صوت الأمة تكشف حقيقة "طبيب الإيدز الداعشي في مصر"

الأحد، 17 ديسمبر 2017 12:04 ص
صوت الأمة تكشف حقيقة "طبيب الإيدز الداعشي في مصر"
الطبيب الداعشي
طلال رسلان

دقائق قليلة وانتشرت صورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشكل واسع، يقال إنها لأحد أفراد داعش، وعلق عليها مستخدمون بتحذير "الخطة الجديدة لداعش في مصر يلبسون أزياء أطباء ويطرقون أبواب البيوت بحجة الكشف المجاني عن مرض السكري، ثم ينقلون عدوى الإيدز للمواطنين".

 

1
 

"صوت الأمة" أجرت بحثا عن الصورة وتبين أنها وردت في تقارير أجنبية وعربية، كشفت أنها صورة نشرتها مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وهي لطبيب سعودي يدعى فيصل شامان العنزي، الذي ظهر في إحداها ملوحا بسكين "داعش"، في إشارة لتأييده سلسلة عمليات ذبح من يصفهم التنظيم بـ"المرتدين"، وذلك قبل أن يفجر نفسه في 11 يوليو 2014 في عملية انتحارية في محافظة كركوك العراقية، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصا.

 

2
فيصل شيمان العنزي يظهر في أحد فيديوهات داعش بالعراق


وحسم تنظيم "داعش" الجدل حول ظروف مقتل الطبيب السعودي في العراق، ببثه صوراً من أصل تسجيل مرئي يثبت تنفيذه عملية انتحارية في حاجز تابع لقوة البيشمركة في محافظة كركوك.

وكانت سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً للبيشمركة في كركوك يوم 11 من يوليو الماضي، قبل أن يتبين أن قائدها ليس إلا طبيباً سعودياً يدعى فيصل بن شامان العنزي.

Capture
جانب من العملية التي نفذها الطبيب السعودي في العراق


وطوال الفترة الماضية حاولت أسرة العنزي، ومعها مجموعة أسفت على نهايته، أن تخفف من سيناريو نهايته، فأعلنت أنه قتل بقصف جوي نفذته قوات المالكي على تجمع لداعش في الموصل، غير أن إعلان داعش عن فيلم يصدر قريباً يتضمن سيناريو العملية الانتحارية، ألغى كل الروايات المخففة، وأبقى على رواية واحدة، هي أن الطبيب، الذي ترك علاج الناس قد انتقل إلى قتل وإصابة سبعة وعشرين إنساناً في العراق.

أسرة الطبيب السعودي

وأوضحت التقارير أن العنزي انضم إلى تأسيس كلية "داعش" الطبية، كما وصِفت على لسان أحد منسوبي "ديوان الصحة"، وهو الجهة المعنية بمتابعة كل ما يتعلق بإدارة الشؤون الصحية لدى تنظيم "داعش"، كانت إحدى وسائل المتطرفين لاستدراج الطلاب العرب والأجانب.

"كلية طب "داعش"، التي استحوذت على إعجاب من نفروا إليها، اختصرت دراسة "الطب" في 3 سنوات فقط عوضا عن 6 أعوام، كما تم إلغاء 26 منهجا دراسيا وجد فيها التنظيم مضيعة لوقت طلبة "داعش"، من بينها الرياضيات والإحصاء والفيزياء والأحياء والنبات وكذلك اللغة الإنجليزية.

وبحسب تسجيل بثه "داعش" بغرض الترويج لكليته الطبية، قال أحد أطبائه: "درست الطب في 6 سنوات، وقرأت 26 مادة لا علاقة لها بالطب.. حتى ما دُرس كان حشوا وأمورا دقيقة يعجز عنها حتى الأخصائي".

وفسر المتحدث أكثر دراسة "الطب" لدى "داعش"، قائلا إن "الفكرة لدينا مختلفة، نعطي الطبيب معلومات بشكل عام غير مفصلة بالتشريح وعلم الأمراض المعدية، ثم نهيئه للطب السريري فتصبح عنده أرضية تشريحية وعلمية وسريرية بحيث يتابع العمليات الجراحية والطوارئ بشكل جيد، ثم يكمل مع مركز التخصصات الطبية لاختيار تخصصه لاحقا".

Capture
طب داعش

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة