هل تحدث الثورة الإيرانية صدام بين واشنطن والدوحة؟.. تحذيرات أمريكية من دور قطر

يبدو أن الموقف الأمريكي من الدوحة خلال الفترة الحالية لا يبدو جيدا، خاصة في ظل التحالف العلني بين إيران وقطر، ودعم تميم بن حمد، الأمير القطري للنظام الإيراني لقمع المتظاهرين الذين أعلنت واشنطن دعمهم وهو ما قد يؤدى إلى تدهور العلاقة بين قطر وأمريكا خلال الفترة المقبلة.

المعارضة القطرية، نشرت تصريحات للخبير الأمريكي وأستاذ العلوم السياسية في كلية "ريبون"، لاموند كولوتشي، قالها عبر موقع " "US News أكد فيها أن توجه قطر لشراء أسلحة صينية واستضافتها لقاعدة عسكرية تركية قد يربك الاستقرار في المنطقة ويهدد المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.

وأوضح الخبير الأمريكي، بحسب ما نشر موقع "قطريليكس" التابع للمعارضة القطرية، أن الأزمة الخليجية وقطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، جعلت قطر تبحث عن حلفاء جدد، لذلك عملت على توطيد علاقاتها مع تركيا وإيران وكذلك الصين حيث رفعت الدوحة صفة بكين من شريك اقتصادي إلى "شريك استراتيجي"، مما يشير إلى علاقات عسكرية أوثق وفق التقرير.

 

ولفت الخبير الأمريكي، أن تطور الوجود العسكري التركي المتزايد في قطر، قد لا يكون جيدا للمصالح الأمريكية بالنظر لتصرفات وسلوك أردوغان، حيث تخطط تركيا لنشر 3 آلاف جندى ربما تكون مصحوبة بطائرات وسفن حربية في قطر، متابعا أنه على غرار تركيا، فإن قطر تحتضن جماعة الإخوان بما يتناسب مع مصالحها، وهو ما يطرح تساؤلات كبيرة بالنسبة للأمن القومي الأمريكي أهمها هل ستصبح قطر نقطة تحول في الأجندة الإمبريالية للصين في الشرق الأوسط؟ وهل ستكون قطر جبهة جديدة تعارض المصالح الأمريكية بقيادة تركيا وإيران؟

ويبدو التباين الواضح بين الموقف القطري والأمريكي حول المظاهرات الإيرانية، ففي الوقت الذي تدعم فيه الدوحة نظام الملالي بالمال والأسطول القطري لقمع التظاهرات الإيرانية، نجد بيانات التي تخرج من البيت الأبيض والخارجية الأمريكية مختلفة تماما بل تدعم الثورة الإيرانية وتدعو إيران لضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين وتدعو مجلس الأمن للانعقاد العاجل وهو ما يقد يحدث صدام بين الدوحة وواشنطن في المستقبل.