"أردوغان يستخدم القضاء للعصف بمعارضيه".. والحبس مصير من يقف ضد الرئيس التركي

الخميس، 04 يناير 2018 02:49 م
"أردوغان يستخدم القضاء للعصف بمعارضيه".. والحبس مصير من يقف ضد الرئيس التركي
اردوغان
كتب أحمد عرفة

 

 

لم يكن غريبا على نظام يتبع كل أساليب الديكتاتورية ضد معارضيه، ويبرر قمعه بأن من يستهدفهم يتبعون جماعة فتح الله جولن، فمنذ الإنقلاب الفاشل في يوليو 2016، وأردوغان يستخدم كل أساليب القمع والديكتاتورية ضد قيادات جيشه ومعارضيه سواء في الداخل أو الخارج.

 

وما زال أردوغان يواصل إجراءاته القمعية ضد معارضيه، حيث قضت محكمة تركية، بسجن مشرع من عن حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد 16 عاما و8 أشهر بعد نحو سنة من اعتقاله لتهم تتصل بالإرهاب.

 

وكان إدريس بالوكن، عضو البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد، سجن أول مرة فى نوفمبر 2016 تمهيدا لمحاكمته فى تحقيق متصل بالإرهاب، وأفرج عنه بعد ذلك فى يناير 2017 قبل إلقاء القبض عليه مرة أخرى بعدها بشهر.

 

وكانت صحيفة "زمان التركية"، نشرت رسالة نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة إسطنبول جارو بايلان، كشف فيه عن وجود مخططات لاغتيال المواطنين الأتراك المقيمين في دول أوروبية.

 

وبحسب رسالة  نائب حزب الشعوب الديمقراطي، فأكد أن هناك استعدادات لشن عمليات اغتيال ضد ممثلي مجتمعات وصحفيين وأكاديميين في دول أوروبية، لافتًا إلى أن المعلومات التي حصل عليها تم تأكيدها خلال الأسبوع الماضي، متابعا :"لقد حصلت على معلومات استخباراتية مؤكدة من مصادر مختلفة خلال الأسبوع الماضي. هناك استعدادات لشن عمليات اغتيال ضد ممثلي المجتمعات العلوية والأرمنية في أوروبا، والصحفيين والكتاب والأكاديميين الذين اضطروا للفرار من بلدهم إلى دول أوروبية، وبشكل خاص ألمانيا. ووصلني معلومات أنه قد تم التحرك للقيام بعمليات تحدث ضجيجًا.

 

وأوضح نائب حزب الشعوب الديمقراطي، أن الجانب الأكثر رعبًا في هذ المخطط هو أن الجهة التي تقف وراء هذه الهجمات والمخططات هي تركيا، موضحًا أن الشعب التركي أصبح أمام تهديدات واضحة تستهدف الأسماء التي تشكل مصدر قلق للحكومة في أنقرة، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن الأوروبية اتخذت تدابيرها الأمنية والاحترازية تحسبًا لأي عمليات محتملة عقب تلك المعلومات الاستخباراتية التي وصلت إليها.

 

من جانبه قال أحمد العناني عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، إن هذا يأتي استكمال لمسلسل قمع كل من له علاقة بالأكراد، مضيفا أن أردوغان يريد استخدام كل صلاحياته وسلطاته فى حبس معارضيه للزج بهم فى السجون من نشطاء أو نواب من المعارضة.

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن أردوغان يشعر بالذعر والقلق بسبب تصاعد المعارضة لحكمه سواء فى الداخل التركى أو فى المحيط الاقليمي لدولته، موضحا أن أردوغان يعانى من تراجع اقتصادى بسبب نزواته فى المنطقة من أجل أوهام عودة الخلافة العثمانية.

 

وأضاف البشبيشي لـ"صوت الأمة"، أنه كلما شعر أردوغان بالفشل كلما زاد قلقه وذعره وقبضته الأمنية وبطشه بالمعارضين، موضحا أن أردوغان يعانى من الإحباط من فشله فى الملف السوري وخاصة وكذلك اقتراب مصر من حدوده بتحالفاتها الاقتصادية والعسكرية مع اليونان و قبرص جارتا تركيا وخصومها التقليديين وأيضا تصاعد الانتقادات الأوروبية العلنية لتجاوزه فى ملف الحريات وحقوق الانسان، متابعا :" كلما طالت مدة بقاؤه فى السلطة زاد بطشه و خوفه من مصير حكام فى المنطقة كانوا يظنون أنه من المستحيل أن يكون مصيره هو نفس مصيرهم".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق