ترامب ينهي صفقة السلام بين فلسطين وإسرائيل.. "خربها وقعد على تلها"

الأربعاء، 03 يناير 2018 05:00 م
ترامب ينهي صفقة السلام بين فلسطين وإسرائيل.. "خربها وقعد على تلها"
دونالد ترامب
إسراء سرحان

لم يكتف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بما أثاره من ردود أفعال فى الفترة الأخيرة، بشأن قراره بأن القدس عاصمة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى الأراضي الفلسطينية، ليعلن عن تصريحات أخري تصعد وبشكل كبير صراعه مع القيادة الفلسطينية، وذلك بالتهديد عن خفض التمويل للسلطة الفلسطينية ما لم تستأنف محادثات السلام مع الكيان الصهيوني كما يريدها.

وجاءت تصريحات الرئيس بعدما قال السفير الأمريكى لدى الأمم المتحدة، نيكي هالى، خلال مؤتمر صحفى ان الولايات المتحدة ستخفض الأموال "للاونروا" وهى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين ما لم تعود السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات.

وأعرب ترامب عن غضبه تجاه القيادة الفلسطينية، في تصريح قد اعتبره البعض انه اعتراف غاضب ودفاعى لأن سعيه إلى "صفقة نهائية" للسلام فى الشرق الأوسط، قد توتر بعد اعترافه المثير للجدل فى ديسمبر الماضى بالقدس عاصمة لإسرائيل، وجاء ذلك وفق العديد من الصحف الأجنبية.

وفي تغريدات "ترامب" على صفحته الشخصية عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قال: "ليست فقط باكستان هي من ندفع لها مليارات الدولارات بلا فائدة، هناك أيضاً عدد من الدول الأخرى، مثلاً نحن نعطي الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنوياً ولا ننال أي تقدير أو احترام، فهم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل".

ترامب وفلسطين 1
 

وأضاف "ترامب" في تغريدة أخري: "لقد أزلنا مدينة القدس الجزء الأصعب من جدول أعمال المفاوضات، لكن عندما لا يرغب الفلسطينيون في المشاركة في مفاوضات السلام، فلماذا نستمر بدفع مبالغ ضخمة لهم فى المستقبل؟.

ترامب وفلسطين 1

والجدير بالذكر أن تمويل الولايات المتحدة للفلسطينيين، الذي يبحث ترامب قرارات لإيقافه، هو 260 مليون دولار، مع 50 مليون دولار إضافية تستخدم لدعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وقد رحبت وزيرة الثقافة الاسرائيلية "ميري ريجيف" بهذه التصريحات، وقالت على صفحتها الشخصية في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "إن هذه التصريحات واضحة جدا من قبل الرئيس الأمريكي، وجاء وقت وقف التملق ووقف النفاق الفلسطيني، كما يجب أن نقول الأمور كما هي ونعيد الخطاب العاقل للعالم بأسره، وخلق لغة معيارية في المجال الدولي".

ميري ريجيف
 

وأشعلت تغريدة ترامب كل من المتلقين للمساعدة الأمريكية والمراقبين على حين غرة، حيث أن هناك تزايد تحركات في المجتمع الفلسطيني ليس فقط لمقاطعة الاتصالات الدبلوماسية مع إدارة ترامب ولكن أيضا لقطع العلاقات مع المنظمات غير الحكومية التي تتلقى التمويل من الولايات المتحدة.

كما اتهمت حنان عشراوي، احد كبار اعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، ترامب بتخريب عملية السلام، وقال  ان ترامب لم ينتهك القانون الدولى فحسب بل انه "دمر بمفرده اسس السلام، وأنه يتحرك خطوة أقرب إلى تدمير عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكانت أكثر من صحيفة أجنبية قد توقعت أن قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس سوف يثير خطرا في خطط إدارته لاستئناف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو ما حدث بالفعل.

وبالإضافة إلى هذه الانتهاكات التى قام بها ترامب تجاه الشعب والحكومة الفلسطينية، أصدر عدة تهديدات أخرى على "تويتر" بقطع المساعدات الخارجية إلى قائمة غير محددة من الدول.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق