عهد التميمي وأخواتها الفدائيات.. ثائرات على درب الفداء من أجل فلسطين

الخميس، 21 ديسمبر 2017 09:00 ص
عهد التميمي وأخواتها الفدائيات.. ثائرات على درب الفداء من أجل فلسطين
عهد التميمى
إيمان محجوب

عهد التميمي الفتاة الفلسطينية البالغة من العمر 16 عاما بصمودها وبصمود أخواتها وأمهاتها من نساء فلسطين ستبقي القدس وكل فلسطين عربية.

تلك الفتاة الشقراء بملامحها العنيدة ووجها الغاضب ويدها القوية التي صفعت بها جنود الاحتلال الذين حاولوا احتلال سطح منزلها ولم تتركهم حتي خرجوا  هي صورة للامل الباقي أن يخرج المحتل من كل أرض فلسطين

عهد التميمي 1
 


اشتهرت عهد التميمي البالغة 16 عاما في قرية النبي صالح بالضفة الغربية بمواجهتها لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صغرها فقد تصدت لجنود الاحتلال وكان عمرها 12 عاما عندما حاولوا الاعتداء علي شقيقها  الصغير محمد التميمي فقاومتهم ورغم قوة الجندي والسلاح المدجج به، لم يستطع الصمود في وجه الطفلة عهد، فاضطر إلى الانسحاب تاركًا الطفل في حال سبيله.

عهد التميمي وهي صغيرة
 



مقاومة عهد لجنود الاحتلال واجبارهم على ترك سطح منزلها أثار غضب قادة الاحتلال ففي مقابلة مع الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت قال إن عليها أن تقضي حياتها في السجن، أما ليبرمان وزير أمن إسرائيل فقال إن مهاجمي الجنود سوف يعتقلون، وبالفعل تم اعتقال عهد التميمي من منزلها وقال والدها باسم التميمي إنها طلبت تغيير ملابسها قبل الاعتقال، فدخلت معها مجندتان إلى الغرفة، وأضاف أن الجيش صادر كل الإلكترونيات في البيت من كاميرات وأجهزة كمبيوتر وهواتف، مردفا أن والدتها ناريمان ذهبت لتسأل عنها فاعتقلت.

نشأت عهد في كنف عائلة رفضت أن تخضع لقوانين الاحتلال، ما أدى إلى اعتقال والدها 9 مرات، أما والدتها فاعتقلتها سلطات الاحتلال 5 مرات، واعتقلت أخاها مرتين، بخلاف ما عانته من فقدان للعم والخال على يد الاحتلال.

 عهد زهرة من زهور فتحت في جناين فلسطين وفدائية من فدائيات الأرض سبقها الكثيرات من فتيات فلسطين علي درب الفداء، ففي عام 2015 قام الجانب الاسرائيلي بإصدار قرارات تخص المسجد الاقصي ومنها حظر مصاطب العلم والرباط في الأقصى.


بيان أيمن عسلية استشهدت بعد عملية طعن مجندة اسرائيلية 

888
 

واقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري آرئيل المسجد الأقصى بصحبة أربعين جندي اسرائيلي من تسبب في غضب الشباب المقدسي الذين قاموا بحملة لطعن جنود الاحتلال  بما عرف بانتفاضة "السكاكين" ومن بينهم كانت الفدائية بيان عسلية 17عاما بطعن مجندة إسرائيلية، مما أدى إلى استشهادها وقالت بيان في تغريدتها علي صفحتها قبل قيامها بعملية الطعن سأذهب إلى المسجد الأقصى لأشتم رائحة العروبة المفقودة.

أول فدائيات انتفاضة الاقصى التي اندلعت عام 2000 .

 

وفاء إدريس
 

وفاء إدريس تلك الفتاة الجميلة العاملة من مخيم الأمعري وتعمل كمتطوعة في الهلال الأحمر لتقديم الإسعافات الأولية للشباب الفلسطينيين الذين يصابون في المواجهات مع جنود الاحتلال، وفاء وهي التي تخرجت من جامعة بيرزيت وتحمل شهاة الحقوق.

قامت بأول عملية استشهادية في القدس المحتلة يوم 28 يناير عام 200، أسفرت العملية عن مقتل 4 صهاينة واصابة 100 أخرين بجروح . 
ويوم تنفيذ العملية قامت وفاء في صباح ذلك صلت وودعت اهلها وأشقائها وقالت لهم "الوضع صعب وربما يستشهد الإنسان في أية لحظة" تأخرت وفاء وجاء الليل، وبدأ القلق يدب في قلب أمها واشقائها ، فقاموا بالبحث عنها وسألوا عنها صديقاتها فقلن أنها ودعتهن وكانت تطلب منهن الدعاء وهي تقول: سأقوم بعمل يرفع رؤوسكن دون أن تفصح عن هذا العمل.

وبقي الجميع في ارتباك حتى وصلهم الخبر بأن وفاء فجرت نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة بتاريخ 28/1/2002، ممّا أسفر عن مقتل أربعة من الصهاينة وجرح

المحامية هنادي جرادات.. إذ تهز عرش الصهاينة في حيفا

المحامية هنادي


في عام 2003.. خرجت من "جنين"، واخترقت التحصينات إلى أن وصلت إلى "حيفا"ولجت إلى الداخل  نحو الهدف، مطعم "مكسيم"، جلست في منتصف المطعم، تناولت طعامها وحمدت الله وتمتمت بالشهادة وصاحت مكبرة: "الله أكبر" ليدوي الانفجار وتعلن إذاعة الكيان الغاصب عن مقتل 21 صهيونيا وتساقط عشرات الجرحى.

مريم محمد يوسف محيسن والشهيرة بخنساء فلسطين 

خنساء فلسطين


ولدت بعد النكبة في 24 كانون الأول 1949م بغزة لأسرة بسيطة من قطاع غزة، وسكنت حي الشجاعية كانت أم نضال تسمع كثيرا عن وضع الشباب المطاردين الذين لا يجدون بيوتا آمنة ومناسبة لإخفائهم عن أعين الجيش الإسرائيلي ومخابراته، فأشرفت هي على إيوائهم على الرغم من مخاطر وعواقب ذلك الإيواء، وعرضت فكرة حفر الخندق خلف المنزل ليكون مخبأ للشباب المقاوم المناضل، وأطلق عليها خنساء فلسطين، هو لقب تجسد من سير التاريخ، للصحابية الخنساء، امرأة عربية قدمت أبناءها في سبيل نشر رسالة الإسلام، ثم عقدت الشعر في فراقهم فرحة باستشهادهم.

وقدمت أم نضال ثلاثة من أبنائها شهداء في سبيل الله، فكان أولهم: الاستشهادي محمد فرحات (17 عاما)، وقبل خروجه ظهرت مع ابنها "محمد" بتسجل مصور في مطلع عام 2002م، وهي تقبله قبلات الوداع، وهي تعلم أنه ذاهب بلا رجعة فسجّل وصيته معها، وتصورت معه بسلاحه في فيديو خاص وأوصته فكانت أول أم فلسطينية تودع ابنها وهو خارج إلى عملية استشهادية في تسجيل مصور، وأوصته بألا يعود إليها إلا مثخناً في عدوه محمولاً على أكتاف الرجال، فذهب في عملية إقتحام قتل فيها 9 جنود إسرائيليين، حيث اقتحم مدرسة تدريب جنود  إحتلال اسرائيلي

وبعد عام واحد أي في 2003 قدمت ابنها الثاني، وهو البكر نضال فرحات  قائد ميداني في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وهو أول من صنع صاروخاً في فلسطين، ويعزى إليه إختراع صاروخ القسام برفقة الشهيد تيتو مسعود صاحبي فكرة صناعة الصواريخ،

ولم يمر عامان حتى استشهد ولدها الثالث" رواد" بعدما قصفت الطائرات الحربية الصهيونية سيارته في قطاع غزة في عام 2005م، كما قضى ولدها الرابع 11 عاما أسيرا في سجون الاحتلال الصهيوني، فما كان منها إلا أن كانت تصبّر النساء والناس الذين كانوا يأتون لمواساتها بأبنائها.

 

 

تعليقات (1)
نحن على العهد يا عهد
بواسطة: دكتور محمد البكرى
بتاريخ: الخميس، 21 ديسمبر 2017 02:29 م

نحن على العهد يا عهد

اضف تعليق