وفاة الكاردينال "برنارد لو" عنتيل الانتهاكات الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 11:35 ص
وفاة الكاردينال "برنارد لو" عنتيل الانتهاكات الجنسية بالكنيسة الكاثوليكية
الفاتيكان

أعلن الفاتيكان اليوم الأربعاء وفاة الكاردينال برنارد لو، كبير أساقفة بوسطن السابق الذى أصبح رمزا لفضائح الانتهاكات الجنسية فى الكنيسة الكاثوليكية فى أنحاء العالم، عن 86 عاما.

وكان لو يعيش فى روما وتدهورت حالته الصحية فى السنوات الأخيرة. ولم يكشف الفاتيكان عن سبب الوفاة إلا أن مصادر مقربة من لو الذى توفى فى مستشفى فى روما قالت إنه كان يعانى من مضاعفات جراء داء السكرى ومن فشل كبدى وتجمع سوائل حول القلب.

وكانت استقالة لو من منصب كبير أساقفة بوسطن عام 2002 بعد أن شغل المنصب لمدة 18 عاما قد هزت الكنيسة وكشفت عن فضائح الانتهاكات الجنسية مع أطفال.

وقبل البابا يوحنا بولس الثانى استقالة لو على مضض فى 13 ديسمبر عام 2002 بعد عام صاخب فى تاريخ الكنيسة.

وعرض لو الاستقالة عدة مرات فى ذلك العام بعد أن كشف فريق العمل الاستقصائى بصحيفة بوسطن جلوب روايات مؤلمة توضح كيف تنقل قساوسة ارتكبوا انتهاكات جنسية مع أطفال من أبريشية إلى أبرشية لسنوات أثناء فترة تولى لو للمنصب، دون إبلاغ الأبرشيات أو سلطات القانون.

وعندما قبل البابا يوحنا بولس الثانى استقالة لو فى النهاية، هز ذلك الكنيسة الأمريكية كما بدأت آثار الاستقالة تظهر فى أنحاء العالم إذ تبين أن ما حدث من تغطية على الأحداث فى بوسطن حدث أيضا فى دول أخرى.

وكان الوضع فى بوسطن أشبه بقمة جبل جليد لفضيحة الانتهاكات والتغطية عليها إذ فضل رجال الكنيسة حماية سمعة الكنيسة على حماية الأطفال أنفسهم.

وبعد ستة أشهر من استقالته أعلن مكتب الادعاء فى ماساتشوستس أن لو وآخرين لن يواجهوا تهما جنائية.

وبعد قضاء فترة فى دير بالولايات المتحدة انتقل لو إلى روما.

وفى عام 2004 عينه البابا يوحنا بولس كبيرا لقساوسة كنيسة سانتا ماريا ماجيورى فى روما. ومثل هذه المناصب رمزية وشرفية إلا أن ضحايا الانتهاكات الجنسية غضبوا إذ اعتبروا أن ذلك يعطى لو مستقبلا مهنيا مرة ثانية وفرصة ذهبية سمحت له بالبقاء قرب مركز السلطة فى روما والعمل كعضو أو مستشار فى العديد من الإدارات المؤثرة فى الفاتيكان.

واحتفظ لو أيضا برتبة كاردينال وشارك فى الاجتماع المغلق لاختيار البابا بنديكت عام 2005.

وقبل أن يتمكن منه المرض كان لو يحضر بانتظام أحداث الدوائر الدبلوماسية وحفلات الاستقبال ومنها حفلات كثيرة أقيمت فى حديقة السفارة الأمريكية بالفاتيكان.

وكان لو يحجم دائما عن الحديث عن الأحداث فى بوسطن. وقال ذات مرة لصحفى فى أحد حفلات الاستقبال "لقد تقاعدت من هذا".

وبرنارد فرانسيس لو من مواليد مدينة توريون بالمكسيك فى الرابع من نوفمبر تشرين الثانى 1931. تخرج فى جامعة هارفارد وتم ترسيمه قسا عام 1961

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق