أردوغان يخفي خسائره العسكرية في عفرين بسوريا.. وارتباك داخل تركيا

الخميس، 25 يناير 2018 07:31 م
أردوغان يخفي خسائره العسكرية في عفرين بسوريا.. وارتباك داخل تركيا
عفرين
كتب أحمد عرفة

في الوقت الذي تخرج فيه أنقرة لتزعم أن أهدافها تتحقق في عفرين، إلا أن الحقيقة ليست كذلك، وهو ما يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتكتم عليه، من خلال حملة الاعتقالات التي يشنها ضد المعارضين لتلك الحملة العسكرية من جانب أنقرة على شمال سوريا.

جريدة "العرب اللندنية"، سلطت الضوء على فشل الحملة العسكرية التي تشنها تركيا على عفرين، مشيرة إلى أن العملية العسكرية التركية في عفرين بريف حلب شارفت على نهاية أسبوعها الأول دون أن تحقق أي تقدم نوعي في المنطقة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي.

الصحيفة أوضحت أن هذه الأحداث تثير الشكوك في مدى قدرة الجانب التركي على إنهاء العملية في وقت سريع كما تعهد بذلك الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث إنه ورغم التفوّق الناري والعددي للأتراك المسنودين بالآلاف من مقاتلي المعارضة السورية الذين تحوّلوا من قتال نظام الرئيس بشار الأسد إلى مجرّد أدوات لحروب غيرهم، كما بات يردّد السوريون، إلا أن الوحدات الكردية إلى اليوم تبدو صامدة وفي وضع لا يؤشر عن قرب انهيارها.

ونقلت الصحيفة، تصريحات مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، الذي أكد أن الغارات الجوية التركية تركزت على المناطق الحدودية في شمال غرب وشمال شرق عفرين لحمل المقاتلين الأكراد على التراجع وفتح الطريق أمام تقدّم بري، مشيرا إلى أن القوات التركية المدعومة من الفصائل السورية لم تحرز سوى تقدّم محدود في منطقة عفرين منذ بدء الهجوم. ومضى يقول “بمجرد حصول تقدّم والسيطرة على بلدة، يشنّ الأكراد هجوما مضادا ويستعيدون السيطرة عليها.

كما تطرقت إلى تصريحات الرئيس التركي عن توطين الفارين من النزاع السوري في عفرين، ووجود رغبة تركية واضحة في تغيير الوضع الديموغرافي للمناطق الحدودية، بتفريغها من المكوّن الكردي، واستبدالهم بعرب سنّة، في مسعى يتجاوز، وفق البعض، إجهاض أيّ كيان مستقبلي للأكراد هناك، إلى عملية عنصرية ممنهجة تتعارض مع كل المواثيق الدولية.

وكانت صحف عالمية، ذكرت أن دبابات وجنود أتراك استعدت لدخول سوريا اليوم الخميس، وهو اليوم السادس من عملية غصن الزيتون التى تخوضها تركيا برا وجوا فى منطقة عفرين بشمال سوريا، فيما فتحت العملية جبهة جديدة فى الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف. وتعهد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان بأن يمد نطاق العملية العسكرية فى سوريا إلى مدينة منبج فى خطوة ربما تضع القوات التركية فى مواجهة مع الولايات المتحدة العضو أيضا فى حلف شمال الأطلسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق