قناة إخبارية تحقق حلم الرئيس!

الأحد، 17 ديسمبر 2017 02:10 م
قناة إخبارية تحقق حلم الرئيس!
احمد ابراهيم يكتب:

خلال المنتدى العالمي للشباب الرئيس السيسي أفصح عن عزم الدولة اطلاق قناة إخبارية جديدة تكون لسان مصر للعالم وأغلب الظن ان الرئيس كان يقصد قناة dmc الإخبارية التي يتم التجهيز لها من فترة طويلة وهي بالفعل جاهزة للانطلاق في اي وقت ونتمنى أن تكون مختلفة شكلا ومضمونا عن القنوات الفضائية المصرية الموجودة على الساحة ، 

ولكن أعتقد أن الرئيس كان يقصد قناة تخاطب العالم بلغته وليس المقصود باللغة هنا التخاطب أي الكلام فقط ولكن الفكر والمنطق ؟ لأن إطلاق قناة باللغة العربية ليس فيه جديد فلدينا عشرات القنوات المصرية الناطقة باللغة العربية تخرج من مدينة الإنتاج الإعلامى في 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة وتأثيرها لا يتعدى جمهورية مصر العربية وإذا تعداها إلى الوطن العربى يكون تأثيرا سيئا على البلد لأنها تتعمد التركيز على السلبيات أكثر من الإيجابيات أو كما يقول المثل الشعبي" تنشر فقط غسلينا....." مما أصاب المصريين في الداخل والخارج بالإحباط وايضا التأثير على سمعة مصر في الإستثمار والسياحة ،

نحن نخاطب أنفسنا من خلال إعلامنا ونظن ان العالم يسمعنا ويقف على قدميه ويصاب بالرعب حينما يشاهد ويسمع جهابذة برامج التوك شو كل ليلة فهل القناة الإخبارية الجديدة التي أشار إليها الرئيس سوف تكون كذلك؟ لا اعتقد ان هذا ما يريده الرئيس،

فحينما تسافر للخارج فلا تجد في الفندق الذي تقييم فيه سوى قناة الجزيرة الأجنبية  وهذا يفسر لك سبب تشويه سمعتنا الدولية لان معلوماتهم عنا من خلال هذه القناة المشبوهة كما أن كل المعارك الإعلامية الخارجية خسرتها مصر لأننا مصممون على مخاطبة أنفسنا بدلا من التحدث إلى العالم بلغتته في الإقناع وتفنيد مزاعمه بالعقل والمنطق ،

حينما سألت بعض السفراء الاجانب في القاهرة كيف تتابعون أخبار مصر كانت الاجابة من خلال قناة النيل الدولية ( Nile tv ) فقد سعدت بالإجابة فرغم الظروف التي تعمل فيها القناة والإمكانيات المحدودة إلا أن مازال لها جمهور ويمكن الاستفادة من ذلك والبناء عليه ،

قناة النيل الدولية أنشئت حتى تكون صوت مصر للاجانب في داخل البلد وخارجها

وبالفعل استطاعت أن تحجز لنفسها مساحة بين وسائل الإعلام الدولية حيث كانت القناة الفضائية العربية الوحيدة الناطقة باللغة الأجنبية(الإنجليزية والفرنسية) بفضل الكوادر البشرية المتميزة التي تم اختيارها بعناية ثم تدريبها داخل مصر وخارجها ولكن للاسف الشديد تعرضت القناة للتجريف حيث هاجرت كوادرها إلى القنوات الفضائية الخاصة مما تسبب في تراجعها

وتلك أزمة كل قنوات ماسبيرو الذي فرط في كوادره المتميزة للقنوات المنافسة له بعد أن أنفق عليهم الملايين في التدريب والتعليم،

قناة النيل الدولية بقليل من الدعم المادي ومساحة حرية مع عودة طيورها المهاجرة(حيث تعاني حاليا من عجز شديد في العمالة) تستطيع أن تحقق حلم الرئيس في أن تكون صوت مصر للعالم وتستعيد ريادتها في الدفاع عن قضايانا وحقوقنا الشرعية في الأمن والمياه ومكافحة الإرهاب وتحسين صورة مصر في الخارج   

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق