هنا القاهرة.. مجلس النواب يرد على مذكرة الكونجرس الأمريكي بشأن أوضاع الأقباط

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 08:53 م
هنا القاهرة.. مجلس النواب يرد على مذكرة الكونجرس الأمريكي بشأن أوضاع الأقباط
الكونجرس الأمريكي- أرشيفية
مصطفى النجار

أوصت لجنة العلاقات الخارجية لمجلس النواب برئاسة طارق رضوان، في اجتماعها اليوم الأربعاء، بقيام لجنة العلاقات الخارجية بصياغة بيان للرد على هذه المذكرة بشأن أوضاع الأقباط في مصر وإرسال هذا البيان إلى الكونجرس الأمريكي، ومطالبة الهيئة العامة للاستعلامات بصياغة بيان عن فعاليات اجتماع اليوم وما جاء به من مناقشات وعرضه على وسائل الإعلام الأجنبية.
 
وعقدت لجنة العلاقات الخارجية جلسة استماع، وذلك  لمناقشة تداعيات المذكرة المعروضة بالكونجرس الأمريكي الخاصة بأوضاع الأقباط في مصر.
 
حضر اللقاء كل من: الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والنائب اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، والنائب اللواء علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، والنائب كريم درويش رئيس ائتلاف دعم مصر للشئون الخارجية، والنائب الدكتور مجدي مرشد أمين عام ائتلاف دعم مصر، والنائب مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان، كما حضر اللقاء عدد من أعضاء المجلس، داليا زيادة  مدير مركز نشر الديمقراطية للدراسات، عدد من شباب حزب المصريين الاحرار.
 
في بداية اللقاء أوضح  النائب طارق رضوان، أن المعروض على الكونجرس هو مذكرة مقدمة من منظمة التضامن مع الأقباط وليس مشروع قانون كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وتتضمن هذه المذكرة مزاعم وادعاءات ليس لها أساس من الصحة عن انتهاكات لحقوق الاقباط في مصر، وإذا كانت هناك مشاكل يتعرض لها المسيحيون، فهذا شأن داخلي يتم تسويته داخل البيت المصري ولا شأن لأمريكا أو لغيرها به.
 
وقد أكد الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه لا يوجد ثمة تمييز بين المصريين، فالدستور المصري يكفل المساوة بين المصريين جميعاً دون تمييز بينهم على أساس الدين أو اللون أو غيره من اسباب التمييز، فالإرهاب الذي تدعمه قوى خارجية لا يميز بين المسلمين والمسيحين، كما أكد سيادته أن ما جاء بالمذكرة المشار إليها مجرد مزاعم دون دليل أو ذكر وقائع محددة والهدف منها إثارة البلبلة والتدخل في الشأن الداخلي المصري، وتعرف امريكا منذ عقود التمييز العنصري ضد المواطنين الامريكيين من أصل افريقي، فهل هذا يعطي الحق للبرلمان الاوروبي في معاقبة المسئولين الأمريكيين؟
 
من جانبه، أكد النائب كريم درويش نائب رئيس ائتلاف دعم مصر للشئون الخارجية على عدم أحقية الولايات المتحدة في التدخل في الشئون الداخلية المصرية، فأقباط مصر يتمسكون بانتمائهم لمصر ويحترمون السيادة المصرية، ولا يجوز لمن هم خارج مصر أن يتحدثون باسم الأقباط في مصر، كما أشار إلى أن مقدمي هذه المذكرة لم يقوموا بزيارة مصر على الاطلاق، وقد وجه سيادته الدعوة لوفد من الكونجرس الأمريكي لزيارة مصر لرؤية الأوضاع على حقيقتها، فالعلاقة بين الشعوب يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل.
 
وقد أكد الدكتور مجدي مرشد أمين عام ائتلاف دعم مصر، على رفض الائتلاف للتدخل في الشئون الداخلية المصرية وأن البرلمان المصري به 38 نائبا مسيحيا بينهم 22 نائبا فاز في انتخابات فردية في دوائر أغلبيتها من المسلمين، فالأقباط مصريون لهم كافة الحقوق وعليهم ما على بقية المصريين من واجبات.
 
وقد أكدت النائبة مارجريت عازر على أن الأقباط في مصر ليسوا أقلية بل هم مواطنون لهم كافة الحقوق والواجبات، وإذا كان هناك مشاكل يتعرض لها المسيحيون، فالمصريون هم القادرون على حل هذه المشاكل التي ظهرت في المجتمع المصري بسبب قلة متطرفة بثت أفكار مسمومة لدى بعض أبناء الشعب المصري، كما اكدت على رفض أن يكون هذا الملف ذريعة للتدخل في الشئون الداخلية المصرية.
 
وقد أكد  النائب اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي أن أحداً لا يستطيع أن يزايد على الوحدة الوطنية للمصريين سواء في الداخل أو الخارج، محذراً من وجود قوى كارهة تريد اضعاف مصر والتأثير على استقرارها، كما أشار الى أن دماء  المصريين قد اختلطت في الحروب للدفاع عن تراب هذا الوطن دون تمييز بين مسلم ومسيحي، كما أوضح أن هذا المذكرة تهدف الى اثارة الفتنة بين المصريين في محاولة للضغط على مصر، كما أشار إلى أن مصر  لديها علاقات ممتدة مع امريكا في مختلف المجالات ومصالح مشتركة في إطار الندية وليس التبعية.
 
وقد أكد النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، على أن مناقشة هذا الأمر داخل البيت المصري لن يؤتي ثماره بل يجب أن يتوجه وفد برلماني مصري من عدد من النواب المسيحين إلى الكونجرس الأمريكي وعرض حقيقة أوضاع الأقباط في مصر، فهم نواب منتخبون من الشعب وهم المسئولون عن التعبير عنه.
 
ومن جانبه، فقد أكد النائب مجدي ملك أن أقباط مصر لا يقبلون الوصاية من الكونجرس الأمريكي أو من غيره، فهم يحتكمون للدستور المصري، وقد أكد سيادته على موقف الكنيسة والأزهر الرافض لاستغلال ملف الأقباط لاستهداف وحدة الصف بين أبناء الشعب المصري.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق