نبيل شعث يهاجم الولايات المتحدة: واشنطن لا تملك إعطاء القدس لإسرائيل

الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017 01:37 م
 نبيل شعث يهاجم الولايات المتحدة: واشنطن لا تملك إعطاء القدس لإسرائيل
نبيل شعث

دعا الدكتور نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطينى، الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر ومراجعة سياستها الخارجية، مؤكدا أن واشنطن لا تملك أن تهب القدس إلى إسرائيل.

وأضاف شعث ـ فى مقابلة مع قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الثلاثاء ـ إن سياسات ترامب الخارجية خطيرة ومضرة، خاصة فى ملفات كوريا الشمالية وفنزويلا وإيران والمكسيك، مؤكدا أن هذه السياسات خطر على السلام العالمى.

أضاف شعث "بأى منطق يقرر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مصير الشعب الفلسطينى والعرب فى المنطقة"، مضيفا أن واشنطن لم تعد حاكمة العالم وأصبح العالم متعدد الأقطاب بوجود قوى كروسيا والصين، لذا لا يحق لها أن تهب القدس لإسرائيل.

وتابع مستشار الرئيس الفلسطينى قائلا إن قرار ترامب خطوة مدمرة لعملية السلام، مشيرا إلى أن القدس حسب التوافق الدولى وقرارات الأمم المتحدة لها وضع خاص لا يتم بحثه إلا عند التوصل إلى حل نهائى يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وردا على سؤال بشأن اتخاذ الرئيس الأمريكى قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل دون غيره من الرؤساء السابقين، قال شعث إن ترامب يعتبر نفسه رئيسا شعبويا وأنه سيعيد عظمة الولايات المتحدة، وإنه قادر على أن يفاجيء العالم، كما حدث بالنسبة لموضوع القدس.

وتابع "الولايات المتحدة كانت خلال سنوات طويلة الراعى الوحيد لعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والآن أصبح الأمر غير مقبول، مشيرا إلى أن البدائل هى القوى التى تمثل توزان العالم الجديد كروسيا والصين وأوروبا.

وبشأن عرض روسيا التوسط فى القضية الفلسطينية، قال شعث "نقدر العرض الروسى وندرك اهتمام موسكو بالقضية الفلسطينية وبقضايا الشرق الأوسط برمتها" ، مشيدا بالدور الإيجابى الذى لعبته روسيا فى الملف السورى.

وأضاف شعث قائلا روسيا كانت دائما تثبت أن نواياها ليست السيطرة والهيمنة وإنما الوصول إلى حلول تؤدى إلى سلام حقيقى وإنهاء الإرهاب فى منطقتنا.

وأشار مستشار الرئيس الفلسطينى إلى أن التجربة الروسية فى سوريا أثبتت أنها حتى عندما تضطر لاستخدام القوة فهى من أجل إنهاء وضع شاذ وغريب، مؤكدا أن روسيا لديها القدرة للعب دور الوساطة فى عملية السلام، كونها تحظى بقبول واسع لدى كافة الأطراف.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق