قصص خرافية في المناهج التعليمية.. وأستاذة مناهج: لا تناسب طلاب "فيسبوك".. والوزارة: "استنوا السنة الجاية"

الإثنين، 15 يناير 2018 09:00 م
قصص خرافية في المناهج التعليمية.. وأستاذة مناهج: لا تناسب طلاب "فيسبوك".. والوزارة: "استنوا السنة الجاية"
طارق شوقى
ريم محمود

تعد مناهج التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، من أكثر الأمور تعقيدا في العملية التعليمية، حيث أنها لا تتوقف علي الحشو فقط والمعلومات التي لا تفيد الطالب، بلا إنها تصل الي قصص خرافية لا تمس الواقع بأى شي، هذا ما أكده أستاذ مناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، مؤكدة أن المناهج الدراسية لم تتغير منذ قديم العصور.

تربية الدواجن

رصد ائتلاف تحيا مصر بالتعليم دروس بالصف الخامس الابتدائى، تتناول موضوعات تربية الطيور وذلك فى الوقت الذى قامت الدولة بمنع تربية الطيور بالمنازل عقب عدوى "انفلونزا الطيور"  

 وقال الائتلاف:" وهو الأمر الذى جعل قطاع عريض من سكان وطننا الحبيب، الامتناع عن تربية الطيور بأسطح المنازل، و قد يناسب هذا المحتوى التعليمى مادة الاقتصاد المنزلى أو مادة المجالات ولكن أن يعمم على جميع مدارس الجمهورية وبمادة اللغة العربية فهو أمر غريب"

وقالت منى أبو غالى منسق إئتلاف تحيا مصر بالتعليم لـ"صوت الأمة" أن ما تناولة المؤلف فيما يخص درس معارك فى أعماق البحار إنه من خيال المؤلف من الممكن أن يحول إلى فيلم كرتونى  ولكن أن يكون مادة علمية يستفاد منها الطالب فهذا بعيد كل البعد عن الواقع.

وطالب الإئتلاف من المسئولين أن يكون هناك لجان لمراجعة المناهج الدراسية قبل الموافقة عليها وطباعتها .. وذلك بما يتناسب مع عقلية أبنائنآ الطلاب ونحن فى القرن الواحد وعشرين ولا نستخف بهم وبقدراتهم الذهنية.  

الطماع والدجاجة

يعد درس الطماع والدجاجة، أحد دروس الصف السادس الابتدائي، التي انتقدها أولياء الأمور، مؤكدين أن هذا الدرس هو استهزاء واضح بعقلية الطالب، حيث ذكر الدرس أن الدجاج يبيض ذهبا، وأنه كان يوجد رجلا بخيلا يطمع في البيض الذهب، وانتقدت نيفين ثابت مؤسس حملة تمرد على المناهج التعليمية هذا الدرس قائلة:" هو في أصلا دجاجة بتبيض بيضة دهب!"، معتبرة أن هذا الدرس سيئ مطالبة بأن تتضمن المناهج أشياء واقعية تتواكب مع العصر.

طموح جارية

كما انتقد عدد كبير من أولياء الأمور درس "طموح جارية"، حيث قالت شيماء علي ماهر مسؤول حملة "بالتعليم نبني بلدنا": "الدرس بيشرح إزاي شجرة الدر وقعت بين زوجها وأبوه علشان تخلي ابنها هو اللي يحكم مصر، وأعمامه مرضيوش يقفوا مع جوزها، وكم خيانات رهيب"، وتساءلت بماذا يفيد الطالب هذا الدرس وما هي أهميته؟

عقلة الأصبع

كما ناشدت شيماء على ماهر مسؤلة حملة نبني بلدنا بالتعليم، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن تتضمن المناهج الدراسية الجديدة، السيرة الذاتية للزعماء والقادة مثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والرئيس الراحل أنور السادات، والأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ، والأديب الراحل طه حسين، وإمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، والدكتور فاروق البازر.

وأضافت شيماء، أن كل هذه القصص تستحق أن تدرس للطلاب، من خلال الكتب والقصص القصيرة لما فيها من إيجابيات وقربها من حياة الناس.


أستاذ مناهج: هذه الدروس لا تتناسب مع طلاب "فيسبوك"
 

علقت محبات أبو عميرة أستاذ المناهج والعلوم التربوية بجامعة عين شمس، على هذه الدروس حيث أكدت أنها لا تنفع مع الطلاب الحاليين مؤكدة أن الطلاب حاليا هم شباب "فيسبوك وتويتر".

وأكدت محبات لـ"صوت الأمة" أن هذه الدروس كانت تتناسب مع العصور القديمة أما الآن نحن فى عصر التكنولوجيا، موجهة رسالة لوزارة التربية والتعليم بالتخلص من هذه الدروس التي وصفتها بـ"العقيمة".

وعلقت أبو عميرة علي درس الدجاجة التي تبيض بيضة ذهب، قائلة أن الطالب عندما يتناول الفطار سوف يسأل والدته: "هي البيضة اللي أنا باكلها دى ذهب؟"، وحينها سوف يكون رد الأم لـ" لا .. لا يوجد بيضة ذهب من الأساس"، وهذا تعارض واضح بين الواقع والمناهج الحالية.

وقالت أنه يوجد فرق بين قصص الخيال العلمي وبين القصص الخرافية التي يتم تدريسها الآن، وأقترحت أبو عميرة علي وزارة التربية والتعليم بعمل مناهج "لا مركزية" أى مناهج مخصصة لطلاب القرى وأخرى لطلاب الريف ومناهج لأبناء سيناء والبدو، مثلما تفعل الولايات المتحددة.

مطالبات أولياء الامور

وتمني أولياء الأمور من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن يضع هذا في خطة تطوير المناهج للطفولة المبكرة، وأن يتم تغيير معظم القصص الدراسية القديمة التي يوجد بها معلومات وخيالات خرافية لا تفيد الطالب في حياته.

التعليم: نسعي لدمج المهارات أكثر من الحشو

من جانبها، كشفت مصادر بديوان عام وزارة التربية والتعليم، أن المشروع القومي الجديد الذي يسعى إليه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، ستكون المناهج فيه معتمدة على المهارات بشكل أكبر ولذلك يوجد أمل في الاستجابات لهذه المطالَب لتكون بداية من العام الدراسي الجديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق