امبراطور الطين يبحث عن "أكسير الحياة"

«أكسير الخلود .. أو أكسير الحياة»، بحث عنه حكام الأمراطوريات القديمة، لما عُرف عنه في الأساطير أنه المشروب الذي يضمن الحياة الأبدية لكل من يتناوله، وكتب عنه المصري القديم في أسطورة «تحوت» إله المعرفة و«هرمس الهرامسة»، فقد ذكروا أن كلا منهما تناول «القطرات البيضاء»، وهو ما أعطى لهم الحياة الأبدية والشباب الدائم.

وأكتشف الباحثون، عام 2002 في بئر وسط محافظة هيونين الصينية، نصوص توضح أهتمام أباطرة الصين، بالبحث عن أكسير الحياة، دونوها على الواح خشبية عمرها 2000 سنة، متضمنة أوامر «كي شي هيونج» بالبحث عن الأكثير، وردود الحكومات المحلية، بعدم استطاعتها على العثور على مشروب الخلود الأبدي، ومنها منطقة «لانغيا» التي أعتقد أهلها  أن أحد الأعشاب التي تنبت في جبالها لها نفسس القدرة السحرية الموجودة في أكسير الحياة.

كما أن حرص الأمبراطور«كي شي هيونج» على الحياة الأبدية والخلود، من خلال الصورة التي ظهر بها «جيش الطين»، الذي صنعه لحماية قبره بعد الموت، ووصل قوامه إلى 8 آلاف جندي بأحصنتهم وعرباتهم الحربية.

كما عثر الباحثين أيضا، على لوح إرسال الإمبراطور الصيني «تشين شي»، لأحد علماء الكيمياء في عهده ومعه 500 شاب و500 شابة، إلى أقصى  البحار الشرقية لإيجاد «أكسير الحياة»، إلا أنهم لم يعودوا به ولم يعودوا من الرحلة أصلا.

ويعتقد الصينيون القدماء، أن تناول المواد الثمينة والأحجار الكريمة ومنها «اليشم، والزنجفر، والهيميتايت» تعطي شاربها طول العمر، كما اعتبروا أن «مشروب الذهب» من أقوى الأبديات، حيث أكتشف الباحثون، كتاب لملك الأطباء «سن سيمياوي » الذي يرجع تاريخه إلى نهاية القرن الثالث قبل الميلاد، يشرح فيه بالتفصيل مكونات عقار عرفه أنه أكسير الخلود، يتكون من معادن «الزئبق، والكبريت، وأملاح الزئبق، والزرنيخ»، إلا أن كل هذه المكونات، كانت سببا في وفاة الأمبراطور «جياجينغ» بسبب تناوله جرعة قاتلة من هذه التركيبة السامة.