الإعلامي الفلسطيني عامر القديري في حواره مع "صوت الأمة": تربيت على حب مصر.. ولو علم المصريون ما يحاك ببلدهم لقّبلوا ترابها

"يرتقي شهداؤك يا مصر إلى العلياءَ، ليكونوا شهودًا على إرهابٍ لا دين له، وتقومين يا أم الدنيا بعد كل فاجعة، لتعلني للعالم بكل فخر "هنا مقبر الإرهاب، هنا أرض السلام"، نفرٌ ضالٌ يلتحفون باسم الله، ليقتلوا أبرياء يسجدون لله، في بيت الله، ويكبرون: "الله أكبر، تحت وطأة رصاص يُطلق بحقد أكبر".. بهذه الكلمات ويصحبها موسيقى تعبر عن حزن قائلها، عبر الإعلامي الفلسطيني عامر القديري، المذيع بقناة الكوفية الفلسطينية، عن تضامنه مع الشعب المصري، في محاربته ضد الإرهاب، لتمر الأيام، ويقدم مقدمة أخرى، فور محاولة الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان، ليعمق تعبيره عن تضامنه مع المصريين.

 

"صوت الأمة" حاروت الإعلامي الفلسطيني، الذي أكد على أهمية توحيد الصف العربي، وذلك لمواجهة أساليب المستعمر الجديدة وأهمها الإرهاب.

 

بداية نود أن نشكرك على مشاعرك الإيجابية تجاه مصر التي ظهرت في برنامجك؟

أنا الذي أريد أن أشكرك على اهتمامك وتواصلك، وهذه المشاعر التي ظهرت من خلال برنامجي في قناة الكوفية الفلسطينية، ما هي إلا نقطة في بحر مما نكنه لمصر وشعبها، التي أدرك تماما أن أمنها من أمن  الوطن العربي.

 

أصبحت حديث مواقع التواصل.. من عامر القديري؟

أنا شاب فلسطيني، تخرجت من الجامعة الإسلامية في غزة، تربيت على حب مصر، بسبب دراسة والدي في جامعة عين شمس، وكان دائم الحديث عن مصر، وتاريخها وقادتها، وكان دائم الحديث عن قومية الزعيم الرحل جمال عبدالناصر، وحكمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكنا نحلم دائما بالوحدة العربية، درست الحقوق، وصدر لي كتابا عن حقوق المؤلف التشريعي الفلسطيني، وكتبت العديد من المقالات عن الواقع العربي.

 

 

كيف أثر الوضع الفلسطيني على نشأتك؟

بالطبع، أنا شاب نشأ في وضع صعب، وأنا أتابع ما يسمى بثورات الربيع العربي، انتابني حزن شديد، لأنه من واقع تجربتي، كنت أرى ما لايراه الشباب في هذه الدول، حيث عايشت واقع فلسطيني صعب، بدءًا من الانقسام الداخلي، مروارًا بغياب جيش قوي فلسطيني قادر على حماية الأرض، وصولا إلى رؤيتي لقوات الاحتلال وهي تسرق الأرض، وتعتدي على الشعب الفلسطيني، وتتحكم في حياتهم، ولن يخاف على مصر سوى شاب مر بكل ماسبق، ولذلك وأنا أتابع الوضع في مصر، التي منحها الله الأمن والأمان، وجيش قوي قادر على حمايتها، وقيادة واعية للخطر، كان يصيبني غُصة حين أرى الإرهاب يحاول أن ينال من أمنها، وأخرج على الهواء مندفعا، للتعبير عن رؤيتي وقناعتي.  

 

هل ترى أن للإعلام دور في مكافحة الإرهاب؟

الإعلام له دور كبير، وريادي، وتوعي، وعليه أن يساعد المواطن العربي على إدراك التحديات، ولكن أدوات هذا الإعلام يجب أن تكون معاصرة، ومتقدمة لتستيطع أن تساهم في وعي المشاهد، ومن ثم أن تترجم هذه الوعي إلى واقع على الأرض، إن الموضوع ليس مجرد كلام يُقال على الشاشات التلفزيونية، يجب التركيز على الخلفيات التاريخية، والسياسية، والفكرية، التي بإمكانها وحدها إقناع المشاهد، أن ما يراه الآن ليس سوى أدوات في يد الأعداء لتفتيت الدول، حيث إن الإرهاب عبارة عن استعمار من نوع جديد، ولا يكلف الدول المستمعرة أمولا طائلة لاستعمار بلادنا كما في السابق، وأود هنا أن أوجه رسالة إلى الشعب المصري وهي ألا يستمعوا للإعلام الخارجي، وبعض المذيعين المأجورين لتشويه مصر.

تحدثت عن إعلام مغرض يحارب مصر وجيشها.. ماذا تقصد؟

بالفعل هناك قنوات إعلامية كبيرة، تركز على أي حدث بسيط في مصر، وربما لا يذكر في أي مكان آخر، ولكن تهتم هذه القنوات بإثارة البلبلة وذلك من خلال الحديث عن أي شيء بسيط في مصر، وتصويره وكأنه قمع من السلطة، واستهداف فئة بعينها، وذلك لنزع الثقة بين الشعب والنظام، الذي يسعى جاهدا لبناء المستقبل، من خلال المشروعات القومية، والبنية التحتية، وأؤكد أن الشعب المصري يدرك تمام الإعلام الذي أتحدث عنه، وبالمناسبة هو مقاطع من الجمهور، وهو أمر أفتخر به، وأقدره في الشعب المصري، بالإضافة إلى هذا الإعلام هناك قنوات تبث من تركيا، وللأسف يعمل بها مصريين، لو علموا ما يحاك ببلدهم لأتوها حبوًا ليقبلوا ترابها، ويدافعوا عنها.

 

ما هو تقييمك لأداء الإعلام العربي بشكل عام؟

هناك وسائل إعلام عربية كبيرة وقوية، وفاعلة بالفعل، وتمثال عناوين للشعب المصري، وأرى أنه يوجد تقدم، وإدراك لوسائل الحروب في هذا العصر.

كيف تابعت البث المباشر بين مصر والأردن وفلسطين لنصرة القدس؟

ما حدث فيما يخص القدس، هي وقفة مشرفة، تستحق الإشادة، ويفتخر به كل عربي، وما أريده هنا هو أن يستمر هذا الأمر، وذلك من خلال توحيد البث أسبوعيا، خاصة أن الأحداث في فلسطين لا تتوقف، وأركد لك أن هذا الأمر بإمكانه أن يعيد مرة أخرى شعور الإنتماء بالقومية العربية مرة أخرى، كما يعيد الأمجاد العربية.