بشاير التعليم بمصر.. طارق شوقي يكشف للبرلمان طفرة في سبتمبر المقبل

الإثنين، 29 يناير 2018 07:01 م
بشاير التعليم بمصر.. طارق شوقي يكشف للبرلمان طفرة في سبتمبر المقبل
طارق شوقي
مصطفى النجار

أكد طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، وزير التربية والتعليم، أن عام 2018 سيشهد انطلاق نظام تعليمي جديد، ومتوقع أن ينطلق في سبتمبر المقبل، ويبدأ من مرحلة رياض الأطفال لاسيما أنها الاستثمار الأكبر، مشيرا إلى أنه يقوم علي أساس "الفكرة"، حيث المتعلم والمتدرب القادر على التفكير.
 
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، مساء اليوم الإثنين، برئاسة علاء عابد، لمناقشة دور وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تطبيق معايير حقوق الإنسان في ضوء توصية مجلس الوزراء في اجتماعه الذي عقد بتاريخ 15 نوفمبر 2017 بإنشاء وحدة لحقوق الإنسان بكل وزارة ومحافظة، وكذلك دور الوزارة في نشر ثقافة حقوق الإنسان في مرحلة التعليم قبل الجامعي‪.‬
 
واستعرض شوقي، الملامح الكاملة للنظام التعليمي الجديد، الذي سيبدأ من مراحل رياض الأطفال، ومن المتوقع أن ينطلق في سبتمبر 2018، مشيرا إلى أن البناء المعماري للمناهج به سيختلف كثيرا، ففي المرحلة الابتدائية لن يكون هناك مواد عملية كما هو الوضع الحالي، إنما "موضوعات" تكون اشبهة بالرحلة المتعدده الفوائد ويطلع الطالب من خلالها علي معلومات مختلفه في مجالات شتي، ضاربا مثلا بأن بموضوع عن البحر، حيث سيقف خلاله الطالب علي تركيبة المياه وهي شق كيمائي، وكذلك الموج وهو الشق الفيزيائي، والوقوف علي الكائنات البحرية حيث الأحياء.
 
وقال وزير التربية والتعليم، إن هذا الأمر سيستمر على مدار 6 سنوات، وسيتم تعليم الطالب اللغات، مشيراً إلي أنه منذ بدايه مرحلة الاعدادية سيتم تدريس "الرياضيات والعلوم" باللغة الانجليزية، وخلال المراحل السابقة جميعها فإن اللغة العربية ستكون الاصلية ويحصل علي اللغة الانجليزية منذ اليوم الأول بشكل حرفي، وسيكون هناك لغة ثالثة في المرحلة الإعدادية إجبارى.
 
وأضاف شوقي، أنه في المرحلتين الاعدادية والثانوية ستكون المواد التعليمية اختيارية، لافتا إلى أن بناء الشخصية جزء أصيل في هذا النظام الجديد، وهو المأخوذ من النموذج الياباني، ويهدف إلى بناء شخصية الطفل، والاستثمار الأصلي فيه، تفوم علي أساس قبول الأخر والتنوع. 
 
واستطرد شوقي، أن رؤية الوزارة متفقة مع التنمية المستدامة، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان، و ترسيخ هذه الثقافة  ليس للطلبة بل لكل العاملين بالحقل التعليمي، مشيراً إلي أن تنفيذ الأمر في الواقع صعب، لأن الأهالي تهتم  بمواد الدرجات والمجموع، ، وكل ما هو خارج المجموع لا ينظر إليه الطالب ولا الأهالي، وهو ما يعني أننا نواجه موجه عالية، قائلا ً: في مصر  ٢١ مليون طالب،  لديهم ٤٠ مليون أب، وأم، وهو ما يعني ٦٠ مليون مواطن، بالتالي فنحن نواجه ثقافة شعب، في ظل اقتناعهم بالحصول على الشهادة فقط‪.‬
 
ولفت شوقي، إلى أنه يُجري بالتوازى محاولة ضبط المنظومة التعليمية القائمة، لإنقاذ ما يمكن انقاذة، وتم بدأ ذلك برصد الإشكاليات القائمة وفي مقدمتها أزمة الدرجات لدخول "كليات القمة" الأمر الذي ساعد بدوره علي انتشار الدروس الخصوصية خاصة بمرحلة الثانوية العامة التي تحدد المصير، وبناء عليه كان النظام المقترح بأن تكون نتيجة الثانوية العامة بشكل تراكمي علي مدار الـ3 أعوام، بواقع 12 امتحان ليستطيع الطالب تحسين درجاته من امتحان لأخر دون أن يكون هناك امتحان واحد فقط مصيري كما يحدث سابقا. 
 
ولفت شوقي، إلى أن البعض تخوف من أن هذا النظام سيؤدي إلى إطاله أمد الدروس الخصوصية لمدة 3 سنوات، لكني أؤكد أن مدرس الفصل لن يكون مسئولا عن وضع الاسئلة أو التصحيح، حيث سيتم وضع الاسئله مثل نظام "بنك الاسئلة" داخل الوزارة، وعندما تطلب منا المدرسة الامتحان نرسله للطلاب مباشرة، لمنع وجود عنصر بشري في النصف، مشيراً إلي أن هذا النظام يواجه مقاومة هائلة في القبول، لتخوف البعض من جانب، ولوجود أخرين لديهم مصالح من جانب أخر، لكن بالتأكيد دا الوضع سيكون أفضل من النظام الحالي. 
 
وحول إشكاليات النظام الحالي، أوضح أن الوزارة الطلاب الذين سيلتحقون بمرحلة الأبتدائي العام الجديد، يقدرون بـ2 مليون، وهناك إشكالية في أن هذا يزداد سنويا بسبب الزيادة السكانية بواقع 700 ألف، مضيفاً : إذا توقف الزمن، فإننا بحاجة إلي 256 ألف فصل لتكون الكثافة بالفصول مطابقة للخارج الأمر الذي يتطلب مايزيد عن 100 مليار جنية، وفي الحقيقة ليس معنا منهم أي مليم، لاسيما وأن موازنة هيئة الابنية التعليمة لا تتجاوز 7 مليار، والقدرة الفعلية علي البناء لا تتجاوز 20 ألف فصل في السنه الواحدة".
 
ولفت شوقي، إلى أن أعمق مشكلة تواجه التطوير بشكل عام هي الزيادة السكانية، علاوة عن عده ظواهر مجتمعية أخرى، مثل التحرش "فلم نكن نعرفه سابقا وهو أمر جديد علي المجتمع"، وكذلك البلطجة والصوت العالي، وفيما يخص التعليم سنجد ظاهر الغش التي تكلف الوزارة مليار و 300 ألف جنيه، تذهب لكل من "الداخلية، وفالكون، والطيران الحربي، وهي أموال ضائعة"، قائلاً : " ونجد أيضا الأهالي الذين اصبحوا يجلوسن علي الفيس بوك 24 ساعه .. ومش عارفيين مين بيربي العيال". ‪ ‬
 
وقال "الأجيال اللي عدت باظت، وكل واحد نسي يربي عياله، وافتكر يربيهم في ثانوي، الأهم الأجيال اللي جاية‪".‬

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق