تسع  أشهر تبدل حالها، وأصبحت تطلب الطلاق دون أي أسباب.. فعلت كل المحاولات لتجهيز شقة جديدة بالقاهرة، وبعد انتقالها بشهر واحد طلبت منى العودة إلى البلد مرة أخرى".

ويستكمل" دخل الشك بقلبى، وأصبحت أراقبها حتى اكتشفت علاقتها بشاب من نفس القرية، وأوضحت المحادثات الخاصة بينهما أن تجمعهما علاقة غير شرعية منذ سنتين ما دفعنى لرفع دعوتي زنا أمام محكمة الأسرة".

.