لتراجع أسعار التوريد الحكومية

النقابة العامة للفلاحين: الفلاح يراهن على المحاصيل التصديرية وهو وحظه

السبت، 13 يناير 2018 02:40 م
النقابة العامة للفلاحين: الفلاح يراهن على المحاصيل التصديرية وهو وحظه
محصول البرتقال
مدحت عادل

عانى القطاع الزراعى، أزمة كبيرة فى الفترة الأخيرة نتيجة ارتفاع كافة مكونات الزراعة بعد رفع أسعار الوقود، حيث أصبح على الفلاح تحمل تكاليف هذه الأعباء الاقتصادية حتى يرى المحصول النور، ولكن حالة التخبط والخلل التى تعانى منها خريطة المحاصيل الزراعية فى مصر تجعل الفلاح دائما فى مواجهة المجهول لمصير محصوله وعائد يرضيه.

ما هو المحصول الذى سيحقق عائد مجز هذا العام؟ هذا السؤال يطرحه الفلاح على نفسه قبل زراعة الأرض، وحتى يجيب على هذا السؤال عليه أولا أن يختار ما بين أحد أمرين، الأول هو المحاصيل التى عليها إقبال تصديري أو المحاصيل التى عليها طلب محلى، ولكن فى الفترة الأخيرة أصبحت كفة المحاصيل التصديرية هى الأرجح بالنسبة للفلاحين والأكثر إقبالا على الزراعة، وهو ما أكده رشدى أبو الوفا المستشار السياسى للنقابة العامة للفلاحين، حيث أن الفلاح أصبح يبنى خطته فى الزراعة طوال العام على المحاصيل التى لها سوق تصديري ويقبل على زراعته، ليضمن وجود طلب على المحصول وبالتالى أسعار جيدة تحقق له هامش ربح مناسب.

المراهنة على الطلب المحلى من المحاصيل الزراعية المختلفة تراجع إلى حد كبير، لعدة أسباب وفقا لرشدى أبو الوفا، أولها عدم وجود خريطة واضحة لزراعة المحاصيل فى مصر، يمكن من خلالها أن يحدد الفلاح مصير المحصول بعد الزراعة، بالإضافة إلى تخبط الوزارات المعنية فى تحديد أسعار توريد مسبقة للمحاصيل التى تخطط الحكومة لشرائها فى العام الجديد مثل محصول القصب، وتراعى هذه الأسعار تحقيق هامش ربح مناسب للفلاح تشجعه على الزراعة وتوفير المحصول محليا بدلا من الاستيراد من الخارج.

وقال رشدى أبو الوفا، "الفلاح غصب عنه بيدور على المحصول اللى يححقق له أرباح جيدة بعد ارتفاع اسعار الأسمدة والفوسفات وعناصر الزراعة الأخرى، وممكن بعد زراعة المحصول يصدر قرار بغلق باب التصدير للمحصول اللى بيزرعه ويتراجع سعره..هو وحظه، ويري أبو الوفا أن دور الدولة غائب فى الارشاد الزراعى، وهناك 6 آلاف جمعية تعاونية زراعية دورها توزيع الأسمدة و"تمص دم الفلاح".

وضرب رشدى أبو الوفا مثالا على الخلل القائم فى خريطة المحاصيل الزراعية فى مصر بمحصول العدس، حيث أن 90% منه تستورده الدولة بالدولار، بدلا من وضع خريطة واضحة لتوفير زراعة هذا المحصول محليا بأسعار محلية مناسبة وتوفير تكلفة استيراده بالدولار من الخارج، علما بأن هناك محاصيل زراعية أخرى تستوردها الحكومة مثل العدس تضغط على الاحتياطى النقدى للبلاد سنويا.

وأكد مستشار النقابة العامة للفلاحين، أن المحاصيل التصديرية للفاكهة والخضروات تتصدر قائمة المحاصيل الأكثر إقبالا من الفلاحين على الزراعة، وبالتالى الأعلى سعرا فى التأجير للفلاحين، قياسا بمحاصيل زراعية استراتيجية أخرى مثل القمح وقصب السكر، ومن هذه المحاصيل البرتقال والفراولة والبطاطس، لأن هذه المحاصيل لها منافذ تصديرية، وتختلف أسعار تأجير الفدان من منطقة جغرافية لأخرى. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة