بطل من ورق.. سعد الدين إبراهيم أسطورة التطبيع مع إسرائيل

الأربعاء، 10 يناير 2018 06:41 م
بطل من ورق.. سعد الدين إبراهيم أسطورة التطبيع مع إسرائيل
زيارة سعد الدين ابراهيم لاسرائيل
محمد محسوب

تصريحات جديدة خرج بها الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ليؤكد أنه لم يخطئ حينما سافر إلى إسرائيل أول الشهر الجاري، وألقى محاضرة بجامعة تل أبيب حول ثورات الربيع العربي في مصر والدول العربية.

289113-ابراهيم

"سعد الدين" لم يتلفت إلى كم الجدل الكبير الذي أثاره بالشارع المصري بعد محاضرته، وإحداثه حالة من الصدمة والاستفزاز لمشاعر الملايين، وخاصة أنها أتت في وقت صعب حيث أعلن قبلها بأيام أن القدس عاصمة لإسرائيل الأمر الذي أدى لزيادة القمع والظلم من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي  وتزايد سقوط القتلى الفلسطينيين.

 

 

تصريحات سعد الدين إبراهيم، خلال حوار أجراه مع التلفزيون الإسرائيلي في 4 يناير، تؤكد أنه يسعى لاكتساب ود تل أبيب حيث وصف إسرائيل بالدولة الديمقراطية التى تحترم سياسة الاختلاف مدللا علي ذلك بعدم معارضة الطلاب العرب الذين كانوا بالمحاضرة والذين هاجموه واتهموه بالتطبيع، موضحا أنه جاء إلى جامعة تل أبيب لكي يطلع الإسرائيليين على الأوضاع فى مصر، لكنهم لم يتقبلوا ذلك وهاجموه بشدة.

 تصريحات "سعد الدين"، التي خرج بها اليوم، قال فيها أنه لم يتقاض مليما مقابل سفره لإسرائيل وإلقاء محاضرة في جامعة تل أبيب واصفا من يقولون هذا بـ" المعتوهين" متابعا: أنا لم أقم بأي عمل تطوعي سواء في مصر أو الولايات المتحدة الأمريكية أو في أي مكان آخر مقابل المال".

 

 

"سعد الدين" أصر في تصريحاته على أنه لم يخطأ، وتجاهل الأزمة التي يتخذها العرب بل معظم دول العالم حاليا حيال الكيان الصهيوني المحتل ، قائلا إنه مستعد للسفر لإسرائيل مرة ثانية حال دعوته من جامعة تل أبيب، مضيفا :طالما أن الموضوع الذين سيتحدثون عنه يهمني ويشغلني.

"سعد الدين"، أضاف أنه ذهب لإسرائيل فى المرة الفائتة للحديث عن ثورة 1919، وخاصة أنها الثورة الحقيقية في تاريخ مصر-بحسب ما قال-.

408052-ابراهيم-يصافح-إسرائيليون

الود الذي بدا واضحا خلال زيارة سعد الدين لإسرائيل يثير الريبة والتساؤل، خاصة الصور التي نشرها  موقع "i24 "الإسرائيلي التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية حيث نشر صورا لسعد الدين إبراهيم مدير وهو يصافح إسرائيليين قبل إلقائه المحاضرة، حيث أوضحت الصور "سعد الدين" وهو يصافح الدبلوماسى الإسرائيلي تسيفى مزئيل الذي عمل سفيرا لدى تل أبيب فى عدة دول أوروبية خلال فترة رئاسة وزراء ارائيل شارون وايهود بارك، وكذلك مصافحته لأكاديمي إسرائيلي يعمل فى دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن، ماذا لو عرض على سعد الدين السفر مرة أخري لتل أبيب في ظل الأجواء المتوترة بين العرب والكيان الصهيوني..هل سيوافق حقا كما قال؟ ويتجاهل هذا الكم الهائل من النقد، أم تتحرك لديه ذرة عروبة ولا يقبل الدعوة بعدم الرد على مرسلها من الأساس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق