حينما انهارت خلافة داعش.. القاعدة تنتظر مقاتلين جدد و 2018 الأكثر توحشًا

الأحد، 21 يناير 2018 12:00 م
حينما انهارت خلافة داعش.. القاعدة تنتظر مقاتلين جدد و 2018 الأكثر توحشًا
محمد الشرقاوي

بعد أكثر من 3 أعوام انهار حلم الخلافة المزعومة التي كان يمنى بها تنظيم داعش الإرهابي نفسه، فلم يعد لدولة داعش قائمة، وبات التصارع على إرث مقاتليه، شاغلا لتنظيم القاعدة، وهو ما كشفت عنه تقارير دولية.

صحيفة الجارديان البريطانية، أعدت هي الآخرى تقريرًا، قال إن القاعدة تستثمر انهيار دولة داعش المزعومة، وتحاول استمالة مقاتلي التنظيم المتطرف للانضمام إليها، مشيرة إلى أن التنظيم أطلق حملتين لتجنيد مقاتلي داعش، الأولى بدأت من الجزائر، والأخرى من سوريا.

وفق معلومات الصحيفة، التي نسبتها إلى مصادر أمنية محلية في الجزائر، إلى أن 10 مقاتلين من داعش في الجزائر تحولوا إلى القاعدة في أغسطس الماضي، وفي سوريا أطلقت الحملة في سبتمبر، والبُلدان المعنية حتى الآن هي اليمن وأفغانستان وطبعاً العراق وسوريا.

وتتلخص أسباب الانتقال من داعش إلى القاعدة، حسب الصحيفة في فقدان تنظيم داعش لأراضيه واختفاء قائده أبوبكر البغدادي، فضلاً عن سوء المعاملة التي كان يتعرض لها مقاتلو داعش على أيدي رؤسائهم، وبالتالي أصبحت القاعدة ملاذاً آمناً للمتمسكين منهم بالفكر المتطرف.

تقول الصحيفة إن تتابع أجهزة الأمن الأوروبية تتابع هذه التحركات بغية معرفة خطرها في المستقبل، مع تحفظ الاستخبارات الغربية بشأن حقيقة نهاية داعش، بالنظر إلى استمرار التنظيم في تنفيذ هجمات رغم انهيار دولته المزعومة.

بعنوان "داعش: كيف انهار حُلم الدولة؟" نشر مركز السكينة البحثي قراءة للكاتب الصحفي جاسم أحمد، المتخصص في شؤون الحركات الإسلام السياسي، قال إن عام 2017، شهد جهوداً دولية وإقليمية في مكافحة الإرهاب والتطرف، مقارنة بالأعوام السابقة نسبة إلى مؤشر الإرهاب الدولي.

وأكد المقال البحثي، أن سقوط "دولة داعش" يخدم القاعدة والتنظيمات الإرهابية التي تدور بفلك "التوحيد والجهاد" والرايات السود، بأنها من الأفضل أن لا تعيد تجربة تنظيم داعش في التمكين، هذا يعني أن هذه الجماعات تبقى موجودة، على أساس: الفراغ السياسي، ونقص السياسات والفقر. وتبقى هذه الجماعات مجرد منظمات، على غرار العصابات تقوم بالكر والفر وتنفيذ عمليات إرهابية، جل عناصرها من المنحرفين، والمتمردين والمطلوبين للسلطة.

في حين أكد العرض أن التوحش الإرهابي سيكون السمة الطاغية على الجماعات في عام 2018، أي العمل على تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مفتوحة وضد المدنيين والمؤسسات الحكومية.

وذلك لأن التحركات القاعدية في الوقت الحاضر هي الأنشط منذ سنوات تبلغ ذروتها في 2018، والتي أشار لها مرصد الفتاوى الشاذة التابع لدار الإفتاء المصرية،  والذي أكد أن عام 2018 سيشهد عودة تدريجية لتنظيم القاعدة الإرهابي، فالتنظيم الأم عاش حالة من "البيات" في محاولة للملمة أوراقه وترتيب حساباته مرة أخرى، بعدما تراجع بشكل كبير في العام 2013، بعد انفصال فرع التنظيم في العراق "تنظيم الدولة– فيما بعد"، وتراجع أكثر بعد الضربة القاصمة التي أحدثت شرخًا كبيرًا بانشقاق فتح الشام بقيادة أبي محمد الجولاني عن التنظيم الأم –جبهة النصرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق