لمن يدفع أكثر

الجمعة، 19 يناير 2018 01:29 م
لمن يدفع أكثر
إيمان خطاب تكتب:

سكت النباح حين اختلف الكلاب علي قطعه اللحم وصمتت أبواق الكذب والضلال حين ارتفعت اصوات ماكينات البنوك وهكذا غربت قناه الشرق الاخوانيه في وحل الخلاف علي الغنيمه بعد ان خرج علينا ايمن نور بتويته علي تويتر يوم الثلاثاء الماضي يعلن فيها اغلاق القناه بعد تفجر الخلافات بداخلها منذ عده اسابيع علي خلفيه اختلاف العاملين بالقناه مع ايمن نور اواتهامهم له عبر بث مباشر بسرقه اموال القناه لنفسه وحرمان باقي العاملين من اجورهم الي الدرجه التي دفعت الكثيرين منهم الي تقديم بلاغات في ايمن نور في تركيا

و علي الفور يتبادر السؤال التالي علي الاذهان ما هو مصدر هذه الاموال الطائله التي سلبت عقول مدعي الثوريه والتدين حتي جعلتهم يتبادلون الاتهامات بالسرقه فيما بينهم

وما هي مصلحه من يضخ هذه الاموال الطائله في قناه الشرق من الانفاق بهذا الشكل المهول وهي قناه لا تدر ربحا ومصاريفها بالملايين ولا تقدم الا السب والقذف والنقد والتجريح في النظام المصرى ليل نهار بل وتعمل علي تشويه كل إنجاز عن طريق بث الشائعات والاكاذيب والمعلومات المغلوطه في محاوله مكشوفه لاثاره السخط الشعبي واعاده البلاد الي دوامه العنف والانهيار لتكون فريسه سهله السقوط في  يد جماعه الاخوان من جديد

ولا أحد يستطيع أن ينكر أن هذه الاساليب الدعائيه والاعلاميه الرخيصه نجحت في التاثير علي قطاعات من المواطنين خاصه ان الاعلام المصرى سقط في الكثير من الاخطاء المهنيه التي جعلته يفقد الكثير من مصداقيته ويخسر العديد من المعارك الاعلاميه ولكن ما بني علي باطل فهو باطل ودائما حبل الكذب قصير مهما طال

و هكذا انكشفت حقيقه القناه بهذا الشكل الصادم لتجرد العاملين بها من كل مصداقيه ولتظهر لنا جميعا الحقيقه التي طالما حاولت وسائل الاعلام الاخواني اخفائها برغم الملايين التي تم انفاقها وهي انهم عملاء بالمال باعوا اوطانهم لمن يدفع اكثر وانه لا صله لهم بالوطنيه والشرف والمبادىء التي طالما تشدقوا بها وهي لا تعرف لهم سبيلا

اما الاعلام المصرى فقد سجل موقفا محترما بتناوله لخبر اغلاق قناه الشرق فلم يشمت ولم يزايد ولم يسب ولو كانت المواقف معكوسه لما سكت الاعلام الاخواني ولخرج علينا معتز مطر الذى بالمناسبه يقبض في الشهر 13 الف يورو ( ما يعادل 260 الف جنيه مصرى) وهو يسب ويقذف ويشمت

وفي النهايه انصح كل مخدوع بالاخوان وباعلام الاخوان ان يتابع التصريحات والاتهامات التي يتبادلها العاملين في قناه الشرق ليعلم انهم كانوا ومازالوا وسيظلون علي استعداد لبيع اى شىء حتي الدين والشرف والمبادىء لمن يدفع اكثر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق