الصاروخ السادس على بلاد الحرمين..

متى ستنتهى صورايخ الحوثي الباليستية تجاه بيت الله الحرام؟

الأربعاء، 17 يناير 2018 01:30 ص
متى ستنتهى صورايخ الحوثي الباليستية تجاه بيت الله الحرام؟
صاروخ باليستي
محمد الشرقاوي

لإعادة الاستقرار في اليمن ثمن تتحمله المملكة العربية السعودية، منذ أن بدأت حملتها العسكرية الكبيرة منذ سبتمبر 2014، ضد ميليشيات أنصار الله الحوثي المدعومة إيرانيًا والتي كانت متحالفة سابقًا مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي قتل في ديسمبر من العام الماضي.

أمس الثلاثاء، اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودية، صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون إلى منطقة جازان جنوب البلاد، من نوع "سكود" وتم التصدي له بمنظومة دفاع جوي من طراز "باتريوت" – حسب صحيفة سبق السعودية - وهو الثالث خلال أيام معدودة من العام الجديد، وهو الأمر الذي أكده المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي.

العقيد الركن تركي المالكي، قال إن إطلاق الصاروخ تم من داخل الأراضي اليمنية وجرى رصده في الساعة 20:12، معتبرًا أنه استهدف "المناطق المدنية والآهلة بالسكان"، مضيفًا أن هذا العمل العدائي من قبل الجماعة الحوثية المدعومة من إيران يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية في تحد واضح وصريح للقرارين الأمميين رقم 2216 و2231 بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي".

أول الأسبوع الجاري، أشار تقرير أممي جديد عرض على مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي، بأصابع الاتهام إلى إيران بالمسؤولية عن وصول صواريخ باليستية إلى الحوثيين خارقة بذلك حظرًا دوليًا بإرسال أسلحة إلى اليمن. وأفاد التقرير بأن مخلفات الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية تثبت بأنها ذات منشأ إيراني.

وذكر تقرير للأمم المتحدة أن إيران انتهكت الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال أسلحة الى اليمن بامتناعها عن منع وصول صواريخ باليستية إلى الحوثيين أطلقت على السعودية، مؤكدا بذلك الاتهامات السعودية لطهران بالتورط في اليمن.

 

وجدد المتحدث باسم التحالف دعوته المجتمع الدولي إلى "اتخاذ خطوات أكثر جدية وفعالة لوقف الانتهاكات الإيرانية السافرة ومنع تهريب ونقل الصواريخ البالستية والأسلحة للجماعات الإرهابية ومحاسبتها على ما تقوم به".

وأكدت القوة الصاروخية التابعة للحوثيين إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى على المملكة، موضحة أنه استهدف مطار جازان الإقليمي.

ورغم أن التقرير الأممي لم يورد التقرير الجهة التي قامت بتسليم هذه الصواريخ لكنه قال إن حطام الصواريخ التي فحصها خبراء من منشأ إيراني، وأن الخبراء تعرفوا على مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيرة من منشأ إيراني أدخلت إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة" في 2015.

وأضاف النص الذي يقع في 79 صفحة "نتيجة لذلك، يعتبر فريق الخبراء أن إيران لم تمتثل للفقرة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216" حول حظر نقل الأسلحة إلى اليمن.

هذه المحاولة تعد السادسة، التي يسعى فيها الحوثيين استهداف المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي، سبقها 5 محاولات فاشلة كان أحدهم يستهدف مكة المكرمة، وتم اعتراضه، ردا على نجاحات التحالف العربي في اليمن.

وسبق لتقارير دولية، قولها إن إيران تطلق تهديدات متكررة تجاه المملكة السعودية، منها ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، العام الماضي، إن إيران تهدد السعودية بأنه لن يبقى منها سوى "مكة والمدينة" إذا اندلعت الحرب بين الدولتين، مشيرة إلى أن تلك التهديدات جاء على لسان وزير الدفاع الإيراني اللواء حسين دهقان، في مقابلة تليفزيونية مع قناة "المنار" اللبنانية.

وسبق للإيرانيين الاعتداء على سفارة الرياض في طهران في يناير من العام الماضي، حينما اقتحمت سيارة أجرة وبشكل مباشر بوابة الحاجز الأمني للقنصلية في محاولة لاقتحام بوابة القنصلية الداخلية دون أن تمنعها السلطات الإيرانية من ذلك.

وبحسب مواقع سعودية، تجمعت حشود أمام مبنى القنصلية تُقدر بحوالي أكثر من ألفي شخص، وقاموا برشق المبنى بالحجارة والعبوات النارية الحارقة، ما أدى إلى تكسير بعض النوافذ الزجاجية الخارجية للمبنى، وحاولت مجموعة منهم اقتحام المبنى إلا أنها لم تتمكن من ذلك، ولم تقم السلطات الإيرانية بأي جهد لمنع مثل هذه الأعمال الإجرامية أو اعتقال المتسببين فيها".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة