"تهديد ترامب الأرعن".. العرب يستعدون لتلقين واشنطن درسا قاسيا في الأمم المتحدة

الخميس، 21 ديسمبر 2017 01:38 م
"تهديد ترامب الأرعن".. العرب يستعدون لتلقين واشنطن درسا قاسيا في الأمم المتحدة
دونالد ترامب
كتب أحمد عرفة

تهديد أرعن خرج به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الساعات الماضية، ليعلن أنه سيقطع المساعدات عن الدول التي سترفض قراره الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر لها خلال الساعات المقبلة.

وزاد ترامب من استفزازته، عندما طالب مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة بإرسال أسماء الدول التي سترفض قرار ترامب، وكأن ترامب يتعامل مع تلك الدول على أنها مجرد سلع تباع وتشترى، بل إنه يؤكد أيضا أنه لا يفقه شئ في السياسة، فالقضية الفلسطينية ليست مساومات يمكن من خلالها استفزاز الدول كى تذعن لتعليمات واشنطن.

ما كان لترامب أن يلجأ لأسلوب التهديد إلا بعد أن وجد أن هناك إجماع دولي رافض لقراره الذي يزيد من حالة الصراع في المنطقة، فالرئيس الأمريكي لم يكن يعلم أن الجميع سيعارضه، وأن الاتحاد الأوروبي لن يقف معه، بل وتعلن تلك الدول أنها لن تنقل سفاراتها للقدس.

ولكن يظل هناك تحدي آخر ستشهده أروقة الأمم المتحدة، وهى الدول الأفريقية التي تتلقى مساعدات من واشنطن، هل يمكن أن ترفض تهديدات ترامب أم أنها ستخشى تهديداته وتوافق على قراره؟، حيث يعد هذا هو التحدي الأكبر للدول العربية خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي هذا السياق شن طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، هجوما عنيفا على تهديدات ترامب الصادرة عنه خلال الساعات الماضية، وكذلك الأطراف المستغلة الظروف التى تمر لها مصر لتوجيه تهديدات لها.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :" عفوا مستر ترامب مصر ليست للبيع سواء بالتهديدات.. كنّا وسنظل داعمين للقضية الفلسطينية وسيناء ليست للبيع.

من جانبه توقع أحمد العناني، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن يكون هناك عدد من الموافقين على قرار ترامب من الدول النامية من دول أفريقيا بعد تهديد ترامب بقطع المساعدات للدول، مؤكدا أن مصر ودول العربية سيكون موقفهم ثابت، خاصة مصر لأنها صاحبت المشروع بمجلس الأمن.

وأوضح عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، أنه سيكون هناك دول كثيرة رافضة لقرار ترامب، فالدول المعارضة تشمل الاتحاد الأوروبي، والدول الإسلامية، والدول العربية، وأمريكا اللاتينية، والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن عدا الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق