يوسف زيدان.. "طبّع" حتى آراك!

الثلاثاء، 23 يناير 2018 01:00 ص
يوسف زيدان.. "طبّع" حتى آراك!
يوسف زيدان
محمد أبو ليلة

لم تتوقف تصريحات الكاتب والروائي يوسف زيدان عن إيثارة الجدل، في الشارع المصري والعريي، هذه المرة طالب «زيدان» صراحةً بالتطبيع مع إسرائيل حينما حل ضيفاً على الإعلامي عمرو أديب في برنامج كل يوم عبر فضائية «أون أي»، أمس الأحد، يتحدث عن الفرق بين مصر وإسرائيل قائلاً: «إسرائيل قهرتنا في 4 حروب، ولكننا منتصرون عليها، ودلائل الانتصار أنهم أطلقوا اسم أم كلثوم على أحد شوارعهم والشباب الإسرائيلي بيرقصوا في الديسكو على الأغاني المصرية، لكن المثقفين بتوعنا الأشاوس بيقولوا على ده تطبيع، يا خويا طبّع، خش واشتبك بقى، واثبت أدبك وتاريخك معاهم».
 
ما قاله زيدان هو نقطة في بحر عميق من أفكار لا تعبر إلا عن رأي صاحبها، هناك ثوابت وطنية وتاريخية تحطمت بسبب تصريحات زيدان، تارة يصف القائد التاريخي صلاح الدين الأيوبي بأنه «شخصية حقيرة»، وتارة أخرى يقول أن المسجد الأقصى كان قطعة أرض عبارة عن مقلب للقمامة وروث البهائم، وكان به قطعة آثار متبقية من التراث اليهودي القديم، وكان المسيحيون في القدس كانوا يهينون هذا المكان حتي أتى عمر بن الخطاب ونظف المكان وصلى به.
 

 
السفارة الإسرائيلية تشكر زيدان
ويبدو أن تصريحات «زيدان» تُلاقي دوما إعجاب الإسرائيليين فالسفارة الإسرائيلية بالقاهرة أعلنت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنها سعيدة بتصريحات زيدان: أسعدنا سماع أقوال الكاتب والمؤرخ يوسف زيدان في برنامج كل يوم الذي قدمه عمرو أديب حيث وصف زيدان للعلاقات الحميدة بين اليهود والمسلمين حتى قبل مجيء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى ايامنا هذه، مشيرا الى أن جذور الحروب بين الطرفين تعود إلى المتطرفين.
 
وأوضحت السفارة: لا شك أن الرسالة التي يحملها تفسير الكاتب زيدان بضرورة نبذ ثقافة الكراهية بين الطرفين، هي رسالة مهمة في نظرنا وأن التعاون بين اليهود والمسلمين من شأنه ان يعود بالفائدة على المصريين والإسرائيليين على حد سواء، خدمة لأبناء الجيل الصاعد لدى الشعبين.

زيدان وعرابي
سيل السباب وانتقاد الرموز الوطنية لم يتوقف عند زيدان فكان قد انتقد المقررات الدراسية في مصر والتي تناقش الأحداث التاريخية حيث قال نصاً: مش إحنا كنا بندرس في المدرسة كان عندنا أحمد عرابي راكب على الحصان والخديوي واقف زى الفار وبيقوله لن نورث بعد اليوم، عمر أحمد عرابي ما شاف الخديوي ولا عمره قال كده.
 
وتابع: كتب التاريخ بتقولنا أن ثورة أحمد عرابي قامت لأن الأتراك مكنوش بيدخلوا المصريين الجيش، أومال هو بقى لواء أزاي؟ الراجل ده ضيع البلد، ودخلنا في استعمار 70 سنة، لا كان عنده مخابرات عسكرية ولا عنده أي حاجة، وعملي غاغة، كان عايز يحكم البلد وبس مسكين، إنما الأفلام الهندي اللي درسناها في المدارس شوشت على دماغنا.
 
 لكن يبدو أن يوسف زيدان من كثرة تعمقه في مخطوطات التراث العربي بمكتبة الإسكندرية- حيث كان يعمل مديراً لقسم المخطوطات بالمكتبة- تناسى قراءة جزء من التاريخ المصري الحديث، ولم يقرأ حتى مذكرات أحمد عرابي نفسه التي كتبها بعد عودة من المنفى مطلع القرن العشرين.
 
فعرابي في مذكراته التي حاول الاحتلال الإنجليزي حجبها لمدة تزيد عن 50 عاما، وبعد قيام ثورة 23 يوليو أُعيدت نشرها من جديد بمقدمة من الرئيس محمد نجيب نفسه، يحكي وقائع ثورته على الخديوي توفيق، وتفاصيل الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 بداية من الخيانة التي تعرض لها، مروراً بنفيه خارج البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق