تظاهرة أمام السفارة الأمريكية فى العاصمة التشيكية اعتراضا على قرار القدس

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 10:07 ص
تظاهرة أمام السفارة الأمريكية فى العاصمة التشيكية اعتراضا على قرار القدس
تظاهرات فى التشيك

 

شهدت العاصمة التشيكية،تظاهرة ليلة أمس،رفضا للاعتراف الأمريكى الأحادى، بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلية،مساء الاثنين.

وتجمع مهتمون وناشطون من المتضامنين التشيكيين،وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية والصديقة،فى وقفة دعت إليها مبادرة "تجمع من أجل القدس"، فى ساحة "مالاسترانا"، قبل أن تترجل للاعتصام أمام السفارة الأمريكية، فى قلب الحى التاريخى، بالعاصمة براغ.

وندد المشاركون بقرار الإدارة الأمريكية،الذى أعلنه الرئيس دونالد ترامب، هذا الشهر، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلى، والإعلان عن توجهه لنقل سفارة بلاده إليها من تل أيب.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصورا وشعارات تطالب المجتمع الدولى بالوقوف عند مسؤولياته، والتصدى للقرار الأمريكى، باعتباره وصفة حرب، ستطال تداعياتها المنطقة والعالم.

وهتف المشاركون بعروبة القدس، وهويتها الفلسطينية، وطالبوا الحكومة التشيكية، بالثبات على موقفها الرافض، للخطوة الأمريكية، وعدم الاستجابة لأية ضغوطات إسرائيلية أو أمريكية، بهذا الصدد.

من جهتها عبرت الناشطة التشيكية يانا ريدوانوفا،عن غضبها الشديد من القرار الأمريكى، الذى وصفته بالمشين، قائلة أن "ترامب يتصرف مثل إمبراطور ضد الفلسطينيين، وإرادة المجتمع الدولى القائمة على القانون الدولى أصلا .. مثل هذا القرار، ليس لديه أى مستقبل، وقد بدأ ترامب يدرك ذلك".

كما قال أحد منسقى الفعالية،بدر الوريك من دولة الكويت، "أن قضية القدس تهم العرب والمسلمين والمسيحيين، على حد سواء، وهى أكبر من أى وعد ارتجالى، أخطأ فى قراءة الجغرافيا، كما أخطأ فى قراءة التاريخ".

وأضاف "أن الأمة تستمد عزمها من صمود وثبات المقدسيين خاصة، وأهل فلسطين عامة، وأن حجم الرفض الدولى للخطوة الأمريكية الاستفزازية، يؤكد على أننا نتبنى قضية محقة، ولدنا ونشأنا وسنموت ونحن على أكمل الإيمان بها وبعدالتها".

من جانبه؛ حذر أحد منسقى التظاهرة، رزق حمدان، " من خطورة استدعاء الرموز الدينية الباطلة، والتلفيقات التاريخية المشروخة، التى تتمسح بالقدس، فى وعد ترامب، الذى يؤسس لفوضى عارمة، ويهدد الأمن والسلم الدوليين".

وأشار أن "الشعب الفلسطينى،الذى قدم فى تاريخه المعاصر،أكثر من 100 ألف شهيد،و250 ألف جريح،ومليون معتقل وأسير، وأشعل سبع ثورات كبرى وانتفاضتين،وخاض عشرات المعارك والحروب فى الداخل والخارج،ودفع ضرائب باهظة للحفاظ على هويته الوطنية، قادر بتلاحمه وصموده، على إفشال نزوات العبث السياسى غير المسؤول بمستقبله، وسحق أى مؤامرة تحاول النيل من وجوده وإيمانه".

وشبه المتظاهرون وعد ترامب بمنح القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل،بإملاء ميونخ الباطل،الذى تصرفت بموجبه عدة دول كبرى فى الأراضى التشيكية، وأهدت قطاعا كبيرا منها، لألمانيا النازية، دون استشارة لأى مواطن أو مسؤول فى حكومة تشيكوسلوفاكيا السابقة،عام 1938م.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق