خبير تغذية علاجية: العودة لطبيخ الجدات يقي من أمراض السرطان

قال الدكتور سعيد متولي خبير واستشاري التغذية العلاجية إن هناك علاقة قوية بين أسلوب التغذية والحركة والنوم والتدخين والتوتر والإصابة بأخطر الأمراض وهى السرطان.

وأضاف لـ"صوت اﻷمة" أن نسبة المصابين بالتوتر والمدخنين فى زيادة مستمرة، ولابد من أن نؤكد على أن التوتر المزمن يؤدى إلى تغيير كيمياء الجسم وإفراز هرمونات التوتر ولها تأثير سلبى على نمط التغذية والنوم والحركة.

وأشار خبير التغذية إلى أن التوتر يؤدى إلى زيادة الأكل وخاصة الحلويات والسكريات ويعرف بالأكل العصبى كما يؤدى التوتر لقلة النوم وبالتالى الإجهاد الشديد وقلة النشاط والحركة، مشيرا إلى أنه للحد من إنتشار سرطان الثدى والسمنة لابد من علاج أسباب الخطر الذي  يكمن فى أسلوب المعيشة، وقد نلاحظ زيادة معدل إنتشار المرض فى مصر بعد تغيير نمط حياة المصريين واستبدال معظم عاداتنا الغذائية بعادات أجنبية واقتحام الأكل المحفوظ والسريع، موضحا أن الجلوس أمام التليفزيون حتى الفجر واﻹستيقاظ فى وقت متأخر فضلا عن التوتر والجرى وراء أكل العيش والبعد عن الجانب الروحانى،الذي ينظم عمل الهرمونات التي تقوم بدورها بتنظيم الهضم واﻹمتصاص له أثره السلبي علي صحتنا.

وأكد متولي على ضرورة العودة إلى عاداتنا القديمة وهويتنا فى الطعام الطازج بدون مواد حافظة وألوان ونكهات صناعية إلي جانب اﻹستيقاظ مبكرا والإقلال من عدد ساعات مشاهدة التليفزيون والنوم ٨ ساعات وعلاج التوتر بإستعادة الروحانيات الجميلة، والتي تتمثل في القرب من الله والمواظبة علي أداء الصلاة.

وفي سياق متصل أوضح خبير التغذية العلاجية، أن الجدات قديما كن يصنعن الغذاء الصحي، يوما بيوم، فسوء عمليات تخزين الطعام، وخاصة اللحوم، يؤدي إلي فقدانها لقيمتها الغذائية، كما أن اﻷساليب الحديثة في الزراعة والتي توافرت معها فاكهة وخضروات الصيف في الشتاء والعكس، ليس له فائدة صحية، كما لو استخدم في أوانه، فالخالق وهو أعلم بصنعته خلق لنا خضروات وفاكهة الصيف ﻷن الجسم يحتاج تلك العناصر في ذلك الوقت، باﻹضافة إلى أن العناصر التي تزرع في غير أوانها تحتاج إلي مزيد من المبيدات التي تتركز في النبات وبالتالي يؤثر علي الصحة العامة، واعطي مثلا لذلك الكرنب فعندما يزرع في الصيف يحتاج لكثير من المبيدات التي تفقده طعمه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية ،وطالب خبير التغذية بالرجوع إلي طهي الطعام بالطريقة القديمة، والتي ﻻ يستخدم فيها الملونات الصناعية، واﻹضافات المصنعة والتي تضر أكثر ماتنفع.