هبوط الاستثمارات ونزيف البورصة.. المسامير الأخيرة في نعش الاقتصاد القطري

في مؤشر على الوضع الاقتصادي الصعب لقطر بعد الأزمة الأخيرة وقطع دول الخليج السعودية والإمارات والبحرين  العلاقات معها على خلفية تورطها في دعم الإرهاب، كشف مصرف قطر المركزي على هبوط الاستثمارات المباشرة الجديدة في الربع الثالث من 2017، مفندًا بذلك إدعاءات خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر.

وأكد المصرف هبوط الاستثمارات من 2017 إلى 816 مليون ريال، من 1.251 مليار ريال خلال الفترة المماثلة في 2016، مشيرة بيانات "المركزي القطري" إلى انكماش حجم الاستثمارات القطرية المباشرة في الخارج بقيمة 616 مليون ريال، موضحة أن انكماش الاستثمارات في الربع الثالث يكشف انسحاب وخروج مستثمرين من مشاريع داخل قطر، وانسحاب مستثمرين قطريين من مشاريع خارجية.

التراجع خلال الربع الثالث من 2017 يعد استكمالاً لانسحاب استثمارات مباشرة بقيمة 2.181 مليار ريال قطري في الربع الثاني، فخلال الربع الثالث من 2017، انسحبت استثمارات قطرية مباشرة في الخارج بقيمة 1.432 مليار ريال، مقابل ضخ استثمارات بـ 1.675 مليار ريال للفترة ذاتها من 2016.

ويفند البنك المركزي ادعاءات خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، الذي زعم أن عدد الشركات التي تم تأسيسها في قطر خلال 2017 بلغ 14639 شركة جديدة، مقابل 12910 شركات في العام السابق بنمو نسبته 13.4%.

ويشهد الاقتصاد القطري نزيف وخسائر حادة، بعد المقاطعة، حيث بدء المؤشر العام لبورصة قطر مكاسبه الصباحية لينهي تعاملات اليوم الثلاثاء متراجعاً؛ لهبوط 6 قطاعات، بالتزامن مع تحقيق 2.3 مليار ريال خسائر سوقية، وقالت مصادر قطرية "انخفض المؤشر العام بنهاية التعاملات 0.80% إلى النقطة 8501.03، خاسراً 68.55 نقطة، مقابل إغلاقه أمس الاثنين وسجلت القيمة السوقية للأسهم بنهاية التعاملات 471.1 مليار ريال، مقابل 473.4 مليار ريال بجلسة أمس، متراجعة 0.5%