التوقيع حال فاعلية العقاقير والمواد المخدرة والسُكر.. نائب كبير الأطباء الشرعيين يكشف الفرق

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 03:00 م
التوقيع حال فاعلية العقاقير والمواد المخدرة والسُكر.. نائب كبير الأطباء الشرعيين يكشف الفرق
مصلحة الطب الشرعى-صورة أرشيفية
علاء رضوان

كشف الدكتور عبدالله على، نائب كبير الأطباء الشرعيين لشئون أبحاث التزييف والتزوير ووكيل وزارة العدل سابقا، عن ماهية وطبيعة التوقيعات حال فعالية العقاقير والمواد المخدرة، وكذا التوقيعات الصادرة حال سكر المجني عليه.
 
قال علي في تصريح لـ"صوت الأمة"، إنه توجد تشابهات بين تأثير الكحولات على الكتابة اليدوية وبين تأثير العقاقير المخدرة على الكتابة اليدوية، ويختلف تأثير المواد المخدرة على الكتابة اليدوية باختلاف الأفراد حيث يزداد حجم كتابة البعض بينما يقل حجم كتابة البعض الآخر.
 
وأشار وكيل وزارة العدل سابقا إلى أنه يختلف تأثير الأدوية المسببة للنوم والنعاس على الكتابة اليدوية عن تأثير العقاقير المسببة للبهجة والإنتعاش فالمتعاطي الذي يكتب في ظروف حياته العادية كتابة جيدة سوف ينتج كتابة مُنجزة بجهد لو كان تحت تأثير عقاقير النوم وسوف تتصف الكتابة هنا بالتردد والحيرة والتقطع والاضطرابات وتشوه الحروف. 


الفرق في جرات القلم
 
وأوضح نائب كبير الأطباء الشرعيين أنه تتميز تلك التوقيعات بتموج السطر الكتابي والاهتزازات، وتقطع الحركة الكتابية أحيانا وملامسة سن القلم لسطح ورقة الكتابة دون استكمال الفعل الكتابي دليل الوهن اللحظي والتردد وانخفاض اليقين الكتابي واضطراب المسافات البينية بين توسعة وضيق وإهمال بعض الحروف وتشوه صور بعض الحروف.
 
وأكد أن التنويع الزائد في الكتابة دليل على عدم الاستقرار في بواعث حركة القلم والتقلب في حجم بعض الألفاظ بين كبر وصغر، والتقلب في معدل ضغط الكتابة مع عموم الضغط الخفيف والفشل أحيانا في إنجاز التكوين الكتابي المهدوف ثم الإعادة عليه وتصحيحه وعدم انتظام الحركة الكتابية والتقلب في الفعل الكتابي وانخفاض مستوى السيطرة على الأداة الكتابية والزيادة الملحوظة في احجام بعض الحروف والأخطاء الكتابية بالزيادة أو بالنقص أو بالاستبدال في بعض الحروف وعدم اتصال بعض الحروف ببعضها البعض. 
 
 
التوقيع حال السُكر
 
بالنسبة للتوقيعات الصادرة حال سكر المجني عليه، أوضح أنه نقصد بهذا الأمر مرحلة السكر عند المستوى الذي يستطيع فيه السكران كتابة اسمه وفي ذات الوقت لا يستطيع التحكم في قواه الذهنية والعقلية تحكما كافيا.
 
وكشف أن استجابة الأفراد للكحوليات تختلف من موقف لآخر وكذلك من شخص لآخر، فبعض الأفراد قد يصلوا إلى مرحلة السكر، بفعل كمية صغيرة من الكحول، والبعض قد يستهلك كمية أكبر حتى يصبح سكرانا. 
 
 
سمات كتابة السكران
 
وأضاف علي:" تتسم كتابة السكران بالتوسعية والتمدد وتزداد ارتفاعات الحروف بنسبة 20% عما اعتادته اليد الكاتبة في ارتفاعات الحروف في ظروف الحياة المعتادة وتصبح الكتابة أقل انتظاما وتتسم بالتعرج والاضطراب، وقد تترك بعض الحروف غير مكتملة كما قد يهمل البعض الآخر، كما سوف توضع النقط والشرط في غير مواضعها الصحيحة والمعتادة وتتسم الجرات بالتعرج والإهتزازات والزيادة في حجم الألفاظ وارتفاعاتها والزيادة في الإتساع وعدم التناسق وعدم الالتزام بالسطر المطبوع، كما تضطرب الجرات الكتابية وتفتقر إلى الإنسجام نتيجة لاضطراب القوى الذهنية. 

 
فرق الكتابة بين المدمن وغير المدمن
وتابع: "هناك فرق بين كتابة مدمني الخمر وكتابة غير المدمنين فكتابة المدمنين تسير في اتجاه معاكس لكتابة غير المدمنين عند تعاطي الخمور فكتابة المدمنين – وهم في حالة عدم التعاطى – مثل كتابة متعاطى الخمر من غير المدمنين عندما يكونوا في حالة سكر، ويتحسن خط المدمن من حيث الوضوح والنوعية عندما يشرب الخمر وكلما زادت جرعات تعاطى الخمر فإن خط المدمنين يتحسن حتى يشبه خط غير المدمنين وهم في حالة اليقظة لأن التعاطى في هذه الحالة لا يعيق السلوك ولكنه إحدى الاحتياجات الأساسية للسلوك المحكم".
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق