شراكة استراتيجية.. هكذا استخدم أردوغان الإرهابيين في دعم حكمه بتركيا

الخميس، 21 ديسمبر 2017 12:34 م
شراكة استراتيجية.. هكذا استخدم أردوغان الإرهابيين في دعم حكمه بتركيا
اردوغان
أحمد عرفة

 

رغم محاولاته المستميدة، لإبعاد شهبة دعمه للجماعات المتطرفة، إلا أن العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والجماعات المتطرفة وثيق الصلة، ولعل ما كشفته تقارير غربية حول أن معظم عناصر داعش عبروا إلى كل من سوريا والعراق عبر بوابة تركيا أكبر دليل على ذلك.

 

صحيفة "العين" الإخبارية، أكدت أن العلاقة بين الرئيس التركي وجماعات الإسلام السياسي ترتكز على شراكة استراتيجية، حيث أن الجماعات وأنصارها دعموا الصعود السياسي لأردوغان منذ أن تولى رئاسة الوزراء عام 2003، ليعيد تجربة حكم الإخوانجية في تركيا.

وأضافت الصحيفة الإماراتية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتمد على جماعات الإسلام السياسي لتحقيق مشروع "تفكيك" الدول العربية في المنطقة، عبر المتاجرة بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى دعم الجماعات الإرهابية – وعلى رأسها جماعة الإخوان -  تحت مزاعم دعم المعارضة السياسية.

 

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس التركي استخدم جماعة الإخوان، في الترويج له كزعيم يسعى لحماية المقدسات العربية والإسلامية، وجاءت البداية في يناير 2009، عندما انسحب أردوغان من إحدى جلسات منتدى دافوس بعد أن اشتبك لفظياً مع شيمون بيريز رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، ورغم أن الجلسة كانت تناقش سياسات الاحتلال ضد قطاع غزة في فلسطين، إلا أن أول تصريح للرئيس التركي عقب انسحابه، كشف عن السبب الحقيقي لقرار انسحابه، حيث قال إن "الرئيس الإسرائيلي.. كان يتحدث إلى رئيس الوزراء التركي، أنا لست زعيم قبيلة، وكان يتعيّن عليه مخاطبتي بشكل لائق".

 

وأشارت الصحيفة، أن جماعة الإخوان بدأت حملة دعم لأردوغان شعبيا وإعلاميا، حيث استغلت حادث السفينة التركية مرمة في عام 2010، للتأكيد على أنه شخصية "البطل المنقذ" للمقدسات العربية والإسلامية، والخليفة المنتظر، بحسب تصورهم.

 

وأوضحت أنه بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية من مصر، فتحت تركيا أبوابها أمام قياداتهم الهاربة، وقدمت لهم دعماً مادياً ولوجيستيا لإسقاط الدولة المصرية، حيث تم تدشين القنوات الفضائية والمنصات الإعلامية للإخوان في تركيا منذ ذلك الوقت، عملت قيادات الإخوان وكوادرها على الحشد الشعبي دعما لأردوغان، ونظموا العديد من اللجان الإلكترونية الداعمة لنظامه، مما أسهم في إظهاره كبطل شعبي تعرض لمؤامرة لإسقاط تركيا، وهو ما أسهم في استمرار سياساته الباطشة والقمعية ضد المعارضة، التي طالت الآلاف من المدنيين والموظفين وضباط الجيش والقضاة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق