ليلة إبليس تحتضر في مصر
الخميس، 18 يناير 2018 11:30 م
يعد يوم «الخميس» هو اليوم الأقرب لقلوب الرجال في مصر، ويعتبر هو كلمة السر للدلالة بينهم على «الجنس»، فباتوا يطلقون عليه عددا من الألقاب، منها «الخميس ليلة إبليس» و«الليلة يا عمدة»، و«الخميس عيد ميلاد إبليس»، وجاء انتشار هذه التعبيرات بعد عرض فيلم «الأجندة الحمراء، والإرهاب والكباب» خلال فترة التسعينات، نظرا لتسليط الضوء في تلك الأعمال على صورة الموظف في مصر وهو يستعد يوم الخميس لممارسة العلاقة الحميمية مع زوجته، وحرص الزوجات على أن ينام الأولاد مبكرا في هذا اليوم حتى يتفرغون لأزواجهم في ليلة الخميس.
ويلجأ الرجال في مصر إلى تحديد أيام بعينها لممارسة العلاقة الحميمية مع زوجاتهم، وهم يفضلون في الغالب أن يتبع هذا اليوم إجازة، لرغبتهم في الإسترخاء بعد هذه الليلة، وهو ما جعلهم يضعون جدولا لممارسة العلاقة الزوجية بشكل ثابت، فمواسم ممارسة الجنس لدى الرجال المصريين يمكن تحديدها على النتيجة السنوية، بإحصاء ليالي الخميس، ووقفات الأعياد وإجازة الصيف ونصف العام، وعلى الرغم من أن يوم السبت انضم إلى الإجازة الأسبوعية، إلا أن عرش يوم الخميس لم يتأثر بين الرجال.
.jpg)
دراسة: جدول العلاقة الحميمية يصيب بالعجز الجنسي
وأظهرت دراسة أوروبية أجرتها جامعة كامبريدج، أن تحديد مواعيد ثابتة للممارسة الجنسية بين المتزوجين، أو غير المتزوجين، يضع الرجال تحت ضغط عصبي كبير، ما ينعكس بصورة سلبية على قدرتهم الجنسية وكفائة أدائهم، كما أوضحت الدراسة أن العوامل النفسية خلال الممارسة الجنسية تشكل 90% من أهمية العوامل المؤثرة على القدرة الجنسية، وهو ما يضعف من رغبتهم الجنسية إذا ما التزموا بجدول زمني محدد لممارسة علاقتهم الحميمية ويحولها إلى واجب روتيني ملزم بأدائه.
وأشارت دراسة جامعة كامبريدج، إلى أن تحويل اللقاء الحميمي بين الرجال يؤدي بالضرورة إلى زيادة معدلات فرص الإصابة بالضعف الجنسي بين الرجال، كما يصيبهم بعجز جنسي مؤقت، بسبب اتجاه الرجال للتركيز على ضرورة إتمام تلك العملية في أيام محددة.
كما أظهر الباحثون بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن يوم الخميس هو اليوم الملائم من أيام الأسبوع لإقامة علاقة جنسية بصورة جيدة، نظرا لارتفاع ونشاط الهرمونات الجنسية «هرمون تستوستيرون لدى الرجال، وهرمون الاستروجين عند السيدات»، وأكتشفوا أن الرغبة الجنسية تصل إلى ذروتها خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، ويزيد بنحو 5 مرات عن باقي أيام الأسبوع.
.jpg)
ويعتمد الرجال في مصر على قائمة طعام خاصة استعدادا لليلة الخميس، تنحصر أغلبها في الإقبال على أكل الحمام والجرجير والمأكولات البحرية «جمبري واستاكوزا»، ويلجأون لتناول المنشطات الجنسية اعتقادا منهم أنه يزيد من قدرتهم وكفائتهم الجنسية، كما يبتعدون في هذه الليالي عن شرب الليمون والينسون وتناول الشيكولاته والكاكاو تماما، كما يحرصون على أن تحتوي أكلاتهم هذا اليوم على الكثير من البهرات الشرقية وتحديدا «جوزة الطيب، والجنزبيل».

الإقبال على المنشطات الجنسية:
أظهرت دراسة علمية عرضت خلال «المؤتمر العالمي عن صحة الرجل» الذي عقد في فرنسا في 2010، أن الشعوب العربية والشرق الأوسط، تنفق ملايين الدولارات على شراء المنشطات الجنسية، بلغت أكثر من 10 بلايين دولار سنوياً، وهو ما دفع شركات تصنيع الدواء العالمية إلى التركيز على تلك المنطقة، وحرصوا على خلق تنافس فيما بينهم للسيطرة على أسواق الدول العربية.
وفي التصنيف الدولي الأخير للدول الأكثر أستخداما للمنشطات الجنسية، نشر في 2017، الإمارات في المرتبة الأولى على مستوى العالم، تليها السعودية في المرتبة الثانية، ثم نيوزيلندا في المركز الثالث، ثم مصر في المركز الخامس، بينما كان المركز السادس من نصيب أستراليا، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت المراكز الأخيرة من نصيب النرويج وكندا.
