دلالات الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.. هل يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة قرارات واشنطن؟

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 08:00 ص
دلالات الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.. هل يتحرك المجتمع الدولي لمواجهة قرارات واشنطن؟
مجلس الامن
كتب أحمد عرفة

دلالات عديدة خرجت من القرار الأمريكي باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار المصري بشأن القدس، وهو القرار الذي أثار ردود أفعال عالمية غاضبة، خاصة بعدما حصل المشروع على تصويت 14 دولة.

القرار الأمريكي، يطرح تساؤلات عديدة بشأن مدى إمكانية إعادة النظر في قرارات المنظمات الدولية فيما يتعلق بحق الدول في الاعتراض، ومدى إمكانية تدخل واشنطن لحماية الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحث الشعوب؟

في هذا السياق قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن القرار الأمريكي كان متوقعا في ظل منظمة دولية توجها الأكبر رفض ما تم من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف  أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن التحرك المصري كان يستهدف خروج قرار من مجلس الأمن يرفض القرار الأمريكي، وبالتالى فمن المتوقع الفيتو الأمريكي لحماية القرار الصادر من ترامب، والذي يحمى مصالح إسرائيل.

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، :"هذا القرار يأخذنا إلى ما تحدث عنه البعض من إعادة النظر في المنظمة الدولية بشأن حق بعض الدول في الاعتراض بشكل يشكك مصداقية النظام الدولي، فما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية يعد تحدي للإرادة الدولية فيما يتعلق بهذا الملف".

وفي سياق متصل قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن ما حدث من استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للفيتو ضد مشروع القرار المصري أظهر موازين الصراع على الحقوق بشكل أوضح وظهرت الولايات المتحدة وحيدة بجانب اسرائيل ورغبتها في الاستيلاء على حقوق غيرها مقابل دول العالم منهم دول أوربا الحليف الطبيعي لواشنطن ولاسرائيل.

 وأكد الباحث الإسلامي لـ"صوت الأمة"، أن الفيتو الأميركي أضعف دور واشنطن في المنطقة وهو ما سيمنح الفرصة لقوى أخرى دولية للقيام بدورها.

يأتي هذا في الوقت الذي صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 182 دولة مقابل رفض أمريكا وإسرائيل على قرار يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير المصير.

وكان رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، قال إن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق "الفيتو" ضد مشروع قرار بشأن القدس في مجلس الأمن يعنى إمعانها في انحيازها للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يعني مزيدًا من الانتهاك للشرعية الدولية وكافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة