"مصر تتحمل دورها".. أزمات المنطقة شاهدة على تضحيات القاهرة

السبت، 23 ديسمبر 2017 04:34 م
"مصر تتحمل دورها".. أزمات المنطقة شاهدة على تضحيات القاهرة
محمد أبو ليلة

في كلمته اليوم السبت، أثناء افتتاح عدة مشروعات بالإسماعيلة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن القوات المسلحة المصرية ستتعامل مع الإرهاب بكل عنف وبفضل الله ستضع مصر حد للإرهاب الموجود فيها، وأن مصر وجنودها سيضحون بأرواحهم جميعا من أجل الأرض، وطمأن المصريين بألا يخافوا من أي تهديد خارجي.
 
الرئيس السيسي قال: أنا لا أحب أن أتحدث كثيرا في هذا الأمر، ويجب أن يتحد جميع المصريين لأن الاتحاد سيجعلنا نتحدى الدنيا بأكملها، نحن لسنا أشرارا ولا متأمرين ولا نطمع في خير ولا في أراضي أحد، نحن نطمع في كرم الله حتى نبني ونعمر.
 
كلمة الرئيس السيسي اليوم عن دور مصر في المنطقة وأنها الدولة الوحيدة التي خرجت من صراعات المنطقة بأقل الخسائر التي اجتاحت دول كسوريا والعراق وليبيا واليمن، كانت نتيجة جهد كبير عملت على تحقيقه الإدارة المصرية خلال السنوات الماضية، في مكافحة الإرهاب والتصدي له بدماء جنود الجيش المصري والشرطة.
 
لم يكتف الدور المصري بالحفاظ على هوية الدولة وحماتها  من شبح التقسيم والصراعات ولكنه كان فاعل في قضايا إقليمية كبير وساهم بدوره في حلول جوهرية فمثلا القضية الليبية اتخذت مصر خط مختلف، تمثل في العمل على توفير المناخ المناسب للفرقاء الليبيين للتوافق بأنفسهم على إطار التسوية السياسية. ومن ثم، فإن ما فعلته مصر بالضبط لم يكن تقديم مبادرة لإنهاء الصراع في ليبيا، بقدر ما تمثل في توفير البيئة اللازمة لمساعدة الأطراف الليبية على بناء توافق ليبي ليبي حول إطار سياسي للتسوية.

دور مصر في ليبيا

جاء ذلك من خلال مجموعة من الجهود والتحركات الدبلوماسية والسياسية، وهو ما اتضح مع صدور إعلان القاهرة وما أشار اليه من توافق بين الفاعلين الرئيسيين في الصراع، كما أن دور مصر برز في هذه القضية بسبب الإدارك المصري الواضح لطبيعة التوازنات الإقليمية بشأن ليبيا؛ فالواقع السياسي الليبي لم يفرز نخبة قادرة على اتخاذ قرار سياسي دون الرجوع للفاعلين الرئيسيين في المنطقة، وتحديدًا تونس والجزائر بجانب مصر؛ لذلك لم يكن من الممكن التوصل لإطار للتسوية السياسية بدون تنسيق قوي بين مصر وكل من تونس والجزائر، وهو ما تم بالفعل من خلال إحياء آلية دول الجوار.

القضية الفلسطينية

كما أن دور مصر كان واضح في القضية الفلسطينية وتبعاتها الأخيرة حينما اعلن الرئيس الأمريكي دولاند ترامب أن القدس عاصمة لإسرائيل، فالموقف المصري الخارجية تبنى سياسة رفض القرار الأمريكي وظهر ذلك بوضوح بين أروقة الأمم المتحدة في جلساتها حينما رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الأمريكي الأخير بأغلبية ساحقة.   
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق