البوستر الدعائي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ49.. المخاض العسير

الجمعة، 26 يناير 2018 09:00 م
البوستر الدعائي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الـ49.. المخاض العسير
معرض القاهره الدولي للكتاب 49

جاء البوستر الدعائي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دولته الـ 49، مخيبًا للآمال والتوقعات التى اعتاد عليها جمهور المعرض فى كل عام، إضافة لحالة من الجدل منذ أن تم الإعلان عنه بين المتابعين للشأن الثقافي.

أول الشهر الجاري رفضت اللجنة المشكلة لاختيار أفضل تصميم لبوستر معرض القاهرة الدولي للكتاب الأعمال التى تقدمت للجائزة، بحسب مصادر داخل الهيئة المصرية للكتاب، والتي قالت إن الدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة، لجأ إلى قطاع الفنون التشكيلية، ممثلاً فى الدكتور خالد سرور، لتصميم بوستر المعرض.

بوستر قطاع الفنون التشكيلية جاء مخيبا للآمال، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات ناقمة وساخرة، معتبرين أنه غير لائق بمعرض دولى للكتاب يحمل اسم مصر.

كانت هناك كواليس بداية من الاختيار حتى خروج البوستر بشكله النهائى، بعد موافقة الدكتور هيثم الحاج على، على البوستر الدعائى، تبين أن اللجنة التي تم تم تشكيلها لفرز مشاركات شباب المصممين رفضت أعمالهم، مكونة من: الفنان أحمد اللباد رئيسا للجنة، وبعضوية كل من المصممة نسرين كشك، والدكتورة هند سمير.

بعدها وجدت هيئة الكتاب نفسها أمام رفض الأعمال المشاركة فى الجائزة، واقترحت على الفنان أحمد اللباد، تصميم بوستر المعرض، وهو ما كان يحدث فى السابق، إلا أن "اللباد" شعر بالحرج واعتذر عن ذلك، موضحًا اعتذاره أنه لا يصح أن يكون رئيسًا للجنة ترفض الأعمال المشاركة، ثم يقوم هو بتصميم البوستر.

واتجهت الهيئة للبحث عن منفذ للبوستر الدعائى، وتواصلت مع الفنان الكبير حلمى التونى، الذى أبدى موافقته، وانتظرته الهيئة لحين الانتهاء من عمله، وبعدما قدم اللباد ثمرة رؤيته الفنية لما يمثل ويعبر عن القوة الناعمة، وسؤالها، الذى يحمله شعار المعرض، رفضت الهيئة عمله، وهو الأمر الذي زاد المشهد ضبابية. 

لوحة التوني كانت لفلاحة مصرية ترفع كتباً، وتحمل قلمًا بدلاً من الفأس، يقول التونى في تصريحات صحفية إن ما قدمه كان تعبيرا عن رؤيته لمفهوم القوة الناعمة لمصر، وبعدما قدمت العمل للهيئة، تليقت اتصالاً من الدكتور هيثم الحاج على أصر خلاله على زيارتى فى بيتى، وبالطبع رحبت به واستقبلته، وكان شخصًا ودودًا شديد الاحترام فى التعامل معى وفى تقدير ما قدمته.

وأوضح التونى أن الحاج أوضح له أن التصميم الذى قدمه على الرغم من فنيته لم يكن ليصلح لأنه لم يكن متوافقًا فيما يتعلق بفنيات الديكور من حيث التقطيع وما إلى ذلك، مؤكدًا أنه تقبل وجهة نظر هيثم الحاج على المتعلقة بفنيات الديكور بصدر رحب، ففى نهاية الأمر - كما يقول - هكذا هو الفن تختلف فيه الأذواق.

وأشار إلى أن رئيس هيئة الكتاب طلب منه خلال هذه الجلسة أن يكون ضمن لجان تحكيم أحد فروع جوائز معرض القاهرة الدولى للكتاب 2018، إلا أن "التونى" فضل عدم الإشارة إلى اللجنة عملاً بمبدأ الأمانة.

هيثم الحاج على، قال إنه طلب من القطاع القيام بتقديم أكثر من تصميم للبوستر الدعائى، ليقع اختياره على هذا البوستر، باعتبار أنه الأنسب من بين ما تم تقديمه من قطاع الفنون التشكيلية.

وأوضح أنه اختار البوستر لعدة أسباب، أولها أنه كان متوافقًا مع فنيات الديكور فى التقطيع، وهو ما سيراه جمهور معرض القاهرة الدولى للكتاب خلال زيارة المعرض، الأمر الثانى أنه يتعلق بالبعد الحضارى لمصر المتمثل فى صورة نفرتيتى، والأمر الثالث والأهم - من وجهة نظر الحاج على - هو ضيق الوقت

 

 

 

101626-بوستر-معرض-القاهرة-الدولى-للكتاب-2018
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق