إيران وقطر وتركيا.. المتاجرون بالقضية الفلسطينية يجتمعون في القمة الإسلامية

الخميس، 14 ديسمبر 2017 03:07 م
إيران وقطر وتركيا.. المتاجرون بالقضية الفلسطينية يجتمعون في القمة الإسلامية
تركيا وإسرائيل.. وجهان لعملة واحدة
كتب- إسراء سرحان

"من يريد أن يفعل شئ لا يتحدث عنه "، ليس كثيرًا بل لا يتحدث عنه قط، يفاجئ الجميع بإنجازه.. هذه القاعدة معروفة لدى من يريد وضع حلول على أرض الواقع للقضايا، على سبيل المثال لم تتحدث مصر عن المصالحة الفلسطينية كثيرًا لأنها بالفعل أتمتها، على عكس هذا قامت كل من تركيا وإيران وقطر، بإدانات وإتهامات إلى إسرائيل وأمريكا على خلفية قرار ترامب بشأن القدس، ولكن على أرض الواقع لم يحرك أيًا منهم جفنًا على مر السنوات، سوى ببضع تصريحات استنكار بالمعنى الدارج "يمكن بلها وشرب ميتها".

نظمت تركيا، أمس، قمة التعاون الإسلامي، للرد على قرار ترامب بشأن القدس عاصمة إسرائيل، والتى سارع بحضورها دولتا قطر وإيران، والتى لا يمكن أن تصنف سوى بأنها "متاجرة بالقضية ألفلسطينية"، فالرئيس التركي"رجب طيب أردوغان"، قام بأكثر من عشر تصريحات ليدين هذا القرار، ولم تختلف دولتا قطر وإيران عنه بشأن ردود الأفعال على هذه القضية، ولكن عند النظر إلى أرض الواقع  نجد كل ما هو عكس ذلك.

علاقات تركيا وإسرائيل

بالرغم من التهديد والوعيد والتصريحات الصارخة، التى أدان بها أردوغان قرار ترامب، إلا أن تركيا لم تهز أى علاقة لها مع إسرائيل سواء دبلوماسية أو تجارية أو سياحية، وبالرغم من السباب الذى وجهه لإسرائيل ألا أن مازال علمها يرفرف فى سماء بلاده.

قضية احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية لم تكن جديدة، ففى العام الماضى خرج أردوغان على مانشتات الصحف التركية، بأبرز التصريحات الصحفية أن "تركيا فى حاجة إلى إسرائيل"، داعياً إلى المضى فى تطبيع العلاقات بين البلدين التى توترت منذ العام 2010.

 

تركيا وإسرائيل

وتسعى تركيا دائمًا إلى تحسين علاقاتها مع اسرائيل، خصوصاً بعد أن توترت علاقاتها مع العديد من دول الجوار، حيث كان قد أعلن مسئولون اسرائيليون، أن "اسرائيل وتركيا توصلتا إلى تفاهم لتطبيع علاقاتهما بعد مفأوضات سرية، كانت قد جرت فى سويسرا".

السفير الإسرائيلى "ايتان نائيه" فى تركيا، كان قد خرج بتصريح هذا العام فى شهر أغسطس الماضي، إن عدد سياح بلاده إلى تركيا فى ازدياد، داعيا السياح الأتراك إلى زيارة تل أبيب.

وتابع السفير أنه بحسب أرقام مكتب الإحصاء الإسرائيلي، بلغ عدد السياح الأتراك الوافدين إلى إسرائيل خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري نحو 21 ألف سائح.

 

العلاقات التركية الأمريكية

 

وأكد على هذه التصريحات عضو بمجلس إدارة مجلس الأعمال الإسرائيلى التركي، فى تعليقًا منه على تطور العلاقة بين البلدين، قائلًا فى إحدى التصريحات الصحفية"إن هناك تعاونًا تجاريًا مزدهرًا بين البلدين، فتركيا واحدة من أكبر 10 أسواق تصدير فى إسرائيل".

علاقة قطر وإسرائيل

النظام القطرى لعب بنفس هذا المنطق، إدانات وتصريحات واستنكارات والإسراع إلى حضور القمة للرفض من قرار ترامب، لتجميل الصورة من الخارج، ولكن عند البحث تجد علاقات متجذرة أبًا عن جد، فى استثمارات وزيارات بين البلدين.

فكان خالد الهيل المتحدث الرسمى باسم المعارضة القطرية، قد أكد فى إحدى تصريحاته الصحفية، أمس، أن النظام القطرى الذى يدعي دعم القضية الفلسطينية هو أكثر نظام فى المنطقة يقيم علاقات مع النظام الاسرائيلي".

 
قطر وأمريكا

وأشار الهيل إلى أكثر من واقعة على دعم قطر للعلاقات مع الكيان الصهيوني،  كونها العاصمة العربية الوحيدة التى شهدت زيارات لرؤساء وزارء إسرئيل، وافتتاح أول مكتب تمثيل تجارى اسرائيلى فى عاصمة عربية بها، وكان حمد بن خليفة أمير قطر السابق أكد على العلاقات مع اسرائيل ووجودهم فى الدوحة.

وتابع الهيل أن قناة العالم الايرانية كانت ذكرت أن تميم تبرع بمبلغ 2.5 مليون يورو لصالح جمعية قدامى المحاربين والمعاقين الإسرائيليين، من خلال شراء عقار  فى باريس".

تقرير ويكليكس

 

كما تضمن تقرير للكونجرس الأمريكي، نشر فى موقع التسريبات الشهير "ويكليكس"، أن قطر كانت سباقة فى العلاقة مع تل أبيب، مستعرضا زيارات قام بها مسئولون إسرائيليون إلى العاصمة الدوحة".

علاقة إسرائيل وإيران

 إيران خاصة وأكثر من أى دولة أخرى تعلن فى جميع التصريحات الصحفية لها، عن عداء رهيب بينها وبين دولة إسرائيل، وأدانت أيضًا فى تصريحتها قرار ترامب، وأهانت إسرائيل فى القمة الإسلامية فى تركيا، ووصفت قرار ترامب بأنه "سيعجل بدمار إسرائيل".

 

إيران مع اليهود

 كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى تقرير لها، أن حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضى الإيرانية بلغ 30 مليار دولار، كما أن إسرائيل تعتمد على التين والبلح الإيرانى، بالإضافة إلى أن هناك العشرات من الشركات الإسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر فى مجال الطاقة داخل إيران.

 

إيران وإسرائيل

وأوضحت الصحيفة أن الجالية اليهودية فى إيران، التى تعد أكبر جالية يهودية فى العالم، حيث تبلغ 30 ألف يهودى، تلقى اهتماما واسعا من قبل رؤساء إيران بتوصية خاصة من على خامنئى، والعكس فإن نحو 200000 ألف يهودى إيرانى فى إسرائيل يحزون باهتمام الحكومة الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن معابد اليهود فى طهران تجأوزت 200 معبد يهودى، فى حين أهل السنة فى طهران عددهم مليون ونصف المليون لا يسمح لهم بالصلاة فى مساجدهم.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق